Translate

mercredi 23 mars 2016

الخيام | القرى اللبنانية السبع المحتلة: القصة الكاملة من العام 1920 إلى اليوم

الخيام | القرى اللبنانية السبع المحتلة: القصة الكاملة من العام 1920 إلى اليوم

القرى اللبنانية السبع المحتلة: القصة الكاملة من العام 1920 إلى اليوم


صبحي منذر ياغي 17\7\2009 | النهار | قراءة:7569 | تعليقات:0
تمتد القرى السبع من الشرق الى الغرب، بشكل سلسلة مترابطة من الاراضي الجبلية والهضبية المنتظمة على شكل قوس، يبدأ من إبل القمح القريبة من الخيام في شرق لبنان وينتهي بطيربيخا في الغرب في محاذاة عيتا الشعب.
منذ الحاقها بفلسطين عام 1923 باتت هذه القرى الجنوبية تابعة لاراضي منطقة جبل الجليل الاعلى في اقصى شمال فلسطين المحاذية للحدود اللبنانية. ويعتبر محمد جابر آل صفا" ان جبال الجليل هي امتداد طبيعي لسلسلة جبال لبنان الغربية التي ترتبط بها من طريق كتلة عامل (عاملة)، ولعل هذا الالتحام هو الذي حدا بياقوت الحموي الى اطلاق تسمية الجليل على كامل السلسة الجبلية الغربية المسايرة لساحل بلاد الشام".
واضاف: "... سميت بلادنا جبل عامل في الكتب القديمة او في الدور الاول، واطلق عليها اسم بلاد بشارة في الكتب الحديثة. ودعيت بجبل الخليل في ما سبق، كما ورد في تاريخ "الكامل" لابن الأثير وتاريخ ابي الفداء، واليعقوبي، و"معجم البلدان" لياقوت وغيرهم".
وفي دراسة قانونية اجتماعية بعنوان "القرى السبع اللبنانية المحتلة" وضعتها "الجمعية الاجتماعية الثقافية لابناء القرى السبع" قدر اجمالي عدد ابناء القرى السبع في نهاية العام 2001 بحوالى 4500 نسمة تقريباً، ويعتبر جميع ابناء القرى السبع من المسلمين الشيعة، باستثناء قرية ابل القمح التي يتوزع سكانها بين مسلمين شيعة ومسيحيين، وقد بلغت نسبة المسلمين فيها وفق احصاء العام 1944 - 1945 حوالى 66,7 في المئة، اي ان ثلث سكان القرية كانوا من المسيحيين.
تبلغ مساحة الارض الاجمالية التابعة للقرى السبع بما فيها الداخلة في الاراضي اللبنانية المحررة حوالى 103740 دونماً. اما المساحة الاجمالية لاراضي هذه القرى التي فقدها لبنان منذ العام 1923 بالحاقها بفلسطين، ومن ثم باحتلال الاسرائيليين لها في العام 1948 فتقدر بحوالى 74221 دونماً. ويبدو جلياً ان ملكية الاراضي تعود في غالبيتها العظمى الى ابناء القرى السبع اللبنانيين، اذ تبلغ هذه المساحة حوالى 68917 دونما، اي ما نسبته 92,8 %، وهي عبارة عن مجموع مساحة الاراضي المملوكة من ابناء القرى السبع، واراضي المشاع التابعة لهذه القرى، والتي تعود ملكيتها بطبيعة الحال الى لبنان. اما اليهود فلم تكن نسبة الاراضي التي يملكونها في العام 1944 - 1945 تتجاوز الـ 7,2% من اجمالي مساحة هذه القرى، حيث تتركز ملكيتهم في ثلاث قرى فقط هي: ابل القمح (1327 دونماً)، قدس ( 3491 دونماً) وهونين (486 دونماً). يذكر ان امتلاك اليهود لهذه المساحات من اراضي القرى السبع جاء في سياق صفقات شراء اراض في فلسطين والمناطق المجاورة لها، عبر وسطاء من الزعامات المحلية او كبار الملاّك.
القصةالتاريخية
اما الزميل حسين سعد فيروي القصة التاريخية لخسارة لبنان هذه القرى السبع بقوله: "في أيلول سنة 1920 أعلن الجنرال الفرنسي غورو قيام دولة لبنان الكبير بموجب القرار 318، الذي عيّن حدود هذه الدولة الجديدة الواقعة ضمن المنطقة الزرقاء الخاضعة بموجب اتفاق سايكس - بيكو للنفوذ الفرنسي. وهذه الحدود حينها كانت تشمل 31 قرية لبنانية جرى سلخها عن لبنان في ما بعد لمصلحة فلسطين، من ضمنها القرى السبع التي لا يزال في حوزة عدد من أهلها هوياتهم اللبنانية الصادرة باسم حكومة لبنان الكبير، وايصالات مالية كانوا بموجبها يدفعون الضرائب للجباة لولاية بيروت. وتشير الوثائق المنشورة في كتاب من اعداد المركز الاستشاري للدراسات حول القرى السبع يتضمن النواحي القانونية والاجتماعية الى عدد من المحطات سبقت ضم هذه القرى الى فلسطين المحتلة. وتقول في معرض تنفيذ أحد بنود معاهدة سان ريمو لترسيم الحدود: جرى وضع خطوط موقتة في أواخر تشرين الأول العام 1920 ريثما يتم الاتفاق النهائي.
عندها حصلت فضيحة كبرى تمثلت باستيلاء مكتب الوكالة اليهودية الذي كانت من خلاله تجرى عمليات الاستيلاء والصفقات العقارية على منطقة مستنقعات "الحولة"، وكانت حينها احدى الشركات الفرنسية التزمت تجفيف هذه المستنقعات، فاشترط هذا المكتب على الفرنسيين التنازل عن 23 قرية لبنانية واقعة ضمن منطقة النفوذ الفرنسي وضمها الى فلسطين مقابل تجديد عقد امتياز الشركة الفرنسية في تجفيف المستنقعات، وهذا ما حصل حيث جرى ضم 23 قرية لبنانية الى المنطقة الواقعة تحت الاحتلال الانكليزي.
وفي 23 كانون الأول 1920 توافق الفرنسيون والبريطانيون بموجب معاهدة باريس على مسألة تنظيم شؤون الحدود والمياه وسكك الحديد وغيرها. وفي أوائل حزيران عام 1921 بدأت أعمال ترسيم الحدود على الأرض من خلال اللجنة التي جرى الاتفاق على تشكيلها، ومثّل الجانب البريطاني الكولونيل نيوكومب ومثل الجانب الفرنسي الكولونيل بوليه. وفي الثالث من شباط عام 1922 وقّع الكولونيل بوليه والكولونيل نيوكومب وثيقة عرفت بالتقرير الختامي لتثبيت الحدود بين لبنان الكبير وسوريا من جهة وفلسطين من جهة أخرى. عدلت بموجبها "لجنة نيوكومب - بوليه" الحدود بازاحة الخط المتفق عليه في اتفاقية 1920 حوالى كيلومترين الى الشمال، لتبدأ من رأس الناقورة وتسير الى الجنوب قليلاً من قرية علما الشعب ثم تنحرف شمالاً على حساب لبنان عند حدود رميش ويارون، ويستمر الانحراف حتى شمال غرب المطلة. ثم تنحرف مجدداً على حساب لبنان فتمر بجسر البراغيث وجسر الحاصباني بدلاً من مرورها بتل القاضي وتل دان بهدف تأمين المياه لمنطقة الانتداب البريطاني. وبموجب هذا الترسيم خسر لبنان عدداً من القرى ومنها طربيخا، تشحل، النبي روبين، سروج، المالكية، قدس، النبي يوشع، صلحا هونين، ابل القمح".
