Translate

lundi 10 août 2015

للتذكير : اقامة كنيسة التجلي فوق احدى قمم حرمون

للتذكير :

إقامة كنيسة التجلي فوق إحدى قمم جبل حرمون

في انتظار الاذن الرسمي من الدولة للمباشرة في البناء.. 
تجلّي السيد المسيح فوق احدى قمم جبل الشيخ قبل أكثر من الفي عام لا يزال يشغل العالم، ويحاكي الاجيال. وفي اشارة الى أهمية هذه المناسبة اقيم أخيراً قداس في كنيسة مار نقولا في راشيا الوادي، لوضع الحجر الأساس لاحقاً لكنيسة تقام فوق هذه التلال وتحمل اسم كنيسة التجلي، رعاه البطريرك اغناطيوس الرابع هزيم ممثلا بالمطران غطاس هزيم وفي حضور مطران صيدا وصور وتوابعهما للروم الارثوذكس الياس كفوري، وحشد من المؤمنين يتقدمهم ممثل رئيس الجمهورية ميشال سليمان.
عن فكرة بناء كنيسة في المكان قال المطران كفوري لـ"النهار": "أتيت مطراناً على هذه الابرشية المباركة منذ العام 1995. ومنذ وصولي وجدت ان الناس هنا ومن كل الطوائف معتادون أن يصعدوا في 5 آب من كل سنة الى جبل الشيخ، "جبل حرمون"، ويمضون الليل هناك، يتسلقون الى القمة ويصعد معهم الكهنة ليقيموا القداديس بمناسبة عيد التجلي. هذا تقليد قديم لم أخترعه أنا أو الذين معي اليوم". لكن لماذا المشروع حالياً؟
الجبل للجميع
يقول المطران كفوري "نحن نقرأ في الاناجيل الثلاثة، متى، مرقص ولوقا أن السيد المسيح أتى الى هذا الجبل وتجلى على قمته، هو وبطرس ويعقوب ويوحنا ومعه كان موسى وايليا. وهذا حدث مهم في ايماننا المسيحي، حدث التجلي كالمعمودية، والقيامة. يحب الناس هذه المناسبة، ويؤمنون بها، يأتون من كل المناطق. العام الفائت، كان هناك زوار من صور وطرابلس وبيروت ومن الجبل ومن زحلة، من أجل ذلك وبناء لإلحاح المؤمنين، وليس قراراً مني، استمررنا في هذا التقليد وعملنا على تطويره، فأخذنا نقيم الصلاة على الجبل، والبعض عمّد أولاده فوق، في ظل أجواء من الفرح، ويختلط الشباب من كل الطوائف في مشهد رائع وجميل. لذا ارتأينا أن يستمر هذا التقليد. وأثناء التداول مع أصحاب الشأن والمعنيين بهذه المناسبة، فكرنا أن نبني كنيسة صغيرة على هذا الجبل، وهذا الامر ليس تحدياً لأحد، وليس تعدياً على أحد، وليس انتقاصاً من كرامة أحد. قيل لنا ان الارض للدولة، فليأتٍ من يشاء ويبني جامعاً وحسينية وخلوة وسائر العبادات، هذا جبل مقدس واسمه هكذا حرمون من قديم الزمان، قبل حتى المسيحية، هو لكل الاديان ولكل الطوائف".
