Translate

Affichage des articles dont le libellé est chapelle des martyrs de Tyr. Afficher tous les articles
Affichage des articles dont le libellé est chapelle des martyrs de Tyr. Afficher tous les articles

vendredi 16 novembre 2018

كابيلا شهداء صور = ملاحظة= هذا النص مشوش نعمل على اعادة ترتيبه

في الآونة الاخيرة كثر الحديث عن كنيسة مارونية جديدة يعود عمرها التاريخي الى القرن الأول الميلادي. وبدافع الفضول للبحث  والتّحري عنها، قمنا بزيارة الكاتدرائية المارونية في مدينة صور،حيث استوضحنا عن ماهيّة هذه الكنيسة من خلال مقابلة رئيس أساقفة صور للموارنة، المطران شكر الله نبيل الحاج. وقد شرح لنا الحاج أنّ الصّدف هي التي اكتشفت الكنيسة "ففي الواقع كنّا نريد إقامة كابيلا لشهداء صور من القرن الرابع. فنحن لدينا شهداء مسيحيون في صور لهم منّا في السّنة أربعة أعياد في 19 شباط و24 تمّوز و29 أيار و6 حزيران. وهؤلاء الشهداء موجودون في كتبنا الطّقسيّة وعلى رزناماتنا اللوترسيّة. لذا أحببنا أن نصنع لهم نموذجا حيا يذكرنا بهم دائماً، وعندما حفرنا، إكتشفنا آثارات وأبنية،لا بل اكتشفنا أيضا هيكلا يونانيا يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، وكذلك وجدنا جدرانا رومانية تُرجَع إلى القرن الأول الميلادي الذي عاش فيه المسيح. وهذا ما جعلنا بالطبع ننسّق مع مديرية الآثار اللبنانية من أجل ترتيب المكتشفات على شكل كنيسة. وقد أضفنا إلى هذه المكونات اليونانية والرومانية مكونات حضارية جديدة بطريقة بسيطة ومميزة لنكوّن تحفة فنيّة صغيرة تمثل ما أسميناه "كابيلا"، والتي لا بدّ لزائرها أن ينبهر بتناسقها وجمالها". ليست وزارة السياحة من قام بتمويل الترميم، ولا حتّى مديرية الآثار، لكنّ الله، بحسب الحاج، أرسل إلى القيّمين محسنا تكفّل بتكاليف ترميم الكنيسة والتي تبلغ قيمتها نصف مليون دولار: "آخذين بعين الإعتبار مسألة الحفاظ على جمالية الآثار القديمة ودمجها بتناسق مع الأمور الجديدة التي أضفناها كي يسترعي الطابع القديم الانتباه بالدرجة الأولى". وقد قام المشرفون على العمل بإكمال بناء الجدران ليبلغ طولها خمسة أمتار بطريقة تظهر الجدار القديم والجدار الجديد وبنوا السقف أيضاً. ولأن هذه الكنيسة بنيت على اسم الشهداء والقديسين فقد نصبت لهم أيقونات وضعت في إيكونوستاز (كادر جميل) يناسب الكنيسة. كما تم العثور على ذخائر للشهداء كانت ما زالت في روما منذ الحملات الصليبية، فتم إحضارها ووضعها في آنية مخصصة للذخائر وكادر خشبي يظهر قدسية المكان. والداخل إلى الكابيلا يلاحظ وجود البلاط القديم في الجناح الروماني المخصص للتقديس، أما الجناح اليوناني فلم يحتو على البلاط، لذلك غطيت أرضيته بفسيفساء يونانية تحمل الطابع القديم من الفسيفساء في صور. وكذلك وضع على مدخل الكنيسة والساحة الكبرى للكاتدرائية منحوتات للرموز المسيحية الأولى تحضّر الزائر للدخول الى الكابيلا التي تحتوي على مشاهد من حياة المسيح في صور، والمتمثلة بمجيء المسيح إلى صور – عرس قانا الجلبل – وتجلّي المسيح على طور طابور والقديس ماربولس الذي زار صور سنة 57 ميلادية.  إن عدم وجود مدفن لمطرانية صور دفع القيّمين على الكنيسة إلى إقامة مدفن أساقفة صور. ومن المعروف دائما أن الأسقف يدفن في المكان الذي يخدم فيه. وكانت هناك عادة في الكنائس الأرمنية والسيريانية القديمة أن الكاهن يعتبر في حياته جسر العبور بين الخارج والداخل. فالخارج يمثل الأرض والدّاخل يمثل السماء "ونحن نؤمن بأنّ الكاهن بعد موته يتابع عمله من السماء ليساعد الناس على دخول الكنيسة بالعبور فوقه للدخول اليها". الكنيسة الجديدة إذا تقبع تحت الكنيسة الحالية والتي هي بالأصل معمّرة على كنيسة بيزنطية: "إذ أننا وخلال ترميمنا تالكاتدرائية وجدنا آثارا لكتيسة بيزنطية قديمة ولكننا أخفيناها كي لا تتعطل هذه الكنيسة. ولهذا فإن الكنائس عندما تكون قديمة تكون معالم سياحية لانها بحد ذاتها تحمل تاريخا وآثارات وفنا بنائيا. وهذا يدخلنا في الحضارات القديمة لان كل كنيسة هي أيقونة للحضارة التي بنيت خلالها. والكنيسة ليست مكانا للصلاة فقط وإنما يستطيع الجميع زيارتها وكذلك من خلال القيام بفروض العبادة يستطيع الزائر التعرف إلى الحضارة التي بنيت فيها هذه الكنيسة". وذكّر المطران بأنّ صور "هي مهد المسيحية الأولى في لبنان. فهي أول مدينة بشرت بالمسيحية من قبل المسيح الذي زارها. فالكنيسة ازدهرت في مدينة صور إلا انها وكغيرها من