ورغم ان القرى الجنوبية السبع المحتلة لا تجرى فيها انهار كبيرة، فان لهذه القرى اهميتها من نواحي وضعها الطبوغرافي – التضريسي في منطقة الجليل الاعلى الذي يميز المنطقة عن غيرها من بقية المناطق الفلسطينية. وقد ورد في "الموسوعة الفلسطينية" (المجلد الثاني - ط1 - بيروت 1984): "تركزت شبكة تصريف المياه في الجليل الاعلى في الاودية المنحدرة عنه الى السهل الساحلي فالبحر غرباً وشمالاً غربياً حيث الاودية اكبر واكثر طولاً من مثيلاتها في الشرق والجنوب الشرقي... وهكذا فان الانحدارات العامة لكتل الجليل هي ذات محور شمالي غربي - غربي سائد، ويساعد هذا الانحدار الشمالي الغربي وانخفاض الجبال باتجاه لبنان على تشكل عدد من الاودية الرافدة لنهر الليطاني في لبنان".
قرى زراعية بامتياز
وتمتاز القرى السبع بخصوبة اراضيها ومروجها الواسعة، وتبلغ نسبة الاراضي المزروعة حوالى 90% من مساحة هذه القرى الاجمالية. فمن اصل 74221 دونماً (مساحة القرى السبع الاجمالية الخاضعة للاحتلال) هناك 37767 دونماً من مساحة الاراضي تعتبر أراضي مزروعة (اي 5,9% تقريباً) باستثناء الاراضي الزراعية الاخرى داخل الاراضي اللبنانية التي لم يشملها ترسيم الحدود عام 1923 وتخضع لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي عام 1948.
ويشير بعض اهالي القرى السبع الى ان المحاصيل الزراعية لقراهم كان يتم تصريفها في السوق الفلسطينية، وفي اسواق منطقة جبل عامل، لأن ابناء تلك المناطق كانوا يرتادون المدن الفلسطينية لقربها منهم اكثر من ارتيادهم المدن اللبنانية. ويقول الكاتب سليمان تقي الدين في هذا المجال: "كانوا يعرفون حيفا اكثر من بيروت، وكانت الليرة الفلسطينية متداولة في الايدي اكثر من الليرة اللبنانية، وكانت فلسطين وثيقة الاتصال، ليس بجبل عامل وحسب بل بالحياة الاقتصادية اللبنانية عامة". اما فايز الريّس فيؤكد "ان علاقات القرى السبع مع اسواق بنت جبيل وصور معروفة تماماً، وشكّلت بعض مدن الداخل نقطة التوسط التجاري مع الاسواق الاخرى البعيدة داخل لبنان وفي فلسطين وسوريا، فان محاصيل القمح في ابل القمح مثلاً قد بيعت في اسواق الخالصة، كما ان (المكارية) كانوا يأتونها من الخيام، وراشيا، ومرجعيون، والنبطية لشراء القمح".
والقرى السبع المحتلة تحتل من الناحية الجيوستراتيجية اماكن مهمة في المنطقة التي تقع على الحدود اللبنانية – الفلسطينية، لما تتمتع به من مزايا جغرافية – تضاريسية واثرية، ويقول الكاتب فايز الريّس "لا يخفى ما لآثار قدس ومرجها المعروف كأحد اهم مروج جبل عامل من قيمة، ثم قلعة هونين ومسجدها وموقعها الاستراتيجي الذي يطل على سهل الحولة، وجبل هونين الذي ورد على السنة الكثير من المؤرخين والادباء بأنه كان احد المقاطعات الجنوبية الاربع في جبل عامل، وآثار طيربيخا الرومانية والفينيقية اكثر من ان تحصى ايضاً".
ووفق "المركز الاستشاري للدراسات" فان "القيمة الاستراتيجية لهذه القرى لم تكن لتغيب بالتأكيد عن ذهن اصحاب المشروع الصهيوني الاستيطاني، وبالتالي السيطرة عليها لئلا تبقى مراكز تهديد للمستعمرات التي تطل عليها، ولكي تتحول مراكز بيد العدو الصهيوني يتحرك من خلالها ساعة يشاء لتهديد المناطق المقابلة في جبل عامل".
وحتى تتغير معالم القرى السبع وتتبدل هويتها فقد لجأت اسرائيل الى تغيير اسمائها، وبات لكل قرية اسمها الجديد باللغة العبرية، اما "السيرة الذاتية" الموجزة لكل قرية فهي كالآتي:
طيربيخا
وهي كانت من قرى الساحل اللبناني، وتقع في الطرف الجنوبي لمنطقة جبل عامل من الجهة الغربية. ويؤكد السيد محسن الامين أن هذه القرية كانت تشرف على قريتين تابعتين لها، الى الشرق منها، هما سروح والنبي روبين، وكانت شبكة من الطرق الفرعية تربطها برأس الناقورة وببعض القرى الحدودية في لبنان".
وطيربيخا سميت بـ "حوران الثانية"، لما كانت تنتجه من حبوب من سهلها. واراضي طيربيخا تتشابك مع اراضي قرى عيتا الشعب، ومروحين، ويارين، ورامية. و"أقام الاحتلال الإسرائيلي مكانها ثلاث مستعمرات هي: شوفرة ومزرعيت وشتولا. مساحتها 35000 دونم، منها 5000 دونم داخل الأرض اللبنانية. ازدهرت في الثلاثينات بمساعدة أبنائها المغتربين في البرازيل ودول أميركا اللاتينية. شيدت منازلها بالأسمنت عام 1936 وشهدت أول مدرسة في المنطقة. يحدها من الشمال رميش ومن الغرب خربة جلين.
اما الصفحات السود في تاريخ هذه القرية فتحمل ذكريات مريرة عن الهجوم الذي قامت به جحافل الصهاينة عليها لتدمير منازلها، وفي 27 ايار 1949 استوطن المهاجون من اليهود القرية واطلقوا عليها اسم "موشاف شومرا".
صلحا
تقع جنوب بنت جبيل، يحدها من الشمال مارون الراس ومن الجنوب قرية فارة، ومن الشرق عيترون وعلما وغرباً يارون، وهي كناية عن اراض سهلية تمتد من يارون حتى علما شرقاً، ويشكل وادي نهر عوبة الحد الفاصل بينها وبين قرية المالكية، ويوجد في صلحا آثارا قديمة تعود الى عصور ما قبل التاريخ.
وارتكب الصهاينة في صلحا مجزرة لم تزل ذكرياتها المريرة حاضرة في اذهان كثيرين، اذ ذهب ضحية هذه المجزرة حوالى 105 اشخاص من ابناء صلحا. ويؤكد المؤرخ الاسرائيلي بني موريس انه بتاريخ 30/10/1948، ارتكبت في صلحا مجزرة عند نهاية عملية حيرام، كما ان رئيس اركان الهاغاناه السابق يسرائيل غاليلي يشير الى المجزرة خلال اجتماع مع مسؤولي حزب مبام، مؤكداً ان اللواء الاسرائيلي السابع شيفي ارتكب الفظائع والمجازر في هذه البلدة التي قضى فيها حوالى 94 شخصاً قتلوا داخل احد المنازل بعد نسفه".
