Created 970101
JtkTranslate
mercredi 23 décembre 2015
mercredi 21 octobre 2015
موزاييك كاتدراية القديس نيقولاوس في صيدا
الموزاييك الموجودة حاليا في كنيسة القديس نيقولاوس في صيدا يعود تاريخها الى القرن السادس . تم نقلها اليها عام ١٩٩٥ من اثار كنيسة بيزنطية تقع في منطقة الحبيس في بلدة انان على طريق صيدا دير المخلص .
المرجع : المطران جورج كويتر ، يد الله طرية ، صيدا ٢٠٠٤ ص ١٢٨-١٢٩ )
١- العثور على قطعة الموزاييك : في البداية رسالة من المطران سابا يواكيم بعث بها عام ١٩٩٥ الى المطران جورج كويتر تفيد انه تم العثور على قطعة موزاييك عائدة ل " كنيسة بيزنطية في منطقة الحبيس في انان" .
٢- اوصاف قطعة الموزاييك :
-مساحتها : على اثر استلام الرسالة قصد المطران كويتر صاحب الارض الموجودة فيها قطعة الموزاييك وطلب منه اكمال التنقيب ، لتظهر بعد ذلك لوحة مساحتها حوالي ثمانين مترا مربعا .
-الرسوم : كان لافتا الرسم الامامي وعليه كلمتان باليونانية وضعتا بشكل صليب ومعناهما "نور وحياة". وفي عمق الموزاييك من الجهة الغربية اربعة اسطر بالحرف اليوناني تحمل اسم الكاهن والشماس اللذين شيدا هذه الكنيسة ،
- تاريخ بنائها يعود الى سنة ٥٢٦ ، اي ربع قرن من الزلزال الكبير الذي ضرب لبنان وقضى على مدينة بيروت ولا سيما معهد الحقوق الشهير فيها .
٣ - نقلها الى صيدا: خوفا من ان تباع تلك القطعة الاثرية كغيرها من القطع كما حصل تحت الاحتلال الاسرائيلي للبنان اشتراها المطران جورج كويتر من صاحب الارض ، وراح سيادته يعمل لنقلها شخصيا في سيارته ، وعلى دفعات الى دارته في مجدليون ، على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة في تلك الظروف .ثم طلب من احد الاخصائيين ترميم الموزاييك التي خرجت من تحت يديه تحفة فنية بعد ثلاثة اشهر من نقلها.
- " وبناء على تداول طويل مع الكهنة والاصدقاء - يقول المطران كويتر - استنسبنا وضعها في صحن كاتدرائية صيدا حيث هي الآن بالشكل الذي كانت عليه في كنيسة انان التاريخية..." . بعد الانسحاب الاسرائيلي من منطقة جزين سنة ١٩٩٧ ، يتابع سيادته: " حضر الى دار المطرانية بشكل مفاجىء رجل من الاستخبارات اللبنانية وطلب رؤيتها . ففتحنا له الكاتدرائية ، ولما رآها اطمأن وكلف السيد طانوس موسى قندلفت الكاتدرائية بأن يكون مسؤولا عنها من جانب الدولة وغادر مرتاح البال" .
vendredi 16 octobre 2015
مزار سيدة المنطرة - مغدوشة- صيدا- تحديث ج.خ بتاريخ 13/10/2015
مزار سيدة المنطرة - مغدوشة- صيدا
على دروب الايمان مع يسوع وأمه مريم في
جنوب لبنان
تحديث جوزف.خريش بتاريخ 13/10/2015
تحديث جوزف.خريش بتاريخ 13/10/2015
تحتل
بلدة مغدوشة في جنوب لبنان ، وفيها مقام "سيدة المنطرة" ، مكانة مرموقة
في مسار الرحلات التي قام بها السيد المسيح خلال حياته على الارض ، في
السنوات الثلاث الاولى من البشارة المسيحية .
كما
تبدو الزيارة التي قام بها السيد المسيح الى منطقة صيدا ، مصطحبا معه عددا من الرسل
وامه السيدة العذراء مريم ، من بين اكثر المحطات التي تدعم حدوثها التاريخي نصوص
انجيلية ومرويات وتقاليد عبر القرون.
لذلك
فإن هذا المقام يستحق من الجميع كل الاهتمام الكنسي والثقافي ،الوطني منه والعالمي،
ليكون في طليعة المواقع السياحة الدينية في لبنان والاراضي المقدسة ، ومنها بنوع خاص
ما يعنينا في جنوب لبنان .
تحاول
هذه الورقة وضع خطوط اولى ترمي الى :
١-
تأكيد الاساس التاريخي والبيبلي للموقع
٢-
التعريف بواقع المزار والمراحل التي مر بها
٣-
الرسالة المريمية الروحية للمزار
٤-
الخدمات الدينية التي يقدمها المزار الى المؤمنين
١-
الاساس التاريخي والبيبلي للموقع :
-
إن مرور السيد المسيح ورسله في صيدا ثابت في النص الانجيلي بدليل ما جاء فيه
: " ثم خرج من تخوم صور ومر في صيدا " (مرقس ٧/ ٣١ ومتى ٢١/١٥-
٢٩ ) كما هي ثابتة ايضا إقامة بولس الرسول في كل من صور وصيدا بضعة أيام :
" مكثنا هناك سبعة ايام "( اعمال الرسل ٢١ / ١-٧ ) و
"أقبلنا الى صيدا فعامل يوليوس (الضابط الروماني) بولس بالرفق وأذن له ان يذهب
الى اصدقائه (الصيداويين) ليحصل على عناية منهم " ( أعمال الرسل ٢٧/ ٣ ).