الاذن الرسمي أولاً
وعن الخطوة الاولى في هذا الاتجاه قال المطران كفوري: "نحن نسعى للحصول على اذن من الدولة، لا نريد أن نعتدي على ارض الدولة أو أية اراض خاصة، نحن ننتقد من يعتدون على اراضي الدولة، وإذا لم نُعطَ الاذن فهناك ملك خاص لأحد أبناء الرعية قريب من تلك التلة، فسنبني عليه، ولن نبدأ بالبناء قبل أن نحصل على الرخصة الرسمية من الدولة". وعن تمويل المشروع قال انه من التبرعات، "وننتظر ايفاء وعود كثيرة، وهناك اتصالات من خارج لبنان ايضاً أبدى أصحابها استعدادهم لكل ما يطلب منهم لدعم هذا المشروع الحلم". واضاف "في هذه المناسبة أتقدم بالشكر من كل الذين تبرعوا والذين أبدوا رغبة في التبرع ايضاً، لأن هذا المشروع هو للجميع، أكرر وليس لنا فقط، وخصوصاً أولئك الذين من غير أبناء الطائفة المسيحية، هؤلاء لهم أجران، أجر مضاعف ونشكرهم جداً".
في حال أذنت الدولة بالبناء، متى بدء العمل؟
يجيب المطران كفوري "ما من شك في أننا جاهزون للعمل. أما بالنسبة الى الطريق التي تربط تلك التلة براشيا الوادي والتي يبلغ طولها 12 كيلومتراً والتي لا تزال ترابية، فهل سيتم تأهيلها وتعبيدها تسهيلاً لانتقال المؤمنين الى تلة التجلي قال: "الطريق يجب تأهيلها، هناك أناس يقولون بعدم تعبيدها حرصاً على وضع الجبل الأثري، لا مشكلة المهم تأهيلها بطريقة ما. وفي نظري لا شيء يمنع أن تكون معبدة، وخصوصاً ان قمة جبل الشيخ التي تعلو 2814 متراً تبقى بعيدة عن تلة التجلي أكثر من 1400 متر، آملاً في تسهيل وصول الناس الى التلة".
ورداً عما اذا كان هذا المشروع يعزز السياحة يجيب: "طبعاً يعززها كثيراً، وأكرر انه موقع عالمي، فالناس من الخارج من كندا واميركا واوستراليا، بدأوا بالتوافد الى المنطقة بمجرد علمهم بالمشروع، اعتمر قلوبهم الفرح، لأن هذا رمز للمسيحية ولكل الناس. ان السيد المسيح تجلى على هذا الجبل، على جبلنا، هذه نعمة كبرى بالنسبة الينا. أما التسمية فستكون "كنيسة التجلي".
ويختم المطران كفوري مكرراً "محبتنا لكل الناس، وخصوصاً الذين تعاونّا معهم"، داعياً الجميع الى المشاركة في 5 و6 آب المقبل في الاحتفالات الكنسية فوق تلة التجلي.