عام 1949 انشا الصهاينة مستعمرة يرؤون مكان القرية او بيرون. مساحتها 1700 دونم، منها 450 دونما داخل الأراضي اللبنانية. ووفق وليد الخالدي "ان المعلم الوحيد الباقي من القرية هو بناء طويل (ربما كان مدرسة)، ذو نوافذ كثيرة عالية، اما الموقع نفسه فبات ارضاً مستوية محروثة في معظمها، وقد غرس المزارعون الصهاينة شجر التفاح في معظم الاراضي المجاورة".
قَدَس
يذكر تاريخ هذه البلدة ان معظم اراضيها كانت اميرية او شمسية، اي انها كانت من املاك الدولة، واشترى بعض المتمولين الدمشقيين نصفها، والنصف الآخر اثرياء من آل البزري وفرحات، وتقع القرية في الطرف الجنوبي الشرقي من جبل عامل يحدها من الشمال بليدا، ومن الجنوب ديشوم، ومن الشرق النبي يوشع، ومن الغرب المالكية وعيترون، وكانت تدعى قديما قادس وقادش أي المقدسة. فيها بقايا سور مدمر له حجارة ضخمة من زمن الرومان. وكانت تعتبر مدينة دينية مقدسة. ويحوط ببلدة قدس واديان من الجهة الغربية والشرقية وهما وادي جهنم ووادي عروس، وهي ترتفع حوالى 475 متراً عن سطح البحر. سقطت قدس بيد الاسرائيليين في اواخر تشرين الاول من العام 1948 الذين دمروها وشردوا اهلها، واقاموا مكانها مستعمرة يفتاح قدش، وتبلغ مساحتها 14200 دونم.
المالكية
مجرد لفظ كلمة المالكية يتذكر كثيرون تلك المعركة البطولية الشهيرة التي جرت فيها بين الجيش اللبناني والعصابات الصهيونية (تفاصيل المعركة في مكان آخر).
والمالكية تقع على السفح الشمالي لاحدى التلال المطلة على الغرب في الطرف الجنوبي الشرقي لجبل عامل، مساحتها 7300 دونم منها 35 دونما في لبنان. يحدها شمالا بليدا، وجنوبا صلحا، وشرقا قدس، وغربا عيترون.
سيطر الاسرائيليون على قرية المالكية في اواخر تشرين الاول 1948. وفي العام
1949 انشئت مستعمرة ملكياه على اراضي البلدة الى الجنوب الشرقي من موقعها، وصار موقع القرية منطقة عسكرية اسرائيلية.
النبي يوشع
سميت بهذا الاسم لوجود مزار في البلدة عائد ليوشع بن نون وصي موسى، وتقع البلدة على تلال شديدة الانحدار، وعلى ارتفاع 375 متراً فوق سطح البحر، تحوطها أراضي قدس من ثلاث جهات من الشمال والجنوب والغرب ومن الشرق سهل الحولة. وكانت النبي يوشع كناية عن قرية صغيرة عدد سكانها حوالى 85 شخصاً، وخلال فترة الانتداب البريطاني اقام فيها البريطانيون مركزاً عسكرياً عرف باسم "كامب النبي يوشع". وكان مقام النبي يوشع يشهد زيارات واحتفالات يقوم بها المسلمون والمسيحيون. في نيسان من العام 1948 انسحب البريطانيون من "كمب النبي يوشع" الذي سيطرت عليه فرق من "جيش الانقاذ العربي" الذي كان يقوده فوزي القاوقجي، وفي 17 آيار 1948 شنت فرق "الهاغاناه" الصهيونية هجوماً على البلدة واحتلتها، وصارت بلدة النبي يوشع مستعمرة حتسودت يوشع. مساحتها 3600 دونم، منها ألف دونم صالحة للزراعة.
هونين
وهي الآن مستعمرة موشاف مرغليوت، حدودها شمالا مسكاف عام وعديسة وجنوبا ميس الجبل والبويزية، وشرقا الخالصة، وغربا حولا ومركبا، ومساحتها 14300 دونم.
انشئت هونين في الطرف الجنوبي الشرقي من جبل عامل على ارتفاع 660م عن سطح البحر، على تل يمتد من الشمال الغربي الى الجنوب الشرقي، وترتفع الجبال في غرب القرية لتصل الى اقصى ارتفاع لها في قمة الشيخ عباد التي يبلغ ارتفاعها 902 أمتار عن سطح البحر، وتقع على بعد 1,5 كلم جنوب شرق القرية. وتجد الى جانب هونين عددا من المواقع الاثرية، منها تل عين السابور، وفيه عدد من المدافن الرومانية، وتل المبروم او خربة سقور المليء بالفخاريات "أساسات" عائد لجدران قديمة.
في نيسان 1948 سقطت البلدة في ايدي رجال العصابات الاسرائيليين، وفر ابناؤها الى لبنان، وانشأ الاسرائيليون على اراضي القرية عام 1951 مستعمرة موشاف مرغيلوت، ولم تزل مدرسة هونين الابتدائية وقلعتها الصليبية ماثلتين للعيان حتى اليوم، والقلعة هي من المواقع الاثرية التي يقصدها السياح والزائرون.
إبل القمح
مساحتها 17 الف دونم، منها عشرة آلاف دونم داخل الأراضي اللبنانية. 65 في المئة من سكانها مسلمون شيعة، و35 في المئة مسيحيون. وتقع في الطرف الجنوبي الشرقي من جبل عامل، يحدها من الشمال بلدة الخيام، ومن الجنوب مستعمرة كفار جلعادي والزوق الفوقاني، ومن الشرق مجرى الحاصباني، ومن الغرب سهل مرجعيون.
يقول وليد الخالدي: "ان ابل القمح الحقت في العام 1923 بفلسطين، وفي العام 1948 قام الصهاينة بعملية عدوانية بهدف الاستيلاء على الجبل الشرقي قبل نهاية الانتداب البريطاني في 15 ايار في سياق ما يسمى بخطة "دالت"، كان نظّمها وهندسها قائد البلماخ يغال الون، فشنّت قوات البلماخ عملية يفتاح بين اواسط نيسان واواخر ايار 1948 ونجحت في احتلال المنطقة كلها "وتطهيرها" من سكانها، ودمر الكثير منها. ويزعم تقرير للاستخبارات الاسرائيلية صدر في اواخر حزيران 1948 ان القرية اخليت من سكانها في 10 ايار 1948، وفي عام 1952 انشأ الصهاينة مستمعرة يوفال على اراضي القرية، وهي تبعد حوالى 1,5 كلم عن الموقع، في حين تغلب الحشائش والنباتات البرية موقع القرية، حيث تتناثر في ارجائها حجارة المنازل المدمرة وتستعمل الاراضي المحيطة مرعى للمواشي.
إبل القمح أو مرج القمح اسمها اليوم مستعمرة يوشاف يوفال. ويقول احد مخاتير بلدة الوزاني "إن القرية هي جارة الوزاني منذ القدم، حين لم تكن حدود فاصلة بينهما. لكن الاحتلال دمرها عام 1948، وأقام شريطا شائكا وضمها إلى بقية الأرض الفلسطينية المحتلة".
واضاف: "الأرض الواقعة جنوب الوزاني وغربه معظمها لأهالي آبل القمح، وتمتد جنوبا حتى جسر الغجر. ومن عائلاتها: الشوفاني وعبد الله وإبرهيم. وكان فيها مختاران مسيحي ومسلم شيعي. وخراج آبل القمح من أكبر وأوسع الأراضي الزراعية على الحدود"

