الموزاييك الموجودة حاليا في كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا يعود تاريخها الى القرن السادس . تم نقلها اليها عام ١٩٩٥ من اثار كنيسة بيزنطية تقع في منطقة الحبيس في بلدة انان على طريق صيدا دير المخلص .
المرجع : المطران جورج كويتر ، يد الله طرية ، صيدا ٢٠٠٤ ص ١٢٨-١٢٩ )
١- العثور على قطعة الموزاييك : في البداية رسالة من المطران سابا يواكيم بعث بها عام ١٩٩٥ الى المطران جورج كويتر تفيد انه تم العثور على قطعة موزاييك عائدة ل " كنيسة بيزنطية في منطقة الحبيس في انان" .
٢- اوصاف قطعة الموزاييك :
-مساحتها : على اثر استلام الرسالة قصد المطران كويتر صاحب الارض الموجودة فيها قطعة الموزاييك وطلب منه اكمال التنقيب ، لتظهر بعد ذلك لوحة مساحتها حوالي ثمانين مترا مربعا .
-الرسوم : كان لافتا الرسم الامامي وعليه كلمتان باليونانية وضعتا بشكل صليب ومعناهما "نور وحياة". وفي عمق الموزاييك من الجهة الغربية اربعة اسطر بالحرف اليوناني تحمل اسم الكاهن والشماس اللذين شيدا هذه الكنيسة ،
- تاريخ بنائها يعود الى سنة ٥٢٦ ، اي ربع قرن من الزلزال الكبير الذي ضرب لبنان وقضى على مدينة بيروت ولا سيما معهد الحقوق الشهير فيها .
٣ - نقلها الى صيدا: خوفا من ان تباع تلك القطعة الاثرية كغيرها من القطع كما حصل تحت الاحتلال الاسرائيلي للبنان اشتراها المطران جورج كويتر من صاحب الارض ، وراح سيادته يعمل لنقلها شخصيا في سيارته ، وعلى دفعات الى دارته في مجدليون ، على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة في تلك الظروف .ثم طلب من احد الاخصائيين ترميم الموزاييك التي خرجت من تحت يديه تحفة فنية بعد ثلاثة اشهر من نقلها.
- " وبناء على تداول طويل مع الكهنة والاصدقاء - يقول المطران كويتر - استنسبنا وضعها في صحن كاتدرائية صيدا حيث هي الآن بالشكل الذي كانت عليه في كنيسة انان التاريخية..." . بعد الانسحاب الاسرائيلي من منطقة جزين سنة ١٩٩٧ ، يتابع سيادته: " حضر الى دار المطرانية بشكل مفاجىء رجل من الاستخبارات اللبنانية وطلب رؤيتها . ففتحنا له الكاتدرائية ، ولما رآها اطمأن وكلف السيد طانوس موسى قندلفت الكاتدرائية بأن يكون مسؤولا عنها من جانب الدولة وغادر مرتاح البال" .