الديانات تعرضت للإضطهاد في بداياتها وخاصة على يد ديكيليانوس الذي حكم الشرق من سنة 300 حتى 310 م. وعندها استشهد الشهداء الخمسمئة والذين نتذكرهم في 19 شباط. وأولى شهيدات صور هي القديسة كريستينا بنت والي صور، وبعدها جاءت القديسة ثيودوسيا والقديس ديروتاوس المحفوظين في السنكسار الماروني، وهؤلاء هم شهداء القرن الرابع الذي عرف الإضطهاد الهائل للمسيحية، ونحن أردنا ان نجعلهم أحياء معنا ونجعل مَثَلهم حافزا داعيا إلى الإيمان العميق والحقيقي الذي يدفعنا الى إعطاءوقلبنا لله وأن نشهد للقيم الروحية التي هي قيم المحبة والطهارة التي وعوّدونا عليها. ولتكتمل الصورة كان لنا لقاء مع المونسنيور شربل عبدالله، النائب العام لأبرشية صور المارونية، والمتعمق في الفنون التاريخية، الذي أطلعنا بشكلتفصيلي على محتوى الكنيسة، شارحا أنّ الآثار هذه اكتشفت سنة 2005 وبنيت الكابيلا بشكلها الحالي سنة 2008. من الناحية التاريخية، بحسب عبد الله، فإنّ بعض الاحجار تعود الى الحضارة الهلّينية في المرحلة الأخيرة من الحضارة اليونانية، ومعنى ذلك انها تعود الى اربعمئة سنة قبل المسيح. وقد عمرت هذه الاحجار بالطريقة "المكردسة"، والتي تدل إلى أنه فوق هذه الاحجار كان هناك بناء لهيكل كبير وهذه الاحجار هي أساسات له. ولاحقا بنيت كنيسة سيدة البحار –المارونية بذات الموضع وهذه قاعدة تاريخية مهمة والتي تتمثل ببناء الاماكن الدينية دائماً فوق بعضها البعض". أما مذاخر القديسين فتحتوي على عظام القديسين من شهداء صور بالإضافة إلى ذخائر قديسين موارنة من القرن التلسع عشر والقرن العشرين. وذخائر شهداء صور أتي بها من روما "بمقدار حبة عدس مما هو موجود هنا، للتبرّك فقط"، ويتابع شارحا: "الجرن الحديث للمعموديّة لأن هناك تقاربا لاهوتيا ما بين الشهداء الذين اعتمدوا بدمائهم والمؤمنون الذين يأتون لكي يعتمدوا بموت المسيح وقيامته وهذه الكنيسة جعلناها بنوع خاص لإعطاء سرّ المعموديّة". ويعرض "الإيكونوستاز" لوحات لشهداء صور القديسين والمتمثلين بالشهيد الأسقف ديروتاوس والشهيدة القديسة ثيودوسيا والشهيدة القديسة كريستينا. واللوحة تمثل الشهداء الموارنة وعيدهم في شباط. أما الحائط فيعود الى الحضارة الرومانية وبحسب التقدير فإن قبالة هذا الحائط ربما كان هناط طريق رومانية. وأرضية الجناح هي عبارة عن فسيفساء مستوحاة من كنيسة بيزنطية موجودة في الجيّة . فالتقليد البيزنطي دام في لبنان من سنة 314 الى سنة 637م. وإلى شمال الداخل نجد غرفتين رومانيتين, جدرانهما معمّرة بحجر لاطوني طري وطبشوري. وهذه الطريقة في العمار كانت معروفة في العصر الروماني وبقيت معروفة حتى العصر البيزنطي، وهي تسمّى "أبسكوادراتو". يومها كان هناك معامل لإنتاج هذه الصخور او هذا النوع من الاحجار . أما الجدران الموجودة هناك فهي اعلى جدران باقية في لبنان تعود إلى هذه الحقبة التاريخية: "في وسط ذلك الجناح الروماني نرى المذبح الذي يقام فيه التقديس. وبالنسبة لباب المدفن فعليه منحوتة تمثّل إحياء المسيح لعاذر وإقامته له من بين الاموات". أما مسؤول الآثار الاستاذ علي بدوي فقد كانت له نظرته الخاصة بشان الآثار المكتشف، فهوي يرى أنّ "هذا الموقع يعود للقرن الثاني ق.م"، وأنّه "جزء من مبنى لا نعرف ماهيّته وعلى جانبه، كما يبدو، هناك طريق، وموقعه مميّز لأنه قريب من مرفأ صور. وتبعا لطريقة البناء فهذا القسم كان مستخدماً كمخازن"، ويلاحظ بدوي " آثار لحريق لا زالت واضحة تفاصيلها على الجدران الى الآن. وبالطبع بعد دمار المدينة بفترات لاحقة أقيمت تعديلات على المبنى في الفترة الرومانية والمتمثلة بالأعمدة وفي القرن التاسع عشر بدأ بناء الكنيسة المارونية والموجودة الآن بشكلها الحالي في القرن العشرين". لكنّه لا يستطيع الجزم بالعمر التاريخي لهذه الآثار المكتشفة. يبقى أنّ هذا الموقع هو جزئياً مرتبط بشبكة الآثار الموجودة في مدينة صور. وهومعروف من قبل روّاد الكنيسة بالدّرجة الاولى ولكن مع الوقت سيتم التّرويج له اكثر وسيصبح معروفا على نطاق واسع، ومن المتوقع أنّ يتحول، على خارطة المدينة، إلى موقع اثري قابل للزيارة من قبل المجموعات السياحية. وحتّى الكنيسة المارونية الحالية تدرجه تحت لائحة الأبنية التاريخية. هذا ولا يؤكد بدوي أنّ الموقع كان كنيسة بيزنطية "إذ لا وثائق تثبت هذا الأمر. وفي المرحلة اللاحقة من التنقيب تمّ الكشف عن جزء من حمّام بخاري روماني في طرف الكنيسة على المدخل". وهو يشير إلى أنّ "طرق التنقيب صارت متطورة لان اعمال التنقيب باتت تتم بشكل يحفظ النسيج المدني ويحافظ على حياة المواطنين اليومية. ففي اماكن كثيرة تتم اعمال التنقيب والتسكير والإحتفاظ بطوابق أثرية وطوابق فوقها مبنبة، وفي مديرية الآثار يتطلعون نحو اي ثغرة من شأنها ان تفتح نافذة على التاريخ القديم لمدينة صور ولبنان ككل لأنه من المهم وجود مدينة فيها حياة وفيها هذه المواقع. فمعظم المدن الرومانية والفينيقية لا زالت موجودة تحت الابنية الحالية. 