مدن لبنان كتاب مقدس
صور
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
رحلة ابن جبير سنة ١١٨٢
دخل صور في اواخر ايام اسقفها اللاتيني غليوم الصوري المؤرخ الشهير، يكتب في المدينة انها نظيفة، واهلها "الين في الكفر طبائع واجرى الى بر غرباء المسلمين شمائل ونوازع... " .
تعود حصانة المدينة الى بابين، احدهما في البر والآخر في البحر . يحيط بها سور من ثلاثة جوانب، واثناء اقامته في صور شهد ابن جبير عرسا عند مينائها احتفل به جميع نصارى المدينة . " فأدانا الاتفاق الى رؤية هذا المنظر الزخرفي المستعاذ بالله الفتنة فيه " ص ٢٥١
" عند بابها البري عين معينة ينحدر اليها على ادراج " ( رأس العين )
- المرجع نفسه ص٩٩- اضاءات على لبنان في الارض المقدسة ، للراهب الالماني غيوم دي بولدانسيل ( ١٣٣٤)
عن صور يقول: (.. على مقربة منها يوجد النبع الذي يتكلم عنه سليمان في نشيدالاناشيد [ يقصد الاية ٤/١٥: ينبوع جنات وبئر مياه حية وانهار من لبنان. ] وبالقرب منه الموقع الذي فيه طلبت المرأة الكنعانية من المسيح شفاء ابنتها ونالت مطلوبها ، [ متى ١٥/٢١-٢٨ ] وليس بعيدا عنه المكان الذي قالت فيه المرأة الاخرى للمسيح : " طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين ارضعاك " [ لوقا ١١/٢٧]
راجع ص ١١٣ من الكتاب ، الفرنسيكاني الاسباني انطونيو دي اراندا( ١٥٣١) :
زارها في يوم الاحد السابق لعيد الميلاد ١٥٣٠:
وجد فيها كل مبانيها وكنائسها مهدمة ، وعدد سكانها لا يتجاوز الاثني عشر.
"يقال ان اوريجانس والكثير من الشهداء مدفونين فيها .... وليس بعيدا عنها كنيسة مهدومة بنيت اكراما لمخلصنا الذي بشر هناك على ما جاء في الانجيل عن تلك المرأة الصالحة . " واذا امرأة رفعت صوتها من الجمع فقالت له : طوبى للبطن الذي حملك" ( لوقا١١/٢٧) . ولم يدخل مخلصنا صور لأنهم رفضوا ان يقبلوه " ( ص ١١٣)
المؤلف الاب اغناطيوس سعاده يعلق على هذه الاشارة بالقول:
" في هذا المقطع الاخير يخلط الرحالة بين حدثين متباينين في الانجيل . فما قالته تلك المرأة للمسيح لم يحصل في صور ذاتها بل في مكان آخر لم يفصح عنه الانجيلي لوقا.
يتابع الراهب الكلام عن صور وضواحيها فيذكر انه " على بعد غلوة من صور على البحر جنوبا يوجد بناء عجيب هو عبارة عن جدار منيع وداخله برج عال جدا مليء بالمياه الى ما فوق النبع . والمياه تنساب منه وتتوزع على الجهات الاربع من البرج الذي كان ولا يزال يستخدم لريّ الجنائن وقصب السكر والموز والتوت المتوافر جدا في هذه الارض لتربية دود الحرير وغير ذلك من الاشجار المثمرة. ويقال ان هذه المياه خالية من الاقذار والاعشاب والاسماك . كما يقال ان سفر نشيد الاناشيد يعنيها بقوله : " ينبوع جنات وبئر مياه حية وانهار من لبنان "( نشيد ٤/ ١٥) . وهذه المياه تنحدر من اماكن خفية الى لبنان ؛ وهذا معقول لأن الجبل المسمى انتيلبنان قريب منها ، ولبنان ليس بعيدا عنها"
Jtk