مقالات أخرى للكاتب(ة) صبحي منذر ياغي



JTK

mardi 22 mars 2016

Chrétiens et musulmans font revivre Burqin - La Croix

Chrétiens et musulmans font revivre Burqin - La Croix

Chrétiens et musulmans font revivre Burqin

1/3 VILLAGES DE TERRE SAINTE À l'occasion de la Semaine sainte, la Croix s'est rendue à Burqin, en Cisjordanie, où le Christ aurait guéri dix lépreux et qui abrite l'une des plus anciennes églises du monde. Qu'ils soient chrétiens ou musulmans, ses habitants s'emploient à le sortir de l'oubli.

Datant du IVe siècle, l'église grecque-orthodoxe Saint-Georges a été érigée à l'emplacement d'une citerne accessible par un trou étroit où, à l'époque romaine, on isolait les lépreux .
ZOOM
Datant du IVe siècle, l'église grecque-orthodoxe Saint-Georges a été érigée à l'emplacement d'une citerne accessible par un trou étroit où, à l'époque romaine, on isolait les lépreux . / Mélinée le Priol
Silhouette chétive et sourire timide, Mueen Jabbour arbore sur sa poitrine une discrète croix dorée. Ce père de famille palestinien ne se lasse pas de faire visiter la petite église grecque-orthodoxe de Burqin, Saint-Georges, plantée sur les reliefs du nord de la Cisjordanie. Elle fut construite au IVe siècle byzantin par sainte Hélène, la mère de l'empereur Constantin. « C'est la quatrième plus ancienne église du monde, rappelle volontiers le guide. Regardez, la cathèdre date du IVe siècle et elle est en pierre, ce qui est très rare ! » Si Mueen aime tant Burqin et son église, c'est parce qu'il y est né. Mais aussi, surtout, parce que « le Christ est passé par là ».

72 chrétiens sur 7000 habitants

LC160321-Israel_0 ZOOM
Datant du IVe siècle, l'église grecque-orthodoxe Saint-Georges a été érigée à l'emplacement d'une citerne accessible par un trou étroit où, à l'époque romaine, on isolait les lépreux .
À la place de cette église aux dimensions de chapelle, à la pierre claire et au clocher élancé dans l'azur du ciel, il faut imaginer, à l'époque romaine, une simple citerne accessible par un trou étroit. Selon la tradition, on y isolait les lépreux de ce village, qu'aurait un jour traversé Jésus en allant à Jérusalem depuis la Galilée. Peu après la guérison miraculeuse de dix d'entre eux (Luc 17, 12-19), le village serait devenu chrétien. « Les premiers fidèles descendaient prier dans la grotte pour se cacher des Romains », raconte Mueen Jabbour. Puis, à l'époque byzantine, sainte Hélène fit ouvrir la citerne sur le côté pour en faire une église.
> A lire : Tatouages : Jérusalem dans la peau
Aujourd'hui, les chrétiens ne sont que 72 dans ce village à grande majorité musulmane de 7 000 habitants. Au début du XXe siècle, les proportions étaient inversées, mais les guerres successives ont poussé de nombreux chrétiens à l'exil.
Avec son environnement parsemé d'oliviers et son dédale de ruelles en pente, ce village rural rappellerait presque la haute Provence. Pourtant, il figure rarement sur les circuits de pèlerinage. « Beaucoup de cars traversent la Samarie entre Nazareth et Jérusalem, mais peu s'y arrêtent », déplore Khoussam Salameh, un guide palestinien. Burqin (de l'arabe « burce », qui signifie lèpre) est situé à l'extrême nord de la Cisjordanie, tout près de la ville palestinienne de Jénine et de la frontière israélienne.
Or dans les années 2000, en réaction aux violences de la seconde Intifada, l'armée israélienne avait interdit aux pèlerins l'accès à cette région de Samarie. Depuis que c'est de nouveau autorisé, les visiteurs privilégient la grande ville de Naplouse : elle abrite des sites bibliques plus incontournables que Burqin, comme le puits de Jacob (où a eu lieu le dialogue avec la Samaritaine) ou encore le mont Garizim (où vivent les derniers Samaritains).

Travaux dans l'église de Burquin

Les choses pourraient néanmoins être en train de changer. Entre 2007 et 2011, d'importants travaux ont été menés dans l'église de Burqin. Grâce aux financements du Patriarcat orthodoxe de Jérusalem et de l'Autorité palestinienne, l'édifice délabré (les derniers travaux notables remontaient à l'époque ottomane) a été réparé et son accès dégagé. La décoration est aujourd'hui soignée, les icônes nombreuses, l'ambiance recueillie. À l'extérieur, un jardin luxuriant voit pousser des arbres fruitiers.
« Beaucoup de volontaires ont participé à ce chantier, affirme Mohammad Sabah, le maire du village. Et pas seulement des chrétiens ! Les musulmans s'occupent de cette église avec le même soin que si c'était une mosquée. » Parmi eux, il y a Firas Khloof. Cet étudiant affable de 18 ans se sent particulièrement responsable de l'entretien de l'édifice et du rayonnement de Burqin à l'extérieur. « Quelle que soit notre religion, cette église fait partie de notre histoire », assure le jeune musulman, qui vient souvent donner un coup de main pour les visites ou la décoration de l'arbre de Noël.
Avec une poignée de voisins, Firas s'est mis en tête de développer le tourisme dans ce coin reculé de la Palestine. Ils entendent valoriser ainsi un patrimoine d'exception, mais aussi redresser l'économie locale : elle ne repose aujourd'hui que sur une modeste agriculture familiale (culture de l'olivier et de légumes divers).