- الى ذلك هناك تقليد قديم اشارت اليه القديسة ميلاني منذ القرن الرابع ( 343-410
) بقولها انها رأت في صيدا بيت المرأة الكنعانية التي شفى السيد المسيح ابنتها
( مرقس ٧/ ٢٤ ؛
متى١٥/ ٢١) ، وقد تحول هذا البيت، مع الزمن، الى كنيسة مكرّسة على اسم القديس الشهيد
فوقا من بداية القرن الرابع (٣٠٣) . ( راجع حياة المسيح في لبنان ، بطرس ضو، ص ٢٦٥)
-
في العهد الصليبي كان التقليد لا يزال يشير الى وجود حجر مرصوف في حنية كنيسة دأب المؤمنون
على تكريمه، اعتقاداً منهم ان السيد المسيح كان يجلس عليه عندما كان يعلم الناس في
صيدا في كل مرة كان يتردد اليها . (المرجع نفسه، ص ٢٦٨)
-
تناقل الكثير من الحجاج بعد الحروب الافرنجية ، ارتقاءًٍ في الزمن الى حقب تاريخية
سابقة، ذكرياتهم ومشاهداتهم حول المعالم الاثرية المتعلقة بزيارة السيد المسيح الى
صيدا. ففي القرن السابع عشر يذكر احد الحجاج الأوروبيين، لدى مروره فيها انه زار كنيسة
المرأة الكنعانية في حي " الكنان" . قد تكون هذه التسمية تحريفا لكلمة
"كنعان"، في إشارة الى المرأة "الكنعانية" التي شفى المسبح
ابنتها وامتدح ايمانها العظيم (متى ١٥/ ٢١-٢٢) . الكنيسة
المشار اليها كانت تقع قرب الموقع الذي اصبح لاحقاً كنيسة مار نقولا الصغيرة
وكاتدرائية الروم الكاثوليك. (راجع مقام سيدة المنطرة، الأرشمندريت سابا داغر، ص ١٣
سنة ٢٠٠٣ ). هذه الكنيسة هي اليوم موضع اهتمام من السياحة اللبنانية ومحبّي التراث
اللبناني لتتحول الى متحف للإيقونات.
٢-
التعريف بواقع المزار ومحطات من تاريخه واعادة اكتشافه :
يقع
مزار سيّدة المنطرة في بلدة مغدوشة، على تلة ترتفع ١٥٠ مترا عن سطح البحر بعد
٥ كلم جنوبي شرقي مدينة صيدا. يمكن الوصول اليه من مدخل صيدا الشمالي عبر الطريق البحرية
ثم الإلتفاف شرقا جنوبي صيدا عبر جسر سينيق ، او من مدخل صيدا الشمالي ومن ثم سلوك
البولفار الشرقي، الى مفرق صغير يقع على بعد ٧٥ متراً من جنوبي سوق الخضار
(الحسبة)
*
في سنة ١٧٢١، وفيما كان أحد الرعاة يسهر على قطيعه فوق هضبة مغدوشة، سقط جَدْيٌ
في حفرة عميقة. حاول انقاذه و لكنه واجه صعوبة للوصول إليه . وبعد عناء
طويل، وجد في الموقع باباً ضيقاً فدخل منه زاحفاً انتهى منه إلى مكان حيث رأى
صورة للعذراء موضوعة على مذبح صخري محفور داخل المغارة. أسرع الراعي وأخبر أهل البلدة
وكاهن الرعية، الذي أخبر بدوره المطران اغناطيوس البيروتي، راعي أبرشية صيدا للروم
الكاثوليك. حينها تمَّ التحقّق من المكان، وتبيّن أن أيقونة السيدة العذراء الموجودة
في المكان تعود للقرون الأولى للمسيحية . وثبُتَ أنَّ جذور هذا المكان تمتد إلى بدايات
ظهور المسيحية. لم يكن خافيا عليهم أن المسيح قد بشّر في نواحي صور وصيدا ، وأن
مريم كانت رفيقة درب البشارة . في تلك الظروف كانت مريم تنتظر يسوع في
أماكن معزولة نسبياً عن المدن، لأن التقاليد كانت تفرض على المرأة اليهودية ان
لا تختلط بسهولة بمجتمع الرجال الوثنيين . لذلك يرجّح التقليد أن تكون
العذراء قد انتظرت يسوع هناك ، وتحديدًا في مغارة بالقرب من صيدا حيث كانت تمر الطريق
الرومانية المؤدية إلى المدينة. لكن بمرور الزمن وتعاقب الحروب اختفت معالم
المغارة . وحين عاد المسيحيون إلى المنطقة في القرن السابع عشر في ظل الامارة اللبنانية
، كانت المغارة لا تزال في ذاكرة المسيحيين. لذا، وعند اكتشاف المغارة، تعرّفت السلطة
الكنسية إليها كمغارة "المنطرة"، أي الموقع الذي كانت مريم ام يسوع
قد انتظرته هناك وواكبته بصلاتها، فعاد المكان إلى دوره ورسالته محجا للمؤمنين.