منوعات: محترف راشيا يُطلق رحلة التجلّي السنوية إلى جبل تجلي السيد المسيح حرمون لمناسبة عيد التجلي

منوعات: محترف راشيا يُطلق رحلة التجلّي السنوية إلى جبل تجلي السيد المسيح حرمون لمناسبة عيد التجلي

محترف راشيا يُطلق رحلة التجلّي السنوية إلى جبل تجلي السيد المسيح حرمون لمناسبة عيد التجلي

لمناسبة عيد التجلي والذي يُصادف في السادس من شهر آب في كل عام عقد رئيس "جمعية محترف راشيا" الفنان شوقي دلال مؤتمراً صحافياً في راشيا الوادي أطلق فيه الرحلة السنوية الثامنة عشرة إلى جبل حرمون لمناسبة عيد التجلي بتاريخ 5 و 6 أب المٌقبل وبالتعاون والتنسيق مع مطرانية صور وصيدا وراشيا وتوابعها للروم الأرثودكس ، وبحضور عدد من شخصيات إعلامية وثقافية وإجتماعية وجاء في المؤتمر:
بداية مع النشيد الوطني اللبناني وإلى كلمة رئيس الجمعية شوقي دلال حيث وجه تحية حب وتقدير للجيش اللبناني وقائده العماد جان قهوجي لمناسبة عيد الجيش وعمل القيادة الحكيمة على ما تقوم به لإنجاح فعاليات الرحلة إلى جبل حرمون .. أضاف دلال " نلتقي اليوم لمناسبة عزيزة علينا في جمعية محترف راشيا حيث أطلقنا مشروع أول رحلة للتجلي إلى جبل حرمون عام 1993 من القصر الجمهوري وها هي تٌكمل عامها الثامن عشر بكل زخم ونجاح حيث نرى سنوياً آلاف من المؤمنين والمهتمين يأتون من كل لبنان ومن معظم البلدان الأوروبية والعالمية ليشاركونا بهذا الحدث الكوني على تلال حرمون حيث تجلّى السيد المسيح ومن هناك نزل إلى قانا مع تلاميذه وصنع الأعجوبة ، ووجه دلال تحية تقدير لسيادة المطران الياس كفوري والآباء والكهنة في مطرانية صور وصيدا وراشيا وتوابعها للروم الأرثودكس على رعايتهم الأبوية والروحية لهذا الحدث العالمي والتنظيم المميز الذي يُعَدّ لهذ العام "... وأعلن دلال عن تفاصيل الرحلة وكيفية الإتصال والمُشاركة وجاء فيها:
1. التجمع والإنطلاق نهار الجمعة 5 آب المقبل من محلة اليابسة راشيا الوادي إبتداءً من الساعة 12 ظهراً ولغاية 4,30 بعد الظهر
2. الساعة 6,30 من مساء الجمعة 5 آب صلاة الغروب
3. محاضرة من وحي التجلي وسهرة كشفية على إرتفاع 2400 متر
4. الساعة 3من فجر يوم السبت 6 آب الصعود إلى أعلى قمة في جبل الشيخ ومشاهدة شروق الشمس وجميع الأراضي المُطلة من قمم حرمون على لبنان وفلسطين وسوريا والعراق حتى جزيرة قبرص لمن لديه نواظير .
5. الساعة 9,30 من صباح السبت 6 آب قداس عيد التجلي برئاسة سيادة المطران الياس كفوري ولفيف من الكهنة .
6. الساعة 11 صباحاً العودة إلى راشيا ووجولة على قلعة الإستقلال والسوق التراثي ومنازل القرميد.
على الراغبين في المشاركة:
1. أن يصطحبو معهم ثياب صوف ، كيس نوم ومستلزماته مع حرام ، طعام ، عصا ، مصباح ، ماء للشرب ، خيمة
2. النقل مؤمن لمن يرغب بواسطة بيك أب صعوداً ونزولاً مع تأمين شامل على الصحة مقابل مبلغ 25000 ألف ليرة لبنانية للشخص الواحد .
3. للإشتراك والتسجيل الإتصال باللجنة المُكلفة من المطرانية على الأرقام: 964672/03 ، 688796/03 ، 544364/03
كما يمكن الإتصال بجمعية محترف راشيا لأي إيضاحات مطلوبة على الرقم 892873/03