Visites de pèlerins orthodoxes

Ce choix du tourisme s'est traduit par l'ouverture, à l'automne, d'un centre d'accueil de visiteurs dans une ancienne résidence ottomane rénovée. Le « Khokha palace » abrite désormais un restaurant et quelques boutiques d'artisanat. Un parking devrait aussi sortir de terre d'ici l'été pour accueillir des cars de pèlerins. « Le Patriarcat orthodoxe de Jérusalem devrait mieux communiquer sur ce village, encore très peu connu », suggère de son côté le guide Khoussam Salameh, qui doute que l'aménagement de boutiques et de parkings de bus soit la plus efficace des publicités.
La rénovation de l'église, en tout cas, semble avoir permis d'attirer davantage de visiteurs ces dernières années. Parmi eux, il y a surtout des pèlerins orthodoxes, notamment de Russie – « une dizaine de groupes par semaine », soutient Mueen Jabbour – ainsi que des touristes palestiniens, chrétiens et musulmans confondus.
Même sans être du village, certains Palestiniens chrétiens sont très attachés à l'église de Burqin. Walid Basha, qui vit à Jénine, vient ici chaque vendredi pour assister à la messe. Il parle avec enthousiasme de cette église exceptionnelle et de la nature qui l'environne.
En 2010, ce scientifique de profession avait participé à la découverte, sous le sol de l'église, de cinq corps datant d'au moins 300 ans : un évêque, trois prêtres et un enfant. « Cela nous a fait prendre conscience qu'il y a encore quelques siècles, toute une communauté de croyants vivait ici. Et dire qu'aujourd'hui, un prêtre orthodoxe doit venir spécialement de Ramallah, chaque semaine, pour célébrer la messe ! »
Walid en est convaincu : si plus de pèlerins s'intéressaient à ce village, ses habitants chrétiens cesseraient peut-être de le déserter pour aller ailleurs, que ce soit en Europe, en Amérique, ou dans le sud de la Cisjordanie, où leurs coreligionnaires sont plus nombreux. Cet homme jovial envisage même d'acquérir un pied-à-terre ici. Sa manière à lui de participer à l'effort collectif, pour tirer Burqin de l'oubli.
Mélinée Le Priol, à BURQIN (Cisjordanie)


JTK

jeudi 25 février 2016

Jézabel, une idolâtre et ennemie des prophètes, البابا فرنسيس: الرّحمة الإلهيّة أقوى من خطيئة البشر


Expéditeur: Vatican Information Service - Français <visnews_fr@mlists.vatican.va>
Date: 24 février 2016 15:16:12 UTC+2

Face au pouvoir, la miséricorde
Cité du Vatican, 24 février 2016 (VIS). Ce matin, au cours de l'audience générale, Place St.Pierre (20.000 personnes), le Saint-Père a consacré sa catéchèse à l'arrogance des puissants, qui apparaît souvent dans la Bible, opposée à la miséricorde divine. Or, a-t-il dit, "la richesse et la puissance peuvent être bonnes et utiles au bien commun si elles sont mises au service des pauvres et de la collectivité, de la justice et de la charité. Mais, comme cela arrive trop souvent, elles sont vues comme un privilège, mises au service de l'égoïsme, utilisées comme des instruments d'arrogance, de corruption et de mort''. Et de citer pour exemple le récit de la vigne de Naboth. Le roi Achab voulait l'acheter car elle jouxtait son palais, mais en Israël la terre était considérée sacrée et inaliénable car appartenant à Dieu, une bénédiction qu'il convenait de transmettre de génération en génération. Achab fut furieux car il vit dans ce refus une offense à son pouvoir, une atteinte à son autorité. Sa femme, Jézabel, une idolâtre et ennemie des prophètes, qui évoqua la lèse majesté et fit exécuter Naboth, dépouillé de sa vigne au profit du roi.
En évoquant ces faits, Jésus rappelle que les chefs des nations les dominent et les oppriment, disant son espoir que nous soyons différents. Qui veut devenir le premier devra être le serviteur de tous. "Si on perd la dimension du service, le pouvoir devient arrogance, domination et oppression". L'histoire de Naboth est également d'aujourd'hui, où le puissant pour avoir plus d'argent exploite les pauvres, exploite les gens. C'est l'histoire de la traite des êtres humains, l'esclavage des pauvres noirs qui travaillent avec un salaire minimum pour enrichir les puissants. C'est l'histoire des politiciens corrompus qui veulent toujours plus. L'épisode de la vigne de Naboth révèle ce qui finit par se produire "lorsque l'exercice du pouvoir se fait sans le respect pour la vie, sans justice ni miséricorde. Voila où conduit la soif de pouvoir, l'avidité de ceux qui veulent tout posséder''. Reprenant des paroles du prophète Isaïe, le Pape a dit qu'il ''n'était pourtant pas communiste, quand il met en garde contre l'avidité des riches propriétaires terriens, qui les conduit à vouloir toujours plus de maisons et de terres: Malheur à vous qui ajoutez maison à maison et champ à champ, jusqu'à ce qu'il n'y a plus de terrain libre. Ainsi vous restez seuls à habiter le village. Mais Dieu est plus grand que la malignité et la duplicité de l'homme. Dans sa miséricorde, il a envoyé le prophète Elie pour aider Achab à la conversion. Mis devant son péché, le roi...s'humilia et demanda pardon". Mais la culpabilité et le mal commis causent inévitablement des conséquences dans l'histoire. "La miséricorde nous montre la voie à suivre, car elle peut guérir les blessures et changer l'histoire. La miséricorde de Dieu est plus forte que le péché des hommes. Nous reconnaissons son pouvoir quand nous voyons l'innocent, le Fils de Dieu, qui s'est fait homme pour détruire le mal par le pardon. Jésus-Christ est le vrai roi, mais sa puissance est complètement différente. Son trône est la croix. Il est pas un roi qui tue, mais au contraire qui donne la vie. Il va vers tous, en particulier les faibles, chasse leur solitude et les aide à surmonter leur destin de mort auquel mène le péché. Par sa proximité et sa tendresse, il conduit les pécheurs vers la grâce et le pardon''.