*
في سنة ١٨٦٠، تملّكت المكان كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، وجددته مزارًا
يليق بالسيدة العذراء. وقد رافق تكريس المكان مزاراً توافد المؤمنين اليه
بأعداد كبيرة وحدوث ظواهر عجائبية ، فعرفت بعد ذلك ب "مغارة سيدة
المنطرة العجائبية".
*
في سنة ١٨٦٨ ، وعلى أثر شفاء قنصل بريطانيا في صيدا السيد جاك أبيلا من داء عضال
بعد زيارة حج قام بها الى المكان طالبا شفاعة العذراء مريم ، بنى في الموقع قناطر
فنية على مدخل المغارة ، شكراً منه للسيدة العذراء على نعمة الشفاء التي نالها بشفاعتها
.
*
بين عامي ١٩٤٧ و١٩٦٣ ، ومع انتشار شهرة المزار ، انطلق مشروع توسيعه
مع المطران باسيليوس خوري الذي خطط لبناء برج عال قرب المغارة العجائبية بارتفاع ٢٩
مترا . واستقدم له تمثالا برونزيا من ايطاليا يزن ٦ طن ويرتفع ٨ أمتار. ورُفع
التمثال على البرج وسط احتفالات دينية وشعبية.
*
بين الاعوام ١٩٧٥ و١٩٨٦ ، خلال الحرب اللبنانية، تَعَرَّضَ التمثال إلى تشوُّهات
كثيرة ، جرّاء المعارك التي شهدتها المنطقة، فشرع المطران جورج كويتر بترميمه وبترميم
الكابيلا في أسفل البرج أيضاً حيث وضعت لوحة زيتية تمثّل العذراء الجالسة عند مدخل
المغارة، وفي الأسفل لوحة للسيد المسيح يظهر فيها وهو يضع يده على رأس ابنة الكنعانية
( مرقس ٧/ ٢٤ ؛
متى١٥/ ٢١) . وفي الجانب الأيمن، صورة يظهر فيها الراعي الذي اكتشف المغارة
وهو يحمل على كتفيه الجدي الذي كان قد سقط فيها .
ً*
عام ١٩٩٩أنشئ في قطعة الارض المحيطة بالمقام "درب المزار" ،
وهو كناية عن ١٠ محطّات موزعة على مسافة ٣٠٠ متر ، يزيّن كل منها مشهد منحوت
على لوحة حجرية يمثل حدثاً من احداث الكتاب المقدس التي جرت في لبنان.
*
في تاريخ لاحق أضيفت إلى هذه المحطات محطتان . الأولى منها تحمل رسوم بعض القديسين
اللبنانيين المعاصرين ، تأكيدا على أنّ لبنان هو "أرض مقدسة
وارض قداسة وقديسين" ، كما قال البابا القديس يوحنا بولس الثاني اثناء زيارته
الى لبنان في ايار ١٩٩٧ . والمحطة الثانية، تحمل خريطة لبنان وصورة البابا يوحنا بولس
الثاني مع كلمته الشهيرة التي أطلقها سنة 1989: "لبنان هو أكثر من بلد،
لبنان رسالة".
وإلى
جانب هذا الدرب، فرضت ظروف المقام إنشاء بازيليك كبيرة تتسع لـ1200 مقعد
. بوشر العمل بإنشائها منذ سنوات .وهي لا تزال قيد الإنجاز. يعمل راعي
الأبرشية الحالي المطران إيلي بشارة الحداد بغيرة متّقدة على إكمال هذا المشروع
ببركة العذراء وسخاء المتبرعين . تشكل هذه البازيليك تحفة جميلة بموقعها وهندستها
وأيقوناتها المصنوعة من الموزاييك في إيطاليا . وفي أسفل البازيليك ثلاثة طوابق
تضم موتيل ومكاتب وقاعات ستكون مجهزة لخدمة الزوار ، مسيحيين وغير مسيحيين
ممن يقصدون مزار "سيدة المنطرة" من لبنان ومن مختلف البلدان
المجاورة ومن كل أنحاء العالم، ملتمسين شفاعة " سيدة الانتظار" وبركاتها
.
٣-
الرسالة المريمية الروحية للمزار
ينقلنا
مزار "سيّدة المنطرة" إلى شخصيّة مريم المتواضعة والمنتظرة، كما الى شخصيّة
الأمّ المرافقة لابنها والمعتنية به. كانت مريم الرفيق الدائم ليسوع في رحلاته التبشيريّة
مع تلاميذه الذين تركوا عائلاتهم متخلّين عن كل شيء ليتبعوه . كانت مريم
ترافقهم وتساعدهم في الحاجات اليومية . ومن يهتم بيسوع أكثر من أمه؟ هي التي
قالت منذ البدء: "ها أنا أمة الرب" . همها الاول أن ترى الملكوت ينمو
يوماً بعد يوم، وان تتحقق مشيئة الآب السماوي " كما في السماء
كذلك على الارض" .