Envoyé de mon Ipad 

"لنسر حيث سار المسيح" في يوم التجلّي مخيّم ومسيرة على دربه في جبل الشيخ - رلى معوّض - النهار

"لنسر حيث سار المسيح" في يوم التجلّي مخيّم ومسيرة على دربه في جبل الشيخ - رلى معوّض - النهار
عودة الى عيد  التجلي في جبل حرمون :
النهار ٢٣/٧/٢٠١٤
"لنسر حيث سار المسيح" في يوم التجلّي مخيّم ومسيرة على دربه في جبل الشيخ
لجبالنا اللبنانية ألف قصة وقصة، ولجبل حرمون او جبل التجلي او جبل الشيخ، شيخ الجبال، قصص عديدة إذ قدّسته الاديان على اختلافها على مر العصور.

هناك سار السيد المسيح وتجلى، ولسنوات بقي اهل المنطقة يسيرون على خطاه. وهذه السنة في نهاية الاسبوع الاول من شهر آب سيحيي اهل المنطقة هذه الذكرى على طريقتهم "لنسر حيث سار المسيح" مشروع سياحة بيئية دينية ثقافية، ومخيم سياحي اطلقته لجنة مهرجانات راشيا، مع اتحاد بلديات جبل الشيخ، وجمعية حرمون للمكفوفين، في رعاية وزير السياحة ميشال فرعون.
هذه المسيرة كانت بدأتها جمعية حرمون للمكفوفين في عيد التجلي في 5 آب من كل عام، وفي ظل الظروف الامنية الصعبة بدأ عدد المشاركين في المسيرة يتقلص الى ان توقفت منذ سنتين.
المرشد السياحي مهدي فايق اقترح على لجنة مهرجانات راشيا ان تستعيد السير الى الجبل في عيد التجلي، فتم الاتصال بالامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار وهو اعتاد على متابعة هذه المسيرة ورئيس جمعية حرمون للمكفوفين ميشال مالك، فرحبا بالموضوع وكذلك رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ العميد مروان زاكي. ووافقت وزارة السياحة على رعاية المشروع وكذلك تبنيه ليصبح محطة سياحية سنوية اول نهاية اسبوع من شهر آب كما اوضحت لـ"النهار" منسقة المشروع المهندسة المعمارية ليليان جامو معلولي.
واوضحت ان التجمع سيكون الساعة السادسة مساء السبت 2 آب في ساحة راشيا الوادي لتنطلق مسيرة سلام نحو سفح الجبل، للوصول الساعة السابعة مساء، حيث ستبدأ صلاة تأمل وسلام بمشاركة ممثلين عن كل الطوائف. وهذه السنة الصلاة على نية مسيحيي الشرق المضطهدين، واطفال غزة وسوريا والعراق. وسيتم عرض وثائقي عن جبل حرمون مستوحى من كتاب "حرمون من آدم الى المسيح" (حقائق لم تكشف بعد) للدكتور نبيل ابو نقّول، ودراسة اعدتها المهندسة معلولي وفيها لمحة عن عيد التجلي حيث تجلى المسيح بصورة الرب امام 3 من تلامذته. "في الدراسة وثائق تاريخية تظهر ان جبل حرمون هو المكان المذكور في الاناجيل الاربعة، اولا لارتفاعه، وثانيا لقربه من قيصرية فيليبوس التي ذكرها الانجيل ولقدسية هذا الجبل من التوراة الى يومنا هذا مرورا بكل الاديان، وعليه آثار لمعابد قديمة، مثل قصر عنتر، وهو اعلى معبد".
والى الجانب الروحي، تحدثت عن الجانب البيئي لهذا الجبل ونقاوة الهواء، وتنوع الاعشاب المفيدة التي تنمو على سفحه. واوضحت ان احياء فكرة السير على خطى المسيح، ليس ممارسة دينية روحية فقط، انما للتشديد على اهمية المكان من حيث جماليته ورمزيته بالنسبة الى كل الطوائف، وكذلك تنوعه البيئي. "بعد المسيرة والصلاة عشاء قروي ستعده السيدات من جمعيات المنطقة، وتستفيد منه في تسويق انتاجها، كما يستفيد منه المشاركون من خلال تناول وجبة صحية من منتجات الجبل. يليه شرب "المتي" وهو تقليد في المنطقة تأكيدا على العيش المشترك الذي طالما تحلت به. وبعد مراقبة النجوم وسهرة نار عائلية، يبيت المشاركون في خيمهم للصباح، ليتقاسموا من جديد وجبة الفطور الصحية من منتجات البلدة. ويبدأون نهارهم بمسيرة على الجبل مع المرشد السياحي، ويتذوقوا مونة البلدة ويتبضعوا قبل مغادرتهم، العسل والدبس والخروب ومشتقات حليب الماعز".
ويشار الى ان لجنة مهرجانات راشيا انبثقت من لجنة انماء قضاء راشيا التي اسسها السيد وهبي ابو فاعور، بالتعاون مع اتحادي بلديات قلعة الاستقلال وجبل الشيخ، وجمعيات المجتمع الاهلي في المنطقة. وتهدف الى احياء المنطقة سياحيا وثقافيا وبيئيا لما تختزنه في طياتها من قصص وحكايات تاريخية عظيمة، وكذلك لتحفيز اهلها خصوصا واللبنانيين عموما، للتمتع بخيراتها على كل الاصعدة، وابراز غناها الروحي والثقافي والبيئي.


Envoyé de mon Ipad 

"قانا الجليل في جنوب لبنان" - حرفٌ من كتاب - الحلقة 182

"قانا الجليل في جنوب لبنان" - حرفٌ من كتاب - الحلقة 182

"قانا الجليل في جنوب لبنان" -

حرفٌ من كتاب - الحلقة 182

 