البابا فرنسيس: الرّحمة الإلهيّة أقوى من خطيئة البشر

أجرى قداسة البابا فرنسيس مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس واستهل تعليمه الأسبوعي بالقول نتابع تعاليمنا حول الرّحمة في الكتاب المقدّس. يتحدّث الكتاب المقدّس في مقاطع عديدة عن المقتدرين والملوك وأصحاب النّفوذ وعن كبريائهم وظُلمهم. يشكّل الغنى والسلطة واقعَين بإمكانهما أن يكونا صالحَين ومفيدَين للخير العام إذا وضِعا في خدمة الفقراء والجميع بعدالة ومحبّة. ولكن عندما يُعاشان كامتياز بأنانيّة وغرور، كما يحصل غالبًا، يتحوّلان إلى أدوات فساد وموت. وهذا ما يحصل في حدث كرم نابوت، الذي يصفه سفر الملوك الأوّل في الفصل الحادي والعشرين والذي سنتوقف اليوم للتأمُّل حوله.
تابع البابا فرنسيس يقول يُروَى في هذا النّص أنّ آحاب ملك إسرائيل، أراد أن يشتري كرم رجل اسمه نابوت، لأنّ هذا الكرم كان بجانب القصر الملكيّ. إنّ الإقتراح يبدو شرعيًّا لا بل سخيًّا لكنّ الأراضي كممتلكات كانت تُعتبر في إسرائيل غير قابلة للتصرّف تقريبًا. في الواقع يوصي سفر الأحبار: “أمّا الأرضُ فلا تُبَع بتاتًا لأنّها ليَ الأرض، وإنّما أنتم نُزلاءُ وضيوفٌ عندي” (أحبار۲٥، ۲۳). إنّ الأرض مقدّسة لأنّها عطيّة من الربّ ولذلك تتمّ حراستها والمحافظة عليها كعلامة للبركة الإلهيّة التي تمرُّ من جيل إلى جيل ولضمان كرامة الجميع. يمكننا أن نفهم إذًا جواب نابوت السلبيّ للملك: “معاذَ الربِّ أن أُعطيَكَ ميراثَ آبائي” (١ملوك ۲١، ۳).
أضاف الحبر الأعظم يقول تفاعَل الملك آحاب مع هذا الرفض بمرارة وامتعاض. شعر بأنّه مُهان – هو الملك القدير – وبأنّ سلطته كملك قد انتقصت، وخاب ظنّه في إمكانيّة إشباع رغبته بالإمتلاك. ولمّا رأته زوجته إيزابل مُكتئبًا على هذا الشّكل، وهي ملكة وثنيّة كانت قد أنمَت عبادة الأصنام وقرَضَت أنبياء الربّ (١ملوك ۱۸، ٤)، – لم تكن سيّئة وحسب وإنّما شرّيرة أيضًا – قرَّرَت أن تَتَدخَّل. وفي هذا السّياق نجد الكلمات التي وجّهتها لزوجها بغاية الأهميّة؛ اسمعوا الشرّ الكامن وراء هذه المرأة: “أأنت الآن تتصرّف كملكٍ على إسرائيل؟ قُم فتناول طعامًا وطِب نفسًا، وأنا أُعطيكَ كرم نابوت اليزرعيليّ” (الآية ۷). هي تسلّط الأهميّة على امتياز الملك وسلطته اللذَين، وبحسب أسلوب رؤيتها للأمور، قد وُضعا موضِع نقاش بسبب رفض نابوت. سلطة هي تعتبرها مُطلقة وفي سبيلها كلّ رغبة للملك القدير تصبح أمرًا. لقد كتب القدّيس أمبروسيوس الكبير كتابًا صغيرًا حول هذا الحدث ويحمل عنوان “نابوت”. سيساعدنا جدًّا إن قرأناه في زمن الصوم هذا! إنّه كتاب جميل جدًّا وواقعيّ!
تابع الأب الأقدس يقول وإذ يذكّرنا بهذه الأمور يقول لنا يسوع: “تَعلَمونَ أَنَّ رُؤَساءَ الأُمَمِ يَسودونَها، وأَنَّ أَكابِرَها يَتسلَّطونَ علَيها. فلا يَكُن هذا فيكُم، بل مَن أَرادَ أَن يكونَ كبيراً فيكُم، فَليَكُن لَكم خادِماً. ومَن أَرادَ أَن يكونَ الأَوَّلَ فيكُم، فَليَكُن لَكم عَبداً” (متى ۲۰، ۲٥-۲۷). إذا فُقِد بُعد الخدمة، تتحوّل السلطة إلى تعجرف وتصبح تسلُّطًا واستعبادًا. وهذا ما يحصل في حدث كرم نابوت. وبأسلوب يتنافى مع الأخلاق، قرّرت الملكة إيزابل أن تتخلَّص من نابوت ونفّذت مُخطّطها. إستعانت بالمظاهر الكاذبة لشرعيّة فاسدة: أرسلت باسم الملك رسائل إلى الشّيوخ والأشراف الذين في المدينة وطلبت أن يقدّم شاهدا زور شهادتهما بحضرة الشّعب بأنّ نابوت قد لعن الله والملك، جريمة عقابها الموت. وهكذا مات نابوت وأصبح بإمكان الملك أن يرث كرمه. وهذه ليست قصّة زمن غابر وإنّما هي قصّة يومنا أيضًا، قصّة المقتدرين الذين، ولكي يحصلوا على مال أكثر، يستغلّون الفقراء والناس. إنّها قصّة الإتّجار بالبشر، وعمل العبوديّة، إنّها قصّة الفقراء الذين يعملون بشكل غير شرعيّ ويتقاضون أجرًا خسيسًا ليغتني المقتدرون. إنّها قصّة السياسيّين الفاسدين الذين يرغبون بالمزيد على الدّوام. لذلك قلت لكم سابقًا أن قراءة كتاب القديس أمبروسيوس حول نابوت ستساعدنا جدًّا لأنّه كتاب يتناول مسائل آنيّة.
أضاف الحبر الأعظم يقول هذا ما تقود إليه ممارسة سلطة بدون احترام الحياة وبدون عدالة ورحمة. وهذا ما يقود إليه التعطّش إلى السلطة: يصبح جشعًا يريد أن يمتلك كلّ شيء. هناك نص من النبيّ أشعيا يمكنه أن ينيرنا بهذا الصدد، فيه يحذّر الربّ من جشع الأغنياء أصحاب الأراضي الشاسعة الذين يريدون أن يمتلكوا على الدّوام بيوتًا وأراضي. ويقول النبيّ أشعيا: “ويلٌ للذين يصلون بيتًا ببيت ويَقرنون حقلاً بحقل حتى لم يبق أيُّ مكان فتسكنون وحدكم في وسط الأرض” (أشعيا ٥، ۸). إنّ النبيّ أشعيا لم يكن شيوعيًّا! لكنّ الله أكبر من الشرّ ومن الألاعيب القذرة التي يقوم بها البشر. برحمته يرسل النبيّ إيليّا ليساعد آحاب على أن يتوب. والآن نفتح صفحة جديدة، وكيف تتابع القصّة؟ يرى الله هذه الجريمة ويقرع على باب قلب آحاب، وإذ وقف الملك أمام خطيئته فهِمَ وتواضع وطلب المغفرة. ما أجمل أن يقوم المقتدرون والمستغلّون اليوم بأمر مماثل! قَبِل الربّ توبة آحاب؛ ولكنّ بريئًا قد قُتل، والجّريمة التي ارتُكبت سيكون لها تبعات حتميّة. في الواقع إنّ الشرّ الذي تمّ القيام به يترك آثاره الأليمة وتاريخ البشر يحمل جراحاته.
وختم البابا فرنسيس تعليمه الأسبوعي بالقول تظهر الرّحمة أيضًا في هذه الحالة الدرب الرئيسيّة التي ينبغي إتّباعها. يمكن للرّحمة أن تشفي الجراح وتغيّر التاريخ. إفتح قلبك للرّحمة! إنّ الرّحمة الإلهيّة أقوى من خطيئة البشر. نعم إنّها أقوى وهذا مثل آحاب! نحن نعرف قوّتها عندما نتذكّر مجيء ابن الله البريء الذي صار بشرًا ليدمّر الشرّ بواسطة مغفرته. يسوع هو الملك الحقيقيّ، لكنّ سلطته مختلفة كليًّا. عرشه هو الصّليب وهو ليس ملكًا يقتل وإنّما على العكس يمنح الحياة. إنّ ذهابه للقاء الجّميع لاسيّما الأشدّ ضعفًا يتغلّب على الوحدة ومصير الموت الذي تقود إليه الخطيئة؛ وبقربه وحنانه يقود يسوع المسيح الخطأة إلى فسحة النّعمة والمغفرة؛ وهذه هي رحمة الله.
إذاعة الفاتيكان