تمثّل
مغارة المنطرة علامة واقعية على أن مريم رافقت يسوع في أسفاره، فشاركته حمل البشارة
وخدمته ، على غرار "النسوة الحكيمات" اللواتي رافقن العريس
في المثل الانجيلي ( متى ١٨ / ٢٣- ٣٥ ) وسهرن على أن تبقى مصابيحهن مضاءة
. الى ذلك تكشف "المنطرة" عن وجه مريمي آخر يبحث عن يسوع في
كل شيء. إنها العذراء التي تبذل نفسها لمجد الرب في كل حين . انها الحبيبة الدائمة
الحضور حتى عند أقدام الصليب. انها الجندية المجهولة التي تصفها المدائح في الطقس البيزنطي
بالقائدة القاهرة ، المرافقة للمعلم ورسله في الظل ، خادمة للبشارة ، مقدمة
نفسها المتواضعة بخوراً مرضياً لدى الآب، ومقدمة ذاتها سندا لمن
"ليس له موقع يسند اليه رأسه" (لو ٩/ ٥٨) . إنها مريم المباركة التي تطوبها
جميع الاجيال ، المبتهجة بالمخلص ، ( لوقا : ١/ ٤٦-٥٤ ) ، الوسيطة
التي طلبت إلى يسوع في عرس قانا الجليل أن يعطي أهل العرس خمراً بعد أن لاحظت
نفاذه على مائدتهم ، فبادرت بالطلب إلى الخدم قائلة : "مهما قال لكم
فافعلوه" (يو ٢ / ٥
) . كأننا بها في خلال فترة انتظارها في المغارة تواكب عمل الرب بطريقتين : من
جهة، تتوسل مريم لله أن يمنح بني البشر الفرح الذي ينقصهم . ومن جهة أخرى، ترفع
صلاتها لأجل الناس كي لا يُصدوا اذانهم عن سماع البشارة فيعملوا ما يأمر به السيد.
ها هي وساطة مريم، في اطار تلة مغدوشة ومغارتها ، تختزن سرّها ، كما اختزنته
من قبل في مغارة بيت لحم . تستذكر مريم بداية حكاية الخلاص يوم الميلاد،
وتصلي لكي تتم الولادة الثانية الروحية للجميع ، بقبولهم البشارة الجديدة
.
تلك
هي مريم الأمَةُ والأم ورمز الأُمّة ، اي الكنيسة الجامعة ، المنتظرة ،
التي تغنى بها الانبياء برموز متنوعة ."قومي استنيري فان نورك قد وافى، ومجد الرب
اشرق عليك. .. عليك يشرق الرب ويتراءى عليك مجده. فتسير الأمم في نورك ... كلهم قد
اجتمعوا واتوا اليك.. مجد لبنان يأتي اليك " اشعيا ٦٠ / ١ - ١٣ ) . ها هي ترتفع
بأمر من الله فوق سماء جنوب لبنان، فلم تعد متوارية ضمن جدران مغارة ، بل اصبحت
منارة تضيئ دروب كل من يبحثون عن بر الامان . منارة على رأس برج مغدوشة، تضيء
درب الرب فوق صيدا ونواحيها.
بتسليطه
الضوء على وجه مريم المنتظرة، يعلّمنا مزار سيدة المنطرة ايضا معنى الانتظار
الذي تكلم عنه المزمور: "انتظار الرقباء للصبح والحراس للفجر ... " (مز ١٢٩
/٦ ) ، فكما أن الحارس ينتظر الفجر بفارغ الصبر فيبقى، من دون أن ينام، متيقظا
لئلاّ يأتي السارق في ساعة متقدمة من الليل فيستبيح أملاكه وعرضه، كذلك المؤمن ينتظر
خلاص الرب من دون أن يستسلم لنعاس الروح، فيبقى متنبهاً لئلاّ تأخذه مغريات العالم
فتسلبه نصيبه الأعظم، يسوع المسيح.
هذا
ما تعلمنا إياه سيدة المنطرة: انتظار الملكوت بفرح وسلام، وانتظار مرور عواصف هذا الدهر
بهدوء وطمأنينة. هذا الانتظار يعيشه كل مؤمن خصوصاً في زمن المحنة. ونعمة الانتصار
في الانتظار تعطيها سيدة المنطرة لكل زوارها الذين يسألونها التدخل في حياتهم، عبر
تضرّعها إلى ابنها لكي يجترح المعجزات ويحوّل الماء خمراً، فتتحول حياتهم في وادي الدموع
إلى فرحٍ يتّسم به أهل الملكوت. هذا الوجه من حياة المسيحي الحق تعكسه سيدة المنطرة
بعلاقتها مع زوارها.
يظهر
هذا الوجه جلياً في تميز هذا المكان بنعمة انجاب البنين، لمن وجد صعوبة في هذا المجال.