       "دامغةٌ هي الإِثباتاتُ التي تُعيّن موقع قانا الجليل في جنوب لبنان سنداً إِلى مؤَرّخ الكنيسة الأُسقف أُوزاﭘـيوس (القرن الثالث)، وإِلى القديس جيروم (القرن الرابع)، وسنداً إِلى نُصوص الأَناجيل وآثار المسيحيين الأُوَل محفورةً على الصخور في جوار قانا الجليل".
       بهذه العبارة المسؤُولة من بطريرك أَنطاكية وسائر المشرق والإِسكندرية وأُورشليم مكسيموس الخامس حكيم افتتح المؤَرّخ يوسف الحوراني كتابه "قانا الجليل في جنوب لبنان" الصادر عن وزارة السياحة سنة 2002.
       وأَحسن المؤَلّف في مستهَلّ كتابه بتأْكيد خطإٍ تاريخيٍّ وقع فيه كثيرون أَنّ بلدة المعجزة الأُولى هي كفركنّا في فلسطين البعيدةُ خمسةَ أَميال عن الناصرة، كما أَخطأَ في التشخيص فيكتور غيرين (Guérin) محدِّداً خربة قانا موقعاً للمعجزة. سبب هذا اللغط أَنّ منطقة جنوب لبنان كانت مجهولةً لم يزُرها المؤَرخون والحجّاج لوعورة مسالكها، حتى بدأَ البعض في القرن التاسع عشر يكتشف قانا اللبنانية، ومطابَقَتَها مع الاسم الكامل الوارد في إِنجيل يوحنا: "قانا الجليل"، وتَوارُدَ ذكرها منذ القِدَم في تقاليد البلدة ومعتقداتها، وفي مغارتِها ومحفورات فيها ترمز إِلى المسيح وتلامذته.
عن هذا الموقع كتب مؤَرخ الكنيسة أُوزاﭘــيوس: "قانا حتى صيدون الكبيرة، قرية في الجليل لقبيلة أَشير. في هذا المكان حوَّل ربُّنا وإِلهنا يسوع المسيح الماءَ إِلى طبيعة الخمر". والقديس جيروم الذي قطع المسافة مشياً كي يتأَكّد من الموقع كتب: "قانا، حتى صيدون الكبرى، كانت لقبيلة أَشير، فيها حوَّل سيِّدُنا ومخلِّصُنا الماءَ إِلى خمر. وهي اليوم قرية في جليل الأُمم". ومصداقية القديس جيروم أَنه عاش في المنطقة، ويعرف مواقعها، وكان اختصاصياً في تحديد المواقع الجغرافية الواردة في الكتاب المقدس.
       وفي الأَناجيل أَنّ المسيح إِبّان تبشيره جاء إِلى تُخوم صيدا وصور، وأَنّ أَوّلَ امرأَة آمنَت به كانت من بني أَشير، وهي قبيلةٌ كنعانيةٌ معارِضةٌ أَهلَ اليهود كسائر أَهل تلك المنطقة في نواحي صيدا وصور.
و"وادي عاشور" اليوم، قبالة قانا اللبنانية، ذِكْرٌ واضحٌ لقبيلة أَشير في "جليل الأُمم" الذي سكانُه من غير اليهود.
       وفي تأْكيد الموقع أَنّ الـمسافة التي اجتازها المسيح من الناصرة إِلى مكان العرس تُطابق ما جاء في إِنجيل يوحنا: "وفي اليوم الثالث كان عرسٌ في قانا الجليل، وكانت أُمُّ يسوع هناك، فدعي يسوع وتلامذتُه إِلى العرس".
       وفي كتاب "على خطى يسوع المسيح في فينيقيا لبنان" يؤَكِّد مؤَلِّفُه المستشرق مارتِنْيانو رونكاليا، الذي مشى المسافة من الناصرة إِلى قانا لبنان، أَنها هي ذاتُها المسافةُ التي اقتضاها سيرُ المسيح كي يصل إِلى قانا ويجترحَ أَوّل أُعجوبة حوَّل بها الماء إِلى خمر و"آمَنَ به تلامذتُه"، وكان ذلك على أَرض لبنان.
       كتاب يوسف الحوراني "قانا الجليل في جنوب لبنان" مرجِعٌ علْميٌّ تَلَتْهُ دراساتٌ معمَّقةٌ أَثبتَت في التاريخ والجغرافيا أَن الذي جال في صيدا وصور يسوعاً مَشَح الماء خمراً في قانا، وحين غادر لبنان بات اسمُه يسوع المسيح.
 

يتم نشر هذا المقال في موقع "جماليا" بالتزامن مع بثّه في إذاعة "صوت لبنان" يوم الأحـد 17 آب 2014
*
اقرؤوا المزيد عبر الروابط للمقالات المتعلقة بالموضوع


Envoyé de mon Ipad 

lundi 1 juin 2015

في قانا مع مؤلف كتاب " على خطى المسيح في فينيقيا لبنان "

في قانا مع مؤلف كتاب " على خطى المسيح في فينيقيا لبنان "
البروفسور رونكاليا
 07/01/2008 أزرار 528

كيف، سنة 1947 (أي قبل تقسيم فلسطين) أراد مؤلف الكتاب أن يقيس المسافة الفعلية التي مشاها يسوع ليبلغ عرس قانا (كما ورد في إنجيل يوحنا، 2: 1-10) فانطلق سيراً على قدميه، عند الفجر من الناصرة، عابراً طرقات الدواب من وديان وسهوب، ونام ليلته على الحدود مع لبنان، وظهر اليوم التالي بلغ قانا، فتأكَّد له ما ورد في إنجيل يوحنا: "... وفي اليوم الثالث كان عرسٌ في قانا الجليل".