17اقرأ المقال كاملا;نُصب فيه مذبحًا;في نص اللوحة التذكارية لكابيلا الشهداء نقرأ: الّلهم كلّما ذكر اسمك في بيتك وفوق مذابحك أذكر ;المرحوم طانيوس سمعان الذين شـيّدوا هذا المعبـد للذكـر الصالـح لوالـديهم.;السادس عش;وببركة صاحب النيافة والغبطة أبينا السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير دشن سعادة; السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال كاتشا مزار شهداء صور القديسين في صباح الأحد 9 أيار 2010.;يُقدِّم لنا الإنجيل ألسيِّد المسيح كمثال الشاهد للحقّ. فشهادته هذه تعتبر المحرّك الأول والمبرّر;لقد أصبح موت المسيح على الصليب مثال الاستشهاد ومرجعية أساسية في الكنيسة لاحتمال ;اختبرت كنيسة صور في بدايات المسيحيّة، خصوصًا قبل سلام ميلانو (313);تسمح كابيلا الشهداء بالتعرف أكثر على هؤلاء الذين حفظوا لنا وديعة الإيمان في صور، ثالثًا: كتاب صلاة ليتورجية لشهداء صور: ;الكاهن الشهيد (;تذكار دوروتاوُس الحبر الشهيد (6 حزيران). ;تذكار الشهيدة كْرِيسْتينَا (24 تموز). ;رابعًا: شهداء وشهيدات صور القديسين;شهداء صور 19 شباط ; /(تذكار القديسين الشهداء أساقفة صور تيرانيوس، سلوانس، بيبلوس، والكاهن زنوبيوس، ورفاقهم ;في هذا اليوم نذكر الشهداء الطوباويين الذين كانوا أيام ديوكليتيانوس الملك. ";زونوبيوس ;زونوبيوس الكاهن من قافلة الشهداء الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بإيمانهم الحي مظهرين قدرة;أولبيانوس ;هذا الشهيد القديس هو شاب مسيحي من مدينة صور. 18.6667px;;تيودوسيا عذراء وشهيدة (29 أيار) أصل هذه القديسة من مدينة صور. سبيل يسوع المسيح. ; ;على المجاهرة بإيمانهم بسخاء وبدون تردد. وكانت ترجوهم أن يذكروها عندما يصبحون في حضرة الله. نتيجة لتصرفها هذا،< فقادوها إلى الحاكم الذي كان يعمل جاهدًا، وبدون جدوى، ومنذ ثلاث سنوات، على استئصالدوروتاوس أسقف صور (6 حزيران);عرف أسقفًا على مدينة صور في عهد ديوكلتيانوس وليكينوس بداية القرن الرابع. وهو الذي خلف القديس >الشهيدة كريستينا من صور (24 تموز)<;";ولدت كريستينا في مدينة صور في أواخر القرن الثالث. وكان أبوها أوربانوس حاكم المدينة شديد التعصب ;لوثنيته مضطهدًا للمسيحيين. فلما رأت ابنته ما يتحمله المسيحيون من العذابات وهم ثابتون في إيمانهم المسيحي،تحركت نعمة الإيمان في قلبها فنبذت الوثنية وتعلقت بالمسيح.رفضت شغف الحياة وحطمت التماثيل لأن إيمانه بالمسيح فقط.تهددها والدها بالعذاب والموت إن لم ترجع إلى وثنيتها وتكفر بالمسيح فأجابته بشجاعة:ماتوديوس أسقف صور ملفان الكنيسة (18 ايلول لاتين). في البداية عرف بأسقف أولمبيا ونذكر أيضًا قديسين شهداء آخرين من مدينة صور= -مار تادروس الجندي في صور -مار سقراط الجندي في صور رفيق تادروس -مار ديونزيوس الجندي والشهيد رفيق تادروس -فيليبا والدة مار تادروس ورفيقه في الاستشهاد في صور -القديس نيلوس الأسقف والشهيد" -القديس فرومنسيوس رسول وأسقف الحبشة -القديس إيديزيوس الشهيد، أخو فرومنسيوس -القديس كريستوفانوس من قانا الجليل المجاورة لصور 364 جرت العادة الروحية في المدينة على إظهار الاكرام والسجود للصليب بشكل خاص ومميز: تتميز عادات عيد الصليب الذي تحتفل به رعية سيدة البحار صور كونها متجذرة في التقليد الكنسي; القديشات (التقديسات الثلاث) على غرار الرسل الذين سجدوا للمسيح وهو يرتفع إلى السماء ويباركهم. صغيرة مرتفعة فوق رؤوسهم، وهذا ما يتوافق مع ما تخبرنا به الراهبة إيجيريا في رحلتها إلىصلبانا المؤمنين الشهود من فوق المكان المرتفع في الكنيسة والمعروف بالبيما، ومن هنا سُمّي هذا العيد بعيد"ارتفاع الصليب".هؤلاء المؤمنون أنفسهم يحملون أيضًا في شمالهم المصابيح المشتعلة لأن ذلك يتوافق مع عادة حمل الصليب ويحتمي;المؤمنون، العذابات الأوحد يسوع المسيح.