وكم من كلمات شكر مدونة في كتاب الزوار على نعمة البنين الذين ولدوا بمعونة سيدة مغدوشة
بعد أن عجز الطب عن المساعدة . وكم من معجزات وشفاءات روحية وجسدية مرفقة بالشكر
لوالدة الاله يدونها في سجل خاص مؤمنون من مختلف الاديان والمذاهب
. "سيدة المنطرة" علامة في الأرض على دور مريم من السماء، وعلى تدخلها
في حياة البشر لكي بشفاعتها نبصر النور وننال الحياة.
٤-
الخدمات الدينية التي يقدمها المزار الى المؤمنين
-
في فترة الصيف، يُقام كل يوم قداس مسائي في المزار عند الساعة السادسة مساء
. أما في الآحاد والأعياد، فتُقام قداديس في الصباح والمساء، ويؤمّن كاهن المزار للزوار
القداسات خلال النهار للراغبين . كما ويؤمّن لهم الاعترافات للتوبة عن خطاياهم.
علماً ان في المزار نعمةًًِ خاصة لمن يطلب التوبة حيث يختبر التائب ليس فقط سلامه الداخلي
، بل أيضاً فرح مريم الأم ، لأن البشارة التي حملها يسوع وانتظرته مريم خلال
ايصالها للناس تكون قد أثمرت فعلاً، وتفرح معها السماء والأرض . كما أنّ المزار يؤمّن
للمؤمنين سائر الخدم الروحية من صلوات وإرشادات ولقاءات ، والرتب المقدسة لا سيما منها
العماد والزواج .
-
أما عيد ميلاد السيدة العذراء في ٨ أيلول، فله طابع خاص في سيدة المنطرة،كما في بلدة
مغدوشة التي يقام فيها التراث التقليدي في كل سنة والمعروف ب"كروم الشمس"
. ويدوم أياماً عديدة يقصده الناس من كل الأنحاء . في المزار تتواصل
الاحتفالات الروحية المتنوعة على مدى 8 أيام متتالية ، يشارك فيها جمهور المؤمنين
من كل المناطق اللبنانية، وهي تتّسم بالخشوع والصلاة، للتذكير بأن المنطرة تقودنا
إلى يسوع . أما مساء العيد ٧ ايلول ، فتصل الإحتفالات الى ذروتها ، حيث تقام
صلاة الغروب في كنيسة رعية السيدة في مغدوشة لينطلق منها موكب المؤمنين بالمشاعل في
زياح حاشد أشبه بالمهرجان الكبير الى مزار السيدة ، و يترأّس راعي الأبرشية القداس
الاحتفا . تستمر الصلوت طوال الليل بحضور عدد كبير من الكهنة يؤمّنون الاعترافات
والقداديس.
وفي
يوم العيد تستمر القداديس طوال النهار. درجت العادة أن تلي القداس المسائي
رتبة مسحة الزيت على نية المرضى، مع زياح ايقونة السيدة العذراء.
اخيرا
لا بد من الاشارة الى تعاظم رسالة مزار "سيدة المنطرة" ، في موازاة
تنامي الوعي لدى جميع العائلات الروحية اللبنانية بالقيم الوطنية المشتركة في ما بينهم
، خصوصا بعد ان اعلنت الدولة اللبنانية يوم الخامس والعشرين من اذار عيدا وطنيا جامعا
، تحت عنوان " بشارة السيدة مريم العذراء "، (المرسوم الحكومي اللبناني
رقم ١٥٢١٥ الصادر بتاريخ ١٥/٩/٢٠٠٥) ، ما يعزز ضمنا ذكرى زيارة السيد
المسيح الى منطقة صور وصيدا برفقة عدد من الرسل والتلاميذ وامه السيدة
مريم العذراء التي هي موضع تكريم خاص ومميز لدى أبناء الديانتين التوحيديتين
المسيحية والاسلام ، كما أكدت ذلك تعاليم المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني
[وثيقة "في عصرنا" : Aetate Nostra ] ، وحيث من المتوقع ان يكون عيد البشارة مناسبة مميزة
للقاءات حوارية متنوعة بين جميع اهل البيت اللبناني الواحد حول كل ما يجمع
بينهم ومما هو اعمق من الشؤون الدنيوية وحسب ، عنينا القيم الروحية والانسانية المشتركة
التي تمثلها شخصية " مريم المنتظرة " ، المؤمنة والخادمة والمباركة
"والممتلئة نعمة"
mercredi 14 octobre 2015
mercredi 7 octobre 2015
مدن لبنان كتاب مقدس
مدن لبنان كتاب مقدس
جبل لبنان ،
شهادة رائعة عن النساك المسيحيين والمسلمين في جبل لبنان ،
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
ص ٦٧ و٦٨، رسالة ابن جبير ،سنة ١١٨٢
راجع ميشال حايك " لبنان الجبل المقدس عند المسلمين " مجلة اللقاء السنة الاولى العدد ٤ ١٩٨٨، ص ٥٢-٦٩؛ وهو بحث تاريخي يتناول الموضوع من جوانبه كافة مبررا مكانة جبل لبنان كموطن المنقطعين الى الله في العصور الاسلامية الاولى.