بعد عودتي النهائية الى لبنان سنة 1994 من "المنأى المؤقت" (1988-1994) على بحيرة الليمون في فلوريدا، صحبتُ سعيد عقل الى قانا في زيارة كانت لي الأولى الى هناك. وما إن وصلت الى مدخل البلدة، وتوقفت كي أسأل عن وجهتي الى الأجاجين والمحفورات والمغارة، حتى خرجت إلينا من حسينية البلدة سيّدة رأت سعيد عقل حدّي في السيارة فهرعت إليه تقبّل يده وترجوه: "يا أستاذ عقل، أنا فاطمة من قانا، وأنا وارثة عن أجدادي، وأجدادي عن أجدادهم وأجداد أجدادهم أن قانا هنا، هي هي قانا الإنجيل، قانا الأُعجوبة الأُولى. ونحن قرأنا مقالاتك عن قانا، وصوتك مسموع وكتاباتك مقروءة، فاكتب يا أستاذ عقل، أكتب بعد، ليعرف العالم كلُّه أن قانا الإنجيل هي قانانا نحن، قانا لبنان".
وبقي صوت فاطمة في بالي، وصمّمتُ من يومها أن أجعل موضوع قانا الإنجيل وتثبيت هويتها اللبنانية في رأْس اهتماماتي، الى أن قرأتُ كتاب المستشرق الإيطالي الكبير البروفسور مارتينيانو رونكاليا "على خطى يسوع المسيح في فينيقيا لبنان" (الصادر عن "المؤسسة العربية للدراسات بين الشرق والغرب") وفيه فصلٌ كامل عن قانا موثَّقٌ بالوقائع والأرقام والخرائط، كسائر كتابه الموثق العلْمي، فتعرّفتُ به وتعدَّدت بعدها جلساتي إليه، وكلي نَهَمٌ الى إثبات لبنانية قانا الإنجيل، بعد قراءات لي عنها علْمية رصينة في نصوص الدكتور يوسف الحوراني والأب يوسف يمين وأوزابيوس القيصري والقديس جيروم مؤرخ الكنيسة وسواهم.
غير أن قمة ما كنتُ أصبو إليه أن أصحب البروفسور رونكاليا الى قانا، حتى كان لي ذلك قبل أسابيع (20/10/2007)، فأمضيتُ معه نهاراً كاملاً نتنقّل على صخور قانا، وهو، رغم سنواته الأربع والثمانين (وُلِد في ريجيولو، شمالي إيطاليا سنة 1923)، يتنقّل في تؤدة ولكن في فرح وإيمان، ويشرح لي ويحكي يروي يتكلم لا يتوقف عن ذكريات وخبرة طويلة حول موضوع قانا الذي شغله منذ كان في السوربون (باريس) يهيِّئ الدكتوراه في التاريخ والآثار. وروى لي كيف، سنة 1947 (أي قبل تقسيم فلسطين) أراد أن يقيس المسافة الفعلية التي مشاها يسوع ليبلغ عرس قانا (كما ورد في إنجيل يوحنا، 2: 1-10) فانطلق سيراً على قدميه، عند الفجر من الناصرة، عابراً طرقات الدواب من وديان وسهوب، ونام ليلته على الحدود مع لبنان، وظهر اليوم التالي بلغ قانا، فتأكَّد له ما ورد في إنجيل يوحنا: "... وفي اليوم الثالث كان عرسٌ في قانا الجليل". واستفهمتُ منه عن معنى "اليوم الثالث" فقال إن اليهود يعتبرون المغيب بداية اليوم الجديد التالي، ويسوع جاء مع أمه مريم (بنت الناصرة) من الناصرة الى قانا وبلغها بعد الظهر (أي في بحر اليوم الثاني). ولأن العرس يكون عند المساء، مع هبوط الليل (أي بعد المغيب يعني مع بداية اليوم الثالث) فيكون التوقيت تماماً كما ورد في إنجيل يوحنا عن "اليوم الثالث" (أي بداية هذا اليوم الثالث الذي ابتدأ منذ مغيب شمس اليوم الثاني) و"آمن به تلامذته" على أرض لبنان.
سألتُه عن بلدة كفركنّا التي يدّعي اليهود أنها هي قانا الأعجوبة، فابتسم ابتسامة العالِم أمام سؤالِ جاهل وقال: "يا إبني، كفركنَّا تبعد عن الناصرة خمسة كيلومترات. فهل يعقل أن يكون يسوع استغرق يوماً ونصف اليوم ليجتاز خمسة كيلومترات"؟
وروى لي البروفسور رونكاليا كيف وهو في قانا قرأ نصوص القائد فلافيو جوزف (كان مركزه العسكري في قانا سنة 66، بعدما احتلّ الرومان فلسطين، وكتب في وضوح أن الأعجوبة تمت فيها قبل 60 سنة)، وكيف عاد (رونكاليا) الى آفيونّا مايكل أستاذه عند الفرنسيسكان (في القدس، وهو اختصاصي عالمي في الإنجيل) وكتب له تقريراً عن رحلته فتطابق تقرير الطالب مع تحاليل أستاذه.
وطوال ذاك النهار الاستثنائي في قانا، حكى لي البروفسور رونكاليا حقائق دَوَامغ، وأرقاماً ثَوَابت، وإثباتاتٍ دَوَافع، نصرخ للسلطات الكنسية أن تتبنّاها (ولْتدقّقْ فيها ما تشاء) حتى يصل الصوت الى روما، فيطوّب الفاتيكان قانا الإنجيل رسمياً قانانا نحن، قانا لبنان، ويا مرحى عندها بملايين الحجاج سنوياً يؤمّون موقعنا التاريخي الفريد في العالم، حيث جرت الأُعجوبة الأُولى، يَجيئون الى لبنان ليحُجّوا فيركعوا على الأرض التي ستصبح في كل الدنيا: فاتيكان الشرق.