بأمر من فيتورسوس قائد العسكر، حيث انطلقت أعمال حفر الدار الغربية لكاتدرائية اللبنانيين الاستشهاد شهادة للإيمان، فكان المصلوب نفسه هو الذي يُحرّك عواطف الشهداء لينحدروا للجهاد مفضّلين عار المسيح. فيوم كان اضطهاد المسيحيِّين في عهود الملوك ديوكليتيانوس وليكينوس ويوليانوس يرسم أعنف صُوَرَهُ، أخذ الشهداء المباركن والقدّيسن يُقدِّمون المجد فقط لملكهم الأوحد أي المسيح الذي دعاهم إلى عرس صليبه حيث طيّب شهادتهم وأذكاها بدمائه. وعندما كان يُساق الأساقفة الأطهار إلى قطع ; على مثال تيرانيوس ودوروتاوس والكهنة الأبرار كزنوبيوس وقوافل أخرى من المؤمنين المختارين; الثابتين في إيمانهم، كانوا يتسلّحون بقوّة الصليب لأنّه سلاح لا يُغلب، ويستنيرون بالروح القدس، ويضعون نصب;أعينهم المسيح الذي جرى من جنبه دم وماء، فيصرخوا إليه ويقولوا: "يا ربّنا يسوع، لأننا أحببناك، يبغضنا العالم"، "...لا النار ولا السيف ولا الضيقات تستطيع أن تفصلنا عن حبِّ ابن الله الذي لأجل محبّته قد جرحنا ولم نكفر به..."، "وعلى رجائك والاتكال عليك، يا ربُّ نموت". في أجسادهم ذبيحة الصليب ولأنّ "دم الشهداء زرع المسيحيين" على ما يقول ترتليانوس، ولأنّ "بذور الشهادة وتراث القداسة التي تميّزت بها الأجيال المسيحية الأولى" هي قتلوا الواحد تلو الآخر، بعذابات كثيرة متنوعة. فأولاً مزَّقوا أجسادهم تمزيقًا بضرب المجادل. ثم طرحوهم للوحوش الضارية المتنوعة، فلم تؤذهم بقوة إلهية ثمّ عذّبوهم عذابات قاسية بالنار;">والحديد بالتنسيق مع معهد الليتورجيا في جامعة الروح القدس ـــ الكسليك وضعنا كتاب صلاة ليتورجية. فالغاية من هذا الكتاب إنّما إظهار الغنى الروحي والإرث المسيحي لمدينة صور الذي عرفته مع بدايات البشارة المسيحية الأولى. في كتابة نصوص الصلوات النثرية والشعرية ارتكزنا بشكل أساس على سير هؤلاء الشهداء بالإضافة إلى ما عرفه التراث السرياني الماروني من غنى كبير على مستوى الصلوات المختصة بالشهداء: فمن هذا التراث استقينا واستوحينا نظرًا لغياب النصوص المختصّة بذكر شهداء مدينة صور. لقد وضعنا هذه الصلوات على نسق ليتورجي بات معروفًا في تقليد كنيستنا المارونية، وهي تشتمل على خدمة المساء والصباح ونصف النهار. فنالوا بها إكليل الشهادة، سنة 304 تيرانيوس تيرانيوس أسقف مدينة صور، أصله من صيدا، عاين استشهاد العديد من القديسين ;">وهو كان قد شجعهم على المجاهدة بسخاء في سبيل الإيمان. لقد قيد إلى إنطاكية مع الكاهن زونوبيوس. فهذه الخدمات الثلاثة بالإضافة إلى الطلبة الأبجدية تعتبر بمثابة صلوات مشتركة للتذكارات الأربع للشهداء وهي: التي كانت لسنين طويلة، عاصمة المسيحية على الشاطئ الفينيقي، والمدينة التي تلي أنطاكية مباشرة، من حيث المكانة والإشعاع الديني والثقافي والفكري. وسيتذكر المسيحيون أننا وارثون لبركة شهداء الأمس، ومستنيرون بشمس صلاحهم واستقامة حياتهم وقداسة سيرتهم. وهذه الكابيلا ستحثنا لكي نسعى سعي الشهداء، فنتشبه بفضائلهم ونقتدي بشمائلهم، ذكر المسيحيين من تأثر بشهادة أبيانوس وكثيرين من شهداء آخرين من قيصرية فلسطين، فقد جاهر بإيمانه دون تردد وبسخاء منقطع النظير أمام أوربانوس حاكم الولاية. تعذب بضربات السياط ولقي تعذيبا شديد;">على طاولة التعذيب. ألقي أخيرًا في البحر بعد أن وضع في كيس من جلد محكم الإقفال ونتبرك بالباقي من ذخائرهم، ونلتمس شفاعتهم ونرفع الصلوات معهم ولهم، فننتفع بشهادتهم. أمسك عليها الحراس جريمة، تربت في بيتها على الإيمان المسيحي وألزمت نفسها في عيش نذر البتوليّة.وهي في قيصرية فلسطين سنة 308، كانت تقترب من جمهرة المعترفين الموثوقين بالسلاسل قدّام قصر الحاكم أوربانوس منتظرة لحظة المحاكمة والمساءلة، وكانت تهنئهم على الغبطة ;">لاحتمالهم الآلام في التي أمّنت نموّ الكنيسة كما يوضح السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني، احتضنت كابيلا الشهداء في صور، وهي أرض شهادة القديسين، ذخائرهم التي حفظتها الكنيسة بإكرام عبر الأجيال. أردنا إحياء هذه العادة لأنّ الكنيسة دأبت منذ القديم على تكريم ذخائر الشهداء والتبرّك منها لأنَّ فيها يحلُّ الله وقوّته، "أنت قادر، يا أبي، أن وهناك عذّب بعذابات شتى. ومن ثم ألقي في البحر ونال الشهادة سنة 304. فيما بعد عيَّنه ومعه كلب وأفعى. ماتوديوس أول أسقف على مدينة صور. في سبيل التمسك بإيمانه وإعلانه تحمل عذابات جسدية متنوعة في عهد الحاكم ديوكلسيانوس أولا ولوسيانوس لاحقًا. وكان أن نفي إلى مدينة أوديسوبوليس في تراقيا على البحر الميت. لكن لما قتل ليكينوس سنة 324، وتسلم قسطنطين زمام المملكة الرومانية وحرر الكنيسة، عاد دوروتاوس من منفاه. واشترك في مجمع نيقية 325 ومن ثم استلم كرسيه في صور. اشتهر بذكائه وسعة اطلاعه وهو الذي كان ضليعًا في اللغتين اليونانية واللاتينية. لقد ترك العديد من المؤلفات النفيسة تدلّ على كثرة علومه وسعة مداركه. استشهد أيام يوليانس الجاحد عام 362 وله من العمر 107 سنوات.