ومن العجب ان النصارى المجاورين لجبل لبنان اذا رأوا بها بعض المنقطعين المسلمين جلبوا اليهم القوت واحسنوا اليهم ويقولون : ان هؤلاء ممن انقطع الى الله عز وجل فتجب مشاركتهم . ... واذا كانت معاملة النصارى لضد ملتهم هذه المعاملة ، فما ظنك بالمسلمين بعضهم مع بعض"
راجع : رحلة ابن جبير ، سلسلة ادب الرحلات ، منشورات دار ومكتبة الهلال ، بيروت ١٩٨١، ص ٢٦٤
Jtk
مدن لبنان كتاب مقدس- صرفند
مدن لبنان كتاب مقدس
الصرفند
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
انطونيو دي اراندا ص ١١٤
" حيث استضافت المرأة الصرفندية ايليا . والى اليوم توجد كنيسة صغيرة في العلية التي استراح فيها ايليا واقام من الموت يوناس او يونان الذي يعتقد بأنه ابن هذه الارملة ( ملوك ١٧/١٧- ٢٢ )
Jtk
- تبنين- هونين - بانياس في حرمون - مدن لبنان كتاب مقدس
مدن لبنان كتاب مقدس
تبنين - هونين - بانياس
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
ص ٦٩
ابن جبير ١١٨٢- اجتزنا بين هونين وتبنين بواد ملتف الشجر يعرف بالاسطبل .. وانتهينا الى حصن كبير من حصون الافرنج يعرف بتبنين ، وهو موضع تمكيس القوافل، وصاحبته خنزيرة تعرف بالملكة وهي ام الملك الخنزير صاحب عكة ، دمرها الله، فكان مبيتنا في اسفل الحصن.."
ابن جبير ، ص ٢٤٦
" رحلنا من تبنين ... وطريقنا كله على ضياع متصلة وعمائر منتظمة .. سكانها كلهم مسلمون وهم مع الافرنج على حالة ترفيه ... نعوذ من الله من الفتنة " ابن جبير ، ص ٢٤٧
معجم البلدان -ياقوت الحموي (١٢٢٤) في " لبنان في كتابات الرحالة":
تبنين :
مدن لبنان كتاب مقدس
تبنين ،
كتاب الرحالة اليهودي بنيامين التطيلي سنة ١١٦٥-
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
ص ٦٥
" هي بلدة تمنة الواردة في التوراة . فيها عدد من اليهود وفيها قبر شمعون الصديق " . ومن المؤكد انه ظنها بلدة تبنة التوراتية الواقعة شمال اورشليم والتي يكرم اليهود فيها ضريح شمعون المذكور . ولم يأت على ذكر قلعة تبنين التي بناها الملك بولدوين الصليبي سنة ١١.٥ والتنازع عليها بين الفرنج والعرب على ايامه ، "
Jtk
مدن لبنان - كتاب مقدس- علمة
مدن لبنان - كتاب مقدس
علمة ،
كتاب الرحالة اليهودي بنيامين التطيلي ١١٦٥- مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨ - ص ٦٥
.". فيها قبور الربيين العازر بن عرخ والعازر بن عزرية وحوني همعجل وشمعون بن عمليال ويوسي الجليلي"
مدن لبنان كتاب مقدس- صيدا
مدن لبنان كتاب مقدس
صيدا
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
انطونيو دي اراندا ص ١١٤-١١٥.
" في هذه المدينة ابنية كثيرة تشهد لمجدها الغابر ، وفيها من السكان ما يكفي لتكون مدينة صغيرة معقولة. وهي غنية بالمياه والشجر ولجهة الشرق كنيسة صغيرة لتذكار المسيح عندما استحقت تلك المرأة الكنعانية التي يذكرها الانجيل ( متى ١٥/ ٢١-٢٢) بأن يمتدح الرب ايمانها ويشفي ابنتها" .
Jtk
مدن لبنان كتاب مقدس- صور
مدن لبنان كتاب مقدس
صور
مصدر : لبنان في كتابات الرحالة ، منشورات الرسل- الاب اغناطيوس سعاده، ٢٠٠٨
رحلة ابن جبير سنة ١١٨٢
دخل صور في اواخر ايام اسقفها اللاتيني غليوم الصوري المؤرخ الشهير، يكتب في المدينة انها نظيفة، واهلها "الين في الكفر طبائع واجرى الى بر غرباء المسلمين شمائل ونوازع... " .
تعود حصانة المدينة الى بابين، احدهما في البر والآخر في البحر . يحيط بها سور من ثلاثة جوانب، واثناء اقامته في صور شهد ابن جبير عرسا عند مينائها احتفل به جميع نصارى المدينة . " فأدانا الاتفاق الى رؤية هذا المنظر الزخرفي المستعاذ بالله الفتنة فيه " ص ٢٥١
" عند بابها البري عين معينة ينحدر اليها على ادراج " ( رأس العين )
- المرجع نفسه ص٩٩- اضاءات على لبنان في الارض المقدسة ، للراهب الالماني غيوم دي بولدانسيل ( ١٣٣٤)
عن صور يقول: (.. على مقربة منها يوجد النبع الذي يتكلم عنه سليمان في نشيدالاناشيد [ يقصد الاية ٤/١٥: ينبوع جنات وبئر مياه حية وانهار من لبنان. ] وبالقرب منه الموقع الذي فيه طلبت المرأة الكنعانية من المسيح شفاء ابنتها ونالت مطلوبها ، [ متى ١٥/٢١-٢٨ ] وليس بعيدا عنه المكان الذي قالت فيه المرأة الاخرى للمسيح : " طوبى للبطن الذي حملك وللثديين اللذين ارضعاك " [ لوقا ١١/٢٧]
راجع ص ١١٣ من الكتاب ، الفرنسيكاني الاسباني انطونيو دي اراندا( ١٥٣١) :
زارها في يوم الاحد السابق لعيد الميلاد ١٥٣٠:
وجد فيها كل مبانيها وكنائسها مهدمة ، وعدد سكانها لا يتجاوز الاثني عشر.