vendredi 5 février 2016

Le site du baptême de Jésus déclaré « Patrimoine de l’humanité » par l’Unesco - La Croix

Le site du baptême de Jésus déclaré « Patrimoine de l'humanité » par l'Unesco - La Croix

Le site du baptême de Jésus déclaré « Patrimoine de l'humanité » par l'Unesco

Le pape François priant silencieusement au bord du Jourdain, à Béthanie, lieu du baptême du Christ, le 24 mai 2014. ZOOM
Le pape François priant silencieusement au bord du Jourdain, à Béthanie, lieu du baptême du Christ, le 24 mai 2014. / Alessia GIULIANI/CPP/CIRIC/
Le site du baptême de Jésus, à Béthanie, sur la rive jordanienne du Jourdain, a été officiellement déclaré Patrimoine de l'humanité par l'Unesco au cours d'une cérémonie tenue à Paris dans la soirée du mardi 2 février.
Une délégation provenant du Royaume de Jordanie, comprenant le ministre du tourisme, Nayef H Al-Fayez, et Mgr Maroun Lahham, vicaire patriarcal pour la Jordanie du Patriarcat latin de Jérusalem. Dans son intervention, Mgr Lahham a qualifié le site du baptême de « lieu où résonne encore la voix du Christ dans un pays, la Jordanie, tranquille et sûr, au milieu d'un Proche-Orient en flammes ».
À propos du site de Béthanie au-delà du Jourdain, a noté le vicaire patriarcal, « l'Évangile, l'avait déclaré voici deux mille ans, la dévotion populaire l'a toujours confirmé, les recherches archéologiques l'ont mis en évidence, quatre papes l'ont visité et, aujourd'hui, la communauté internationale le déclare officiellement. À partir de ce soir, nous pouvons déclarer à haute voix que la Jordanie est Terre sainte. La Terre sainte comprend surtout Jérusalem, Bethléem et Nazareth mais la Jordanie n'en est pas pour cela moins sainte. »
G.v. Avec Apic


JTK

mercredi 20 janvier 2016

4 photos pour vous

4 photos de Tyr .


PICT0212.JPG
PICT0217.JPG
PICT0232.JPG
PICT0246.JPG

mardi 19 janvier 2016

معجزة قانا لا تخصّ فقط الأزواج. إن كلّ إنسان هو مدعو إلى اللقاء بالرّب فيحياته – ZENIT – Arabic

معجزة قانا لا تخصّ فقط الأزواج. إن كلّ إنسان هو مدعو إلى اللقاء بالرّب فيحياته – ZENIT – Arabic


17/1/2016


معجزة قانا لا تخصّ فقط الأزواج. إن كلّ إنسان هو مدعو إلى   اللقاء بالرّب في  حياته


Angelus
أيها الأخوة والأخوات الأعزّاء صباح الخير!
يقدّمُ لنا إنجيلُ هذا الأحد الآية التي تمّت في قانا، وهي قرية من الجليل، خلال حفل زواج شاركت فيه مريم مع يسوع وتلاميذه الأوائل (را. يو 2، 1 – 11). الأم تنبّه الابن بأن الخمر قد نفدت، ويسوع، بعد أن أجابها بأن ساعته لم تأتِ بعد، لبَّى طلَبَها وأعطى العروسين الخمرة الجيدة في الحفل. ويشير الإنجيلي بأن "هذِه أُولى آياتِ يسوع أَتى بها في قانا الجَليل، فأَظهَرَ مَجدَه فَآمَنَ بِه تَلاميذُه" (آية 11).
الآيات هي إذًا علامات غير اعتيادية ترافق اعلان البشارة بالإنجيل وتهدف إلى إيقاظ الإيمان بيسوع أو تقويته. ويمكننا أن نرى في معجزة قانا، علامة بركة للزوجين مِن قِبَلِ يسوع، علامةً للبركة الإلهية للزواج. فالحب البشري بين رجل وامرأة هو إذًا طريق صالح لعيش الإنجيل، أي للسير بفرح على درب القداسة.
ولكن معجزة قانا لا تخصّ فقط الأزواج. إن كلّ إنسان هو مدعو إلى اللقاء بالرّب فيحياته. الإيمان المسيحي هو عطيّة ننالها بالمعمودية ويسمح لنا باللقاء بالله. والإيمان يمرّ بأوقات فرح وأوقات ألم، بأوقات مشرقة ومظلمة، كأي اختبار حبّ أصيل. ورواية عرس قانا تدعونا لأن نكتشف من جديد بأن يسوع لا يعرّف عن نفسه كقاضٍ مستعدّ للحكم على خطايانا، ولا كقائدٍ يفرض علينا أن نتبع أوامره بشكل أعمى؛ إنما يظهر نفسه كمخلص للبشرية، كأخ، كأخينا الأكبر، ابن الآب: يقدم نفسه كالذي يحقّق تطلعات ووعود الفرح التي تكمن في قلب كلّ منا.
يمكننا إذًا أن نتساءل: هل أعرف حقًّا الرّب يسوع؟ هل أشعر بأنه قريب منّي، من حياتي؟ هل أجيبه على نفس موجة الحبّ الزوجيّ الذي يُظهِرهُ يوميًّا للجميع ولكلّ كائنٍ بشري؟ والمسألة هي أن ندرك بأن يسوع يبحث عنا وبأنه يدعونا إلى تحضير مكان له في أعماق قلبنا. فنحن لسنا متروكين لوحدنا في طريق الإيمان معه هذا: لقد نلنا هبةَ دمِ المسيح. والأجرانُ الحجريّةُ الكبيرةُ التي طلبَ يسوع أن تُملأ بالماءِ كي يحوّلها إلى خمر (آية 7) هي علامة العبور من العهد القديم إلى العهد الجديد: لقد نلنا، بدلَ الماء المستعمل للتطهير الطقسي، دمَ يسوع المُهرق بشكلٍ سرّي في الافخارستيا وبشكل دمويّ في الآلام وعلى الصليب. إن الأسرار التي تنبع من السر الفصحي تسكب فينا القوة الفائقة الطبيعة وتسمح لنا بتذوق رحمة الله اللامتناهية.
لتساعدنا العذراء مريم، مثال التأمل في كلام الرب وأعماله، على الاكتشاف من جديد بإيمان، جمالَ وغنى الإفخارستيا وباقي الأسرار، التي تجعل محبّةَ الله الأمينة لنا حاضرة. فيمكننا هكذا أن نَهيم أكثر فأكثر بحبّ الرّب يسوع، شريك حياتنا، ونذهب للقائه ومصابيحنا مشتعلة بإيماننا الفرح، ونصبح هكذا شهودًا له في العالم.
ثم صلاة التبشير الملائكي
أيها الأخوة والأخوات الأعزاء،
أتمنى لجميعكم أحدًا مباركًا. ومن فضلكم لا تنسوا الصلاة من أجلي. غداء هنيئا وإلى اللقاء!
***********
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2016


