المراة النازفة التي شفاها السيد المسيح كانت من سكان بانياس عند جبل حرمون
من كتاب تاريخ الكنيسة - تاليف يوسابيوس القيصري من القرن الرابع الميلادي
ترجمة القمص مرقس داود - مكتبة المحبة ١٩٧٩ القاهرة الحديثة للطباعة الفجالة - مصر
النص التالي مستل من الفصلين السابع عشر والثامن عشر ، صفحة ٣٦٤- ٣٦٥
" العلامات التي تمت في بانياس عن قدرة مخلصنا العظيمة"
" .... في قيصرية فيليبس التي يدعوها الفينيقيون بانياس توجد ينابيع عند سفح جبل بانيوس ينبع منها الاردن . (... ) طالما كنت قد ذكرت هذه المدينة فلا اظن لائقا ان اتجنب ذكر رواية تستحق التسجيل للاجيال المتعاقبة. لانه يقال ان المراة نازفة الدم التي نالت البرء على يدي المخلص ، كما نعرف من الانجيل المقدس ، كانت من سكان تلك المدينة، وان بيتها معروف فيها ، وانه لا تزال باقية هناك اثار لتعطف المخلص عليها. لانه قد اقيم على حجر مرتفع بباب بيتها تمثال نحاسي لامراة جاثية ويداها مبسوطتان كانها تصلي . وتجاه هذا تمثال من نفس المادة لرجل في هندام انيق مرتد عباءة مزدوجة انيقة مادا يده نحو المراة.، وعند قدميه بجانب النصب نفسه نبات غريب يرتفع الى هدب العباءة النحاسية، وهو دواء لكل انواع الامراض.
ويقولون ان هذا النصب تمثال ليسوع . وقد بقي الى يومنا هذا ، حتى اننا نحن انفسنا ايضا رايناه عندما كنا مقيمين في المدينة.
وليس غريبا على الذين من الامم ، الذين منذ القديم انتفعوا من المخلص ، ان يفعلوا هكذا طالما كنا قد علمنا ان رسوما مماثلة لرسولية بولس وبطرس ، والمسيح نفسه محفوظة بالتصوير، اذ جرت العادة بين الاقدمين على ما يظهر ، حسب تقليد الامم ، ان يقدموا ، بلا تمييز ، مثل هذا الاكرام لمن يعتبرونهم منقذين لهم. "