"يقال ان اوريجانس والكثير من الشهداء مدفونين فيها .... وليس بعيدا عنها كنيسة مهدومة بنيت اكراما لمخلصنا الذي بشر هناك على ما جاء في الانجيل عن تلك المرأة الصالحة . " واذا امرأة رفعت صوتها من الجمع فقالت له : طوبى للبطن الذي حملك" ( لوقا١١/٢٧) . ولم يدخل مخلصنا صور لأنهم رفضوا ان يقبلوه " ( ص ١١٣)
المؤلف الاب اغناطيوس سعاده يعلق على هذه الاشارة بالقول:
" في هذا المقطع الاخير يخلط الرحالة بين حدثين متباينين في الانجيل . فما قالته تلك المرأة للمسيح لم يحصل في صور ذاتها بل في مكان آخر لم يفصح عنه الانجيلي لوقا.
يتابع الراهب الكلام عن صور وضواحيها فيذكر انه " على بعد غلوة من صور على البحر جنوبا يوجد بناء عجيب هو عبارة عن جدار منيع وداخله برج عال جدا مليء بالمياه الى ما فوق النبع . والمياه تنساب منه وتتوزع على الجهات الاربع من البرج الذي كان ولا يزال يستخدم لريّ الجنائن وقصب السكر والموز والتوت المتوافر جدا في هذه الارض لتربية دود الحرير وغير ذلك من الاشجار المثمرة. ويقال ان هذه المياه خالية من الاقذار والاعشاب والاسماك . كما يقال ان سفر نشيد الاناشيد يعنيها بقوله : " ينبوع جنات وبئر مياه حية وانهار من لبنان "( نشيد ٤/ ١٥) . وهذه المياه تنحدر من اماكن خفية الى لبنان ؛ وهذا معقول لأن الجبل المسمى انتيلبنان قريب منها ، ولبنان ليس بعيدا عنها"
Jtk
Fwd: Sur les chemins de la foi avec Jésus
Objet: Sur les chemins de la foi avec Jésus, Maghdouché, ND de Mantara,(Attente)
témoignage de Sa Sainteté le Pape Jean Paul II :Sur les chemins de la foi avec Jésus
Au Sud-Liban
Notre-Dame de Mantara (Maghdoucheh) - Sidon
Maghdouché , en araméen , veut dire la sacrée- sainte .Cette localité libanaise située à l'entrée sud de Sidon occupe, avec son sanctuaire de Notre-Dame de Mantara , une place prépondérante parmi les lieux de passage de Jésus , quand il se déplaçait , accompagné par un groupe de ses apôtres et de sa Sainte Mère Marie , au cours des trois premières années de l'Évangélisation chrétienne . Sur l'ensemble des chemins du pays de Tyr ,de Sidon et de leurs alentours, l'étape de Mantara qui veut dire "Attente", semble être l'un des sites les plus probables selon les différents récits , tant bibliques que relevant des traditions populaires et historiques.
Par conséquent, le sanctuaire "Notre de Dame de Mantara" , situé sur la colline de Maghdouché mérite toute l'attention religieuse et culturelle du patrimoine , sur le double échelon national et mondial, pour être à la pointe des sites des pèlerinages et du tourisme religieux en Terre Sainte, surtout en ce qui nous concerne, au Sud - Liban et dans l'Anti-Liban ( Hermon) .
Ce bref document tente de souligner les principes élémentaires visant à confirmer l'historicité du site et à indiquer son importance, dans l'espoir que des recherches plus approfondies soient menées sur ce sujet ultérieurement par des spécialistes .
Parmi les plus importants de ces principes citons les suivants:
1. Le passage explicite de Jésus-Christ et de ses apôtres à Sidon est fondé dans les textes évangéliques eux-mêmes ; en témoignent les trois textes suivants au moins : "Puis Il sortit des frontières de Tyr et de Sidon " (Marc 7/31 ) , et
" S'en retournant du pays de Tyr ,Il vint par Sidon ,vers la mer de Galilée ,en plein territoire de la Décapole .." ( Mathieu 15/21-29) . Selon les Actes des Apôtres Paul a passé plusieurs jours à Tyr ( Actes 7 /21) , mais aussi à Sidon quand il s'embarquait comme prisonnier vers l'Italie : " ...Nous touchâmes Sidon. Julius ( centurion ) fit preuve d'humanité à l'égard de Paul en lui permettant d'aller trouver ses amis ( sidoniens chrétiens ) et de recevoir leurs bons offices " ( Actes 27/3).