Jtk

Cana : les miracles suscitent ou renforcent la foi en Jésus – ZENIT – Francais

Cana : les miracles suscitent ou renforcent la foi en Jésus – ZENIT – Francais

Cana : les miracles suscitent ou renforcent la foi en Jésus

Pope Francis greets the faithful during the Angelus of Sunday 26th of July 2015
« Les miracles sont des signes extraordinaires qui accompagnent la prédication de la Bonne Nouvelle et leur but est de susciter ou renforcer la foi en Jésus », explique le pape François.
Le pape François a présidé la prière de l'angélus, dimanche, 17 janvier, à midi, depuis la fenêtre du bureau qui donne place Saint-Pierre. Il a, à son habitude, commenté l'Evangile du jour : celui des Noces de Cana et de la transformation de l'eau en vin.
« Dans le miracle accompli à Cana, nous pouvons déceler un acte de bienveillance de Jésus envers les époux, un signe de la bénédiction de Dieu sur le mariage. L'amour entre l'homme et la femme est donc une bonne voie pour vivre l'Evangile, pour avancer joyeusement vers la sainteté », a précisé le pape.
Mais il a ajouté immédiatement : « Mais le miracle de Cana ne concerne pas seulement les époux. Chaque personne humaine est appelée à rencontrer le Seigneur dans sa vie. »
Il a invité les baptisés à s'interroger : « Est-ce que c'est vraiment comme ça que je connais le Seigneur ? Est-ce que je le sens près de moi, dans ma vie ? Est-ce que je lui réponds du même amour conjugal que Lui nous manifeste chaque jour, à tous, à chaque être humain ? »
« Il s'agit, a insisté le pape, de se rendre compte que Jésus nous cherche et nous invite à lui faire de la place dans l'intimité de notre cœur. »
A.B.
Avant l'angélus
Chers frères et sœurs, bonjour !
L'Evangile de ce dimanche illustre l'événement prodigieux survenu à Cana, un village de Galilée, durant un banquet de noce auquel Marie et Jésus participent, ainsi que ses premiers disciples (cf. Jn 2,1-11). La Mère fait remarquer au Fils qu'il n'y a pas de vin, et Jésus, après lui avoir répondu que son heure n'est pas encore venue, considère néanmoins sa remarque et donne aux époux le meilleur vin de toute la fête. « Tel fut le commencement des signes que Jésus accomplit », souligne l'évangéliste (v. 11).
Les miracles sont donc des signes extraordinaires qui accompagnent la prédication de la Bonne Nouvelle et leur but est de susciter ou renforcer la foi en Jésus. Dans le miracle accompli à Cana, nous pouvons déceler un acte de bienveillance de Jésus envers les époux, un signe de la bénédiction de Dieu sur le mariage. L'amour entre l'homme et la femme est donc une bonne voie pour vivre l'Evangile, pour avancer joyeusement vers la sainteté.
Mais le miracle de Cana ne concerne pas seulement les époux. Chaque personne humaine est appelée à rencontrer le Seigneur dans sa vie. La foi chrétienne est un don que nous recevons à travers le baptême et qui nous permet de rencontrer Dieu. La foi traverse des moments de joie et de douleur, de lumière et de ténèbres, comme dans toute expérience d'un amour authentique. Le récit des noces de Cana nous invite à redécouvrir que Dieu ne se présente pas à nous comme un juge prêt à condamner nos fautes, ni comme un commandant nous imposant de suivre aveuglement ses ordres ; il se manifeste comme Sauveur de l'humanité, comme un frère, notre frère aîné, Fils du Père : il se présente sous les traits de Celui qui répond aux attentes et aux promesses de joie qui habitent nos cœurs.
Alors nous pouvons nous demander : est-ce que c'est vraiment comme ça que je connais le Seigneur ? Est-ce que je le sens près de moi, dans ma vie ? Est-ce que je lui réponds du même amour conjugal que Lui nous manifeste chaque jour, à tous, à chaque être humain ? Il s'agit de se rendre compte que Jésus nous cherche et nous invite à lui faire de la place dans l'intimité de notre cœur. Et dans ce cheminement avec Lui nous ne sommes pas laissés seuls : nous avons reçu le sang du Christ en don. Les grandes amphores en pierre que Jésus fait remplir d'eau pour la transformer en vin (v. 7) marquent le passage de l'Ancienne à la Nouvelle Alliance : à la place de l'eau utilisée pour la purification rituelle, nous avons reçu le sang de Jésus, versé sous forme de sacrement dans l'Eucharistie et de manière sanglante dans la Passion et sur la Croix. Les sacrements qui proviennent du Mystère pascal, infusent en nous une force surnaturelle et nous permettent de goûter à la miséricorde infinie de Dieu.
Que la Vierge Marie, modèle de méditation des paroles et des gestes du Seigneur, nous aide à redécouvrir avec foi la beauté et la richesse de l'eucharistie et des autres sacrements, qui sont une marque concrète de l'amour fidèle de Dieu pour nous. Nous pourrons ainsi nous éprendre de plus en plus du Seigneur Jésus, notre Epoux, et aller à sa rencontrer, éclairés par les lampes de notre foi, une foi joyeuse, pour devenir ses témoins dans le monde.
© Traduction de Zenit, Océane Le Gall


Jtk