من هذه العادات التي ترافق عيد الصليب في صور نذكر: خلال الاحتفال هو الذي قيد إلى إنطاكية مع تيرانيوس لنيل إكليل الشهادة. لفظ أنفاسه على منصة التعذيب حيث مزّق الجلادون جوانبه بأظفار الحديد. نال الشهادة سنة 304.<;">أ مّا عند رؤيتها فيتذكر المسيحي جهاد آبائه في الإيمان فيكتسب قوةً ويسعى إلى التشبه بهم وبجهادهم.في القرون المسيحية الثلاثة الأولى. والدافع في كلِّ ذلك إنما هو حبُّ الفادي الإلهي الذي حوّل هؤلاء من أناسٍ عاديين استشاط أوربانوس من موقف تيودوسيا الماثلة أمامه لحماقة فعلتها بحق سلطانه. وبأمر منه مُددت على طاولة التعذيب حيث قطع الجلادون ثدييها ببربرية متوحشة وذلك بعد أن مزّقوا جسدها بأظفار الحديد.على وجهها: "إن قساوتك تمنحني سعادة أتألم جدا فيما لو تأخرت. أفرح وأنا مدعوة لإكليل الشهادة، أشكر الله من كل قلب لأنه حسبني أهلا لهذه النعمة." ولم تحجم عن توبيخ الوالي على ظلمه وكفره. عندما رأى الحاكم أنها لم تمت بعد، علَّق في عنقها حجرا وألقاها في البحر.;فنالت إكليل الشهادة في 2 نيسان 308 ولها من العمر ثمانية عشرة عامًا. ليون البيزنطي Léonce de Byzance أسـقفًا على باتار Patare التي على اتصال وثيق بكرسيأولمبيا.لكن في النهاية نقل إلى أبرشية صور ليخلف القديس الشهيد تيرانيوس الذي استشهد في عهد ديوكلتيانوس.استشهد ماتوديوس الاستشهاد من أجل الإيمان في كالسيدا Chalcide في اليونان في نهايات أزمنة الاضطهاد نحو سنة 311 أو 312 حسب شهادة القديس جيروم. خلّف كثيرا من الكتابات تعرفنا إلى أقساممنها من خلال كتابات فوسيوس والقديس أبيفانوس والقديس جيروم وتيودوريتوس. أشهر كتبه جاءت في الدفاع عن الإيمانوتقدير لسموها." عندها أمر بأن تضرب وتعذب بمخالب من حديد وألقيت بعدها في السجن. إلا أن الله شفاها. لكنّ والدها لشد غيظه لقي ميتًا في فراشه.خلفه والٍ اسمه ديون أشدّ شرًا منه. فأمر بتعذيبها على سرير من نار فأبلت عليه بإرادتها ولم ينلها سوء آمن جلادوها وهم يهتفون: "لا إله إلا الذي يعبده المسيحيون" . وماتوا شهداء. أمر الوالي بقطع ثدييها فصرخت: "إن إلهنا في السماء. أما أوثان الأمم فما هي سوى فضة وذهب صنع البشر". أخيرًا علقوها ورموها بالسهام فنالت إكليل الشهادة سنة 300 ميلاديًا. بعيده في 14 أيلول من كل سنة. يتجذر موعد هذا العيد في التراث الكنسي حيث يخبرنا التقليد لكنسي >أولاً: محطات في بناء كابيلا شهداء صور سيدة البحار في مساحة نحو مئة وخمسون متر مربع وفي عمق بلغ الخمسة أمتارحيث وصلنا الى التاريخي للمدينة.وهذا ما جعلنا نكتشف ع ">هذا المستو;">ولجهة الشرق، آثارا هللينية كناية عن أساسات ضخمة قد تعود لمعبد يوناني من تلك الحقبة. أما لجهة الغرب فنقع على آثارات رومانية بارزة المعالم وهي تشكل غرفتين شبه كاملتين وبوضع جيّد: ما زالت تحتفظ أرضها بالبلاطات الصخرية وجدرا; الصخرية تتخطى أحيانا المترين ونصف في جدران ناعمة الملمس مبنية من حجر اللاطوني المستخرج محيط صور وهي مبنية على طريقة لتكتسب متانة وجمالاً.space: pre;">الكابيلا من الداخل مع مراعاة كاملة لمكتشفاتها الأثرية. يحتضن السوق الشرقي للكابيلا غاليري خشبي كبير يحمل مذاخر الشهداء المصنوعة من البرونز بالإضافة إلى إيقونوستاز يحمل أيقونات الشهداء. بالإضافة إلى جرن معمودية مرفوعا على صليب بروزني ليذكرنا بأن الشهداء اعتمدوا وشوقهم للمسيح الذي رأوه معلقا على الصليب فاشتهوا شهادته. أما السوق الغربي فقد نُصب فيه مذبحًا لإقامة الذبيحة الإلهية في نص اللوحة التذكارية لكابيلا الشهداء نقرأ: الّلهم كلّما ذكر اسمك في بيتك وفوق مذابحك أذكر ;برأفتك أبنا المرحوم طانيوس سمعان الذين شـيّدوا هذا المعبـد للذكـر الصالـح لوالـديهم بمناسبة مرور ألف وسبعماية سنة على استشهادهم وبإنعام خاص من قداسة الحبر الأعظم البابا بندكتوس السادس عشر وببركة صاحب النيافة والغبطة أبينا السيد البطريرك مار نصرالله بطرس صفير دشن سعادة السفير البابوي في لبنان المونسنيور غبريال كاتشا مزار شهداء صور القديسين في صباح الأحد 9 أيار 2010. ثانيًا: المبررات اللاهوتية والروحية والتاريخية لبناء الكابيلا= يُقدِّم لنا الإنجيل ألسيِّد المسيح كمثال الشاهد للحقّ. فشهادته هذه تعتبر المحرّك الأول والمبرّر لقد أصبح موت المسيح على الصليب مثال الاستشهاد ومرجعية أساسية في الكنيسة لاحتمال اختبرت كنيسة صور في بدايات المسيحيّة، خصوصًا قبل سلام ميلانو (313) تكريمًا لشهداء مدينة صور الذين احتملوا جهاد الآلام وحفظوا وديعة الإيمان مكمّلين تسمح كابيلا الشهداء بالتعرف أكثر على هؤلاء الذين حفظوا لنا وديعة الإيمان في صور، ثالثًا: كتاب صلاة ليتورجية لشهداء صور: تذكار شهداء صور الخمسمئة ومنهم تيرانيوس وسلوانس الحبرين الشهيدين وزنوبيوس الكاهن الشهيد (19 شباط). تذكار الشهيدة تِيودوسيَا (29 أيّار). تذكار دوروتاوُس الحبر الشهيد (6 حزيران). تذكار الشهيدة كْرِيسْتينَا (24 تموز). رابعًا: شهداء وشهيدات صور القديسين شهداء صور 19 شباط - تذكار القديسين الشهداء أساقفة صور تيرانيوس، سلوانس، بيبلوس، والكاهن زنوبيوس، ورفاقهم في هذا اليوم نذكر الشهداء الطوباويين الذين كانوا أيام ديوكليتيانوس الملك.زونوبيوس الكاهن من قافلة الشهداء الذين عرفوا بتمسكهم الشديد بإيمانهم الحي مظهرين قدرة أولبيانوس هذا الشهيد القديس هو شاب مسيحي من مدينة صور - تيودوسيا عذراء وشهيدة (29 أيار) أصل هذه القديسة من مدينة صور.سبيل يسوع المسيح. كانت تحضهم المجاهرة بإيمانهم بسخاء وبدون تردد وكانت ترجوهم أن يذكروها عندما يصبحون في حضرة الله. نتيجة لتصرفها هذا، فقادوها إلى الحاكم الذي كان يعمل جاهدًا، وبدون جدوى، ومنذ ثلاث سنوات، على استئصال - دوروتاوس أسقف صور (6 حزيران> عرف أسقفًا على مدينة صور في عهد ديوكلتيانوس وليكينوس بداية القرن الرابع. وهو الذي خلف القديس الشهيدة كريستينا من صور (24 تموز) ولدت كريستينا في مدينة صور في أواخر القرن الثالث. وكان أبوها أوربانوس حاكم المدينة شديد التعصب لوثنيته مضطهدًا للمسيحيين.فلما رأت ابنته ما يتحمله المسيحيون من العذابات وهم ثابتون في إيمانهم المسيحي،تحركت تهددها والدها بالعذاب والموت إن لم ترجع إلى وثنيتها وتكفر بالمسيح فأجابته بشجاعة: - ماتوديوس أسقف صور ملفان الكنيسة ايلول لاتين). في البداية عرف بأسقف أولمبيا ونذكر أيضًا قديسين شهداء آخرين من مدينة صور -مار تادروس الجندي في صور -مار سقراط الجندي في صور رفيق تادروس - مار ديونزيوس الجندي والشهيد رفيق تادروس - فيليبا والدة مار تادروس ورفيقه في الاستشهاد في صور - القديس نيلوس الأسقف والشهيد - القديس فرومنسيوس رسول وأسقف الحبشة 380 - القديس إيديزيوس الشهيد، أخو فرومنسيوس - شهداء عديدون من صور 302 ـ 310 - القديس كريستوفانوس من قانا الجليل المجاورة لصور 364 = عيد ارتفاع الصليب في صور (14 أيلول) جرت العادة الروحية في مدينة على إظهار الاكرام والسجود للصليب بشكل خاص ومميز وذلك تتميز عادات عيد الصليب الذي تحتفل به رعية سيدة البحار صور كونها متجذرة في التقليد الكنسي، خلال الاحتفال بليتورجية قداس ارتفاع الصليب، يسجد المؤمنون الموجهون نحو الشرق عند نشيد(التقديسات الثلاث) على غرار الرسل الذين سجدوا للمسيح وهو يرتفع إلى السماء ويباركهم.;(لوقا 24/50 ـــ 53)، ولأنه من المشرق انبثق النور يوم خُلِقَ "وسجد للخالق جميع ملائكته" (مزمور 97/7)، ولأن الفردوس جُعل أيضًا في الشرق وهو مقرّ القديسين. وأخيرًا من الشرق سيعود الملك ابن الانسان ويظهر في مجيئه الثاني (رسل 1/11). في هذا الاطار يُظهر البطريرك الدويهي قيمة التوجه إلى الشرق في كتاب منارة الأقداس مستشهدًا بما ورد في نبوءة زكريا: "وتقف قدماه في ذلك اليوم على جبل الزيتون الذي قبالة أورشليم إلى الشرق" (14/4). بعد انتهاء الذبيحة يخرج المؤمنون متوجهين نحو البحر ناحية الغرب، وهم حاملون بأيديهم مرتفعة فوق رؤوسهم- وهذا ما يتوافق مع ما تخبرنا به الراهبة إيجيريا في رحلتها إلى فلسطين= ;صلبانا الاحتفال بعيد الصليب على مدى سبعة أيام كان الصليب الكبير يُرفع فوق رؤوس المؤمنين الشهود من فوق المكان المرتفع في الكنيسة والمعروف بالبيما، ومن هنا سُمّي هذا العيد بعيد"ارتفاع الصليب". هؤلاء المؤمنون أنفسهم يحملون أيضًا في شمالهم المصابيح المشتعلة لأن ذلك يتوافق مع عادة المشاعل التي كانت ترافق الاحتفالات بهذا العيد لأن المؤرخ الكنسي أوسابيوس القيصري يخبرنا في القرن الرابع عن الامبراطور الروماني قسطنطين الذي رأى علامة الصليب على مثال نور بهيئة الصليب في رائعة السماء، مع هذه الكتابة: "بهذه العلامة تغلب". ومن المعلوم أن الليتورجيا المارونية تنادي الصليب في عيد ارتفاعه وتسميه: "يا صليب