2, Une vieille tradition rapporte que Sainte Melanie du quatrième siècle (343-410) a vu de ses propres yeux à Sidon la maison de la femme cananéenne ou syro-phénicienne dont Jésus avait guéri la fille ( Mathieu 15/21 et sq ;Marc 7/24-30) .Laquelle maison a été transformée avec le temps en une église dédiée au saint martyr Fawka du début du quatrième siècle (303) - (voir la vie du Christ au Liban, Boutros Daou, p 265)
3. Selon des traditions rapportées jusqu'à la fin des Croisades, les pèlerins ne cessaient de contempler la présence d'un rocher intégré dans l'abside d'une église honorée par des fidèles qui croyaient que Jésus avait l'habitude de s'y assoir chaque fois qu'il fréquentait les lieux. (Ibid., P. 268)
4. La transmission par un grand nombre de pèlerins , après les croisades , de souvenirs et d' observations fréquentes, sur les vestiges ayant des rapports quelconques avec la visite du Christ à Sidon. Au XVIIe siècle, l'un des pèlerins européens mentionne , suite à son passage à Sidon ,qu'il avait visité l'église dédiée à la femme cananéenne dans le quartier dit Kanan. Certains y lisent une déformation du nom de "Canaan", par référence au nom de la cananéenne de l'Evangile.
L'église en question se situait à proximité du site qui devint plus tard l'église de Saint-Nicolas et la cathédrale de la communauté grecque catholique. (Cf: en arabe : le sanctuaire de Notre-Dame de Mantara, par l'archimandrite Saba Dagher, 13, p 2003). Cette église fait aujourd'hui un vif objet d'intérêt pour le tourisme libanais et les amis du patrimoine libanais .
5. Quant au site de Notre Dame de Maghdouché qui s'élève sur une colline à l'entrée sud de Sidon , il représente un magnifique sanctuaire commémorant la visite de Jésus-Christ et de sa mère, la Vierge Marie à Sidon et ses environs. Le lieu est dit «Notre-Dame de Mantara," parce que la Vierge Marie et les femmes qui l'accompagnaient étaient " en attente" du retour de Jésus-Christ au sommet de la colline en dehors de la ville . La raison de cette attente revenait - dit-on - aux coutumes de l'époque qui interdisaient aux femmes juives de fréquenter les villes païennes.
La fondation du sanctuaire remonte initialement au IVe siècle, lors d'une visite faite par sainte Hélène, mère de l'empereur Constantin Ier, après une période de paix qui régnait dans l'empire grâce à la levée de la persécution des chrétiens en 313, conformément à l'Edit de Milan qui avait promulgué la liberté religieuse à tous les citoyens de l'Empire.
En ce temps-là , et suite aux vagues des persécutions , Sainte-Hélène a entrepris un certain nombre de projets de rénovation et de construction,concernant notamment l'église de la Nativité , de la Résurrection en Terre Sainte, et d'autres lieux de culte dans la région, y compris la cathédrale de la ville de Tyr et l'église d' "Ebla" dans la vallée de la Bekaa, dédiée à Abel premier martyr de l'Humanité et préfigure du Christ.
6. Un haut lieu de pèlerinage biblique Investi de mission œcumėnique et inter-religieuse:
Entre la date de la visite de Sainte Hélène à la région de Saïda et la redécouverte ,par hasard ,par un berger , de l'icône de " La vierge et l'Enfant "dans la grotte de Maghdoucheh en 1721, il y a environ 14 siècles. Il s'agit là en effet d'une longue aventure divine lancée avec la visite faite par Jésus-Christ ,sa mère, la Vierge Marie , et les premiers Apôtres à notre Sainte Terre Libanaise. Une aventure qui se poursuit à travers plusieurs signes, parmi lesquels le fait que la vocation du Liban comme "Pays Message " de coexistence et de dialogue œcuménique et intereligieux se fait sentir et reconnaître de plus en plus par tous.
Dans cette perspective , la vocation du sanctuaire de Mantara tend à devenir non seulement un haut lieu national , de prière et de rencontre spirituelle comme celui de Harissa , mais aussi un centre de pèlerinage ayant une vocation œcuménique et internationale à la faveur des caractéristiques spécifiquement bibliques dont il est investi .
J.Khoteich
25/9/2015
Le Liban ,une valeur de civilisation précieuse ,
" Il ( le Liban ) constitue une valeur de civilisation prėcieuse : que l'on songe ã ce que l'humanitē tout entière lui doit depuis la lointaine époque des Phéniciens .Sans oublier la rencontre des Religions ,le dialogue culturel Orient-Occident et les initiatives œucuméniques .La libertė ,la compréhension , l'hospitalitė et l'ouverture d'esprit ont été les valeurs sur lesquelles reposait le Liban d'hier . Elles sont ã la base du Liban de demain .Une société animėe par l'idéal démocratique pluraliste est un patrimoine précieux que personne ne peut se résoudre à voir disparaitre ."- Lettre à tous les libanais Du Vatican , le 1/5/1984
Jtk
Inscription à :
Articles (Atom)