                                   odyssee@cyberia.net.lb   

vendredi 22 mai 2015

القديسة التي تذكرنا بأهمية الحج

القديسة التي تذكرنا بأهمية الحج

الملكة هيلانة أم الأمبراطور قسطنطين

روما,  (ZENIT.orgأنطوانيت نمور | 56 زيارة\زيارات

في عيد القديسة هيلانة و إبنها قسطنطين نتوقف لنذكر أهمية الحج المسيحي الذي هو عبارة عن مسيرة يقوم بها المؤمن الى مكان مقدس لهدف مقدس.
فالقديسة هيلانة، كانت رائدة في هذا المجال في التاريخ المسيحي الأول.و ما أن شرّع إبنها، الإمبراطور الروماني قسطنطين، المسيحية رافعاً عنها موجات الإضطهادات الأولى حتى توجهت القديسة الى الأراضي المقدسة في بيت لحم و القدس وأشادت هناك أقدم الكنائس و أعرقها : نحن نتكلم عن كنيستي المهد و القيامة.
لقد أدركت الأم كما الإبن أهمية تلك الأراضي التي شهدت خطوات المسيح ، و الصلاة في نفس الموقع الذي وقف فيه الله ذات مرة و صلى مما يبعث في النفس اتصالا روحياً جد حميم ... و هكذا كان : 
إنطلاقاً من ذلك إعتاد المسيحيون عبر الزمن على المضي قدما في الحج إلى الأراضي المقدسة أو صوب الأضرحة أو الأماكن المرتبطة بحياة يسوع او بالقديسين أو إلى الأماكن التي ورد ذكرها في الكتاب المقدس.

وحركة الحج هذه لم تكن يوماً غريبة عن الشعوب القديمة و نحن نعلم أن اليهود كانوا يحجّون صوب هيكل الرب ، إلا أن الحج إكتسب مع الحجاج المسيحيين منذ عهد قسطنطين و هيلانة معانٍي جديدة.
و أخذ الحجاج بالتوقف عند المدافن التي تحتفظ بذخائر الشهداء الأولين، و منها ضريح القديس بطرس في روما حيث أقام قسطنطين، بدءًا من العام 320، أول بازيليكا على ضريح الرسول.... 
غير أنه و بسبب التقدم الزمني من ناحية والثورة الثقافية في عصر النهضة عمد البابوات منذ يوليوس الثاني إلى ترميم ومن ثم بناء الكاتدرائية بشكلها الحالي.
على أية حال فإن الحجاج يتوقفون