البابا لنبيه بري :لا تنسَ ان تحضر لي الكتاب
"على خطى المسيح في فينيقيا لبنان"
الأحد, 16 أيلول 2012
بيروت اوبسرفور:
http://www.beirutobserver.com/index.php?option=com_content&view=article&id=82837:2012-09-16-12-56-01&catid=41:2010-10-03-20-24-15
لم يقتصر لقاء الـ15 دقيقة بين البابا بينيديكتوس السادس عشر ورئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا امس على تبادل التحيات والمجاملات، بل ان ثمة مضامين وافكاراً عدة تبادلاها، واتفقا على تطويرها في المستقبل والبناء عليها. في البداية ابلغه بري انه كان له شرف المشاركة في احتفال تنصيبه في نيسان 2005 في الفاتيكان، واكتفيا بالمصافحة آنذاك
وكانت قضية فلسطين النقطة الرئيسية التي ركّز عليها بري في الجلسة السريعة. وقال "ان التطرف الحقيقي بدأ عام 1948 عندما انشئت اسرائيل فوق اراضي فلسطين". واضاف "ان هذا التطرف أخذ في التصاعد منذ ذلك الحين، وكرت سبحة المشكلات والازمات في المنطقة. وان موجات التطرف ستتصاعد ما دام ليس هناك دولة للفلسطينيين تعيد اليهم حقوقهم، ومن واجب العالم والجميع الوقوف الى جانب هذا الشعب واطلاق دولته. وان كل المحاولات الاخرى لن تنفع اذا لم يتحقق هذا الامر".
كذلك تناول بري حال المسيحيين في العراق وضرورة بذل اقصى الجهود بغية اعادة هؤلاء الى ارضهم، ولا سيما انهم يشكّلون الموطن الاول للمسيحيين في هذه المنطقة. واعاده الى زمن الغساسنة المسيحيين الاوائل في الارض العربية. وكان رد البابا على رئيس المجلس بهز رأسه، على قاعدة انه يوافق على كلامه. وعلى عادته، لم يغيّب بري الجنوب عن لقاءاته، فكيف اذا كانت مع رأس الكنيسة الكاثوليكية في العالم. فقال له ان السيد المسيح زار الجنوب
وقاطعه البابا: "تقصد قانا".
ثم أخذ بري الحديث: "أقصد صور يا صاحب القداسة، عندما حضر المسيح الى هذه المدينة وكانت له أعجوبة شفاء الكنعانية، ولهذه الاسباب فان ارض صور ولبنان مباركة".
وخاطبه ايضاً: لو كنت على علم اني سأتناول مع قداستك هذا الموضوع لأحضرت اليك كتاباً يروي بالتفصيل زيارة السيد المسيح لصور وبلدات اخرى في الجنوب، هو "على خطى المسيح في فينيقيا لبنان"، للكاتب الايطالي مارتينيو رونكالايا. سأحضر لك نسخة منه غداً (اليوم)". وفي الدقائق الاخيرة من هذا اللقاء الذي فتح صفحات المسيح في هذه المنطقة، قال بري ان لبنان يشكّل نموذجاً حقيقياً للحوار بين سائر الطوائف المسيحية والاسلامية ليكون مركزاً للحوار بين الاديان والتلاقي بين ابنائها، والآلية التطبيقية موجودة في هذا البلد، "ولنبدأ معاً بإعادة المسيحيين العراقيين الى بلدهم وكان الله معنا".
فأجابه البابا: "أنا مسرور بكلامك". ثم قدم اليه هدية، نسخة من الارشاد الرسولي وثلاث ايقونات
وعند مصافحته خاطبه الحبر الاعظم: "لا تنسَ ان تحضر لي الكتاب الذي حدّثتني عنه".
وبعد عودة بري الى مكتبه في عين التينة امس، أحضر نسخة من الكتاب بالطبعة الانكليزية ليسلمه اياها اليوم، وكتب على الصفحة الاولى: "كما البرق يضيء الليل الحالك السواد كانت زيارتك. مع محبتي نبيه بري".
Envoyé de mon iPad jtk