الأنوار" عندما يصل المؤمنون إلى البحر مع المحتفل الذي يحمل بدوره صليبا كبيرًا تبدأ رتبة تغطيس الصليب في مياه البحر: يذكرنا هذا التقليد بسر موت المسيح وقيامته وانتصاره على كل قوى العالم الشريرة المتمثلة بالبحر. ولكن في الوقت عينه تذكرنا هذه الحركة بمعموديتنا يوم تعمدنا بالماء والروح ودفنا إنساننا العتيق وخطيئته. لرسالته والضيقات وقبول الاستشهاد عن رضا كما بدا جليًا في حياة الرسل أولاً، وقوافل الشهداء لاحقًا خصوصًا ومنها تفيض النعم، ومن لمسها يشفى المرضى ويحتمي المؤمنون، العذابات الأوحد يسوع المسيح. بأمر من فيتورسوس قائد العسكر، حيث انطلقت أعمال حفر الدار الغربية للكاتدرائية بدأ العمل في ورشة بناء الكابيلا في صيف سنة 2005 الاستشهاد شهادة للإيمان، فكان المصلوب نفسه هو الذي يُحرّك عواطف الشهداء لينحدروا للجهاد مفضّلين عار المسيح. فيوم كان اضطهاد المسيحيِّين في عهود الملوك ديوكليتيانوس وليكينوس ويوليانوس يرسم أعنف صُوَرَهُ، أخذ الشهداء المباركن والقدّيسن يُقدِّمون المجد فقط لملكهم الأوحد أي المسيح الذي دعاهم إلى عرس صليبه حيث طيّب شهادتهم وأذكاها بدمائه. وعندما كان يُساق الأساقفة الأطهار إلى قطع الأعناق، على مثال تيرانيوس ودوروتاوس والكهنة الأبرار كزنوبيوس وقوافل أخرى من المؤمنين المختارين الثابتين في إيمانهم، كانوا يتسلّحون بقوّة الصليب لأنّه سلاح لا يُغلب، ويستنيرون بالروح القدس، ويضعون نصب أعينهم المسيح الذي جرى من جنبه دم وماء، فيصرخوا إليه ويقولوا: "يا ربّنا يسوع، لأننا أحببناك، يبغضنا العالم"، "...لا النار ولا السيف ولا الضيقات تستطيع أن تفصلنا عن حبِّ ابن الله الذي لأجل محبّته قد جرحنا ولم نكفر به..."، "وعلى رجائك والاتكال عليك، يا ربُّ نموت". في أجسادهم ذبيحة الصليب ولأنّ "دم الشهداء زرع المسيحيين" على ما يقول ترتليانوس ولأنّ "بذور الشهادة وتراث القداسة التي تميّزت بها الأجيال المسيحية الأولى" هي قتلوا الواحد تلو الآخر، بعذابات كثيرة متنوعة. فأولاً مزَّقوا أجسادهم تمزيقًا بضرب المجادل. ثم طرحوهم للوحوش الضارية المتنوعة، فلم تؤذهم بقوة إلهية ثمّ عذّبوهم عذابات قاسية بالنار والحديد بالتنسيق مع معهد لليتورجيا في جامعة الروح القدس ـــ الكسليك وضعنا كتاب صلاة ليتورجية. فالغاية من هذا الكتاب إنّما إظهار الغنى الروحي والإرث المسيحي لمدينة صور الذي عرفته مع بدايات البشارة المسيحية الأولى. في كتابة نصوص الصلوات النثرية والشعرية ارتكزنا بشكل أساس على سير هؤلاء الشهداء بالإضافة إلى ما عرفه التراث السرياني الماروني من غنى كبير على مستوى الصلوات المختصة بالشهداء: فمن هذا التراث استقينناى واستوحينا نظرًا لغياب النصوص المختصّة بذكر شهداء مدينة صور. لقد وضعنا هذه الصلوات على نسق ليتورجي بات معروفًا في تقليد كنيستنا المارونية، وهي تشتمل على خدمة المساء والصباح ونصف النهار. فنالوا بها إكليل الشهادة، سنة 304 - تيرانيوس أسقف مدينة صور، أصله من صيدا، عاين استشهاد العديد من القديسين وهو كان قد شجعهم على المجاهدة بسخاء في سبيل الإيمان. لقد قيد إلى إنطاكية مع الكاهن زونوبيوس. فهذه الخدمات الثلاث بالإضافة إلى الطلبة الأبجدية تعتبر بمثابة صلوات مشتركة للتذكارات الأربع للشهداء وهي: التي كانت لسنين طويلة، عاصمة المسيحية على الشاطئ الفينيقي، والمدينة التي تلي أنطاكية مباشرة من حيث المكانة والإشعاع الديني والثقافي والفكري. وسيتذكر المسيحيون أننا وارثون لبركة شهداء الأمس، ومستنيرون بشمس صلاحهم واستقامة حياتهم وقداسة سيرتهم.وهذه الكابيلا ستحثنا لكي نسعى سعي الشهداء، فنتشبه بفضائلهم ونقتدي بشمائلهم بذكر المسيحيين من أثر بشهادة أبيانوس وكثيرين من شهداء آخرين من قيصرية فلسطين، فقد جاهر بإيمانه دون تردد وبسخاء منقطع النظير أمام أوربانوس حاكم الولاية. تعذب بضربات السياط ولقي تعذيبا شديدا على طاولة التعذيب ألقي أخيرًا في البحر بعد أن وضع في كيس من جلد محكم الإقفال ونتبرك بالباقي من ذخائرهم، ونلتمس شفاعتهم ونرفع الصلوات معهم ولهم، فننتفع بشهادتهم. أمسك عليها الحراس جريمة، تربت في بيتها على الإيمان المسيحي وألزمت نفسها في عيش نذر البتوليّة وهي في قيصرية فلسطين سنة 308، كانت تقترب من جمهرة المعترفين الموثوقين بالسلاسل قدّام قصر الحاكم أوربانوس منتظرة لحظة المحاكمة والمساءلة، وكانت تهنئهم على الغبطة لاحتمالهم الآلام التي أمّنت نموّ الكنيسة كما يوضح السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني حتضنت كابيلا الشهداء في صور وهي أرض شهادة القديسين، ذخائرهم التي حفظتها الكنيسة بإكرام عبر الأجيال. أردنا إحياء هذه العادة لأنّ الكنيسة دأبت منذ القديم على تكريم ذخائر الشهداء والتبرّك منها لأنَّ فيها يحلُّ الله وقوّته، "أنت قادر، يا أبي، أن وهناك عذّب بعذابات شتى. ومن ثم ألقي في البحر ونال الشهادة سنة 304. فيما بعد عيَّنه ومعه كلب وأفعى. ماتوديوس أول أسقف على مدينة صور. في سبيل التمسك بإيمانه وإعلانه تحمل عذابات جسدية متنوعة في عهد الحاكم ديوكلسيانوس أولا ولوسيانوس لاحقًا. وكان أن نفي إلى مدينة أوديسوبوليس في تراقيا على البحر الميت. لكن لما قتل ليكينوس سنة 324، وتسلم قسطنطين زمام المملكة الرومانية وحررالكنيسة، عاد دوروتاوس من منفاه. واشترك في مجمع نيقية 325 ومن ثم استلم كرسيه في صور. اشتهر بذكائه وسعة طلاعه وهو الذي كان ضليعًا في اللغتين اليونانية واللاتينية. لقد ترك العديد من المؤلفاتالنفيسة تدلّ على كثرة علومه وسعة مداركه. استشهد أيام يوليانس الجاحد عام 362 وله من العمر 107 من هذه العادات التي ترافق عيد الصليب في صور نذكر: الاحتفال === هو الذي قيد إلى إنطاكية مع تيرانيوس لنيل إكليل الشهادة. لفظ أنفاسه على منصة التعذيب حيث مزّق الجلادون جوانبه بأظفار الحديد. نال الشهادة سنة 304.أمّا عند رؤيتها فيتذكر المسيحي جهاد آبائه في الإيمان فيكتسب قوةً ويسعى إلى التشبه بهم وبجهادهم. في القرون المسيحية الثلاثة الأولى. والدافع في كلِّ ذلك إنما هو حبُّ الفادي الإلهي الذي حوّل هؤلا من أناسٍ عاديين إلى أبطالٍ مستعدين لبذل أعناقهم، إذّاك استحال ضعفهم إلى قوّة فقدّموا ذاتهم قرابين طاهرة. استشاط أوربانوس من موقف تيودوسيا الماثلة أمامه لحماقة فعلتها بحق سلطانه. وبأمر منه مُدد على طاولة التعذيب حيث قطع الجلادون ثدييها ببربرية متوحشة وذلك بعد أن مزّقوا جسدها بأظفار الحديد. تألمت هذه القديسة بمرارة من هذا التعذيب المريع ولكنها لم تتشكى أو تتأوه. في الوقت عينه، كان يشاهد على وجهها صفاء وسعادة لا يمكن لأحد أن ينتزعها منها. فكانت تقول للقاضي "إن قساوتك تمنحني سعادة أتألم جدا فيما لو تأخرت. أفرح وأنا مدعوة لإكليل الشهادة، أشكر الله من كل قلب لأنه حسبني أهلا لهذه النعمة." ولم تحجم عن توبيخ الوالي على ظلمه وكفره. عندما رأى الحاكم أنها لم تمت بعد، علَّق في عنقها حجرا وألقاها في البحر. فنالت إكليل الشهادة في 2 نيسان 308 ولها من العمر ثمانية عشرة عامًا. -ليون البيزنطي أسـقفًا على باتار التي على اتصال وثيق بكرسي أولمبيا.لكن في النهاية نقل إلى أبرشية صور ليخلف القديس الشهيد تيرانيوس الذي استشهد في عهد ديوكلتيانوس. >استشهد ماتوديوس الاستشهاد من أجل الإيمان في كالسيدا في اليونان في نهايات أزمنة الاضطهاد نحو سنة 311 أو 312 حسب شهادة القديس جيروم. خلّف كثيرا من الكتابات تعرفنا إلى أقسام منها من خلال كتابات فوسيوس والقديس أبيفانوس والقديس جيروم وتيودوريتوس. أشهر كتبه جاءت في الدفاع عن الإيمان المسيحي في وجه الهراطقة. إلا أن أهمها وأكبرها عرف في "وليمة العذارى" وهي مديح في البتوليّة وتقدير لسموها. تعذبني وتعدمني الحياة، لكنك لا تستطيع أن تفصلني عن إيماني بيسوع المسيح وعن محبتي له. بأن تضرب وتعذب بمخالب من حديد وألقيت بعدها في السجن. إلا أن الله شفاها. لكنّ والدها لشدة غيظه لقي ميتًا في فراشه. خلفه والٍ اسمه ديون أشدّ شرًا منه. فأمر بتعذيبها على سرير من نار فأبلت عليه بإرادتها ولم ينلها سوء ورفضت أيضا السجود للصنم أبّولون. ألقوها في بئر فيها حيّات وعقارب فصانها الله من كل عذاب. آمن جلادوها وهم يهتفون: "لا إله إلا الذي يعبده المسيحيون" . وماتوا شهداء. أمر الوالي بقطع ثدييها فصرخت: "إن إلهنا في السماء. أما أوثان الأمم فما هي سوى فضة وذهب صنع البشر". أخيرًا علقوها ورموها بالسهام فنالت إكليل الشهادة ">سنة 300 ميلاديًا. بعيده في 14 أيلول من كل سنة. يتجذر موعد هذا العيد في التراث الكنسي حيث يخبرنا التقليد الكنسي بأنه بدأ لاحتفال به ابتداء من القرن السادس الذين استشهدوا في مدينة صور سنة 304) كما يبدو واضحًا في قوله: "أنا قد ولدت وإلى العالم أتيت لكي أشهد للحقّ (يو 18/37). تكتمل صورة الشهادة هذه عندما يستقبل المسيح الموت العنيف على الصليب لطالما أعلن ذلك مسبقًا لتلاميذه بقوله: "أن على ابن الإنسان أن يتألّم كثيرًا ويرذله الشيوخ والأحبار والكتبة وأن يقتل وبعد ثلاثة أيّام يقوم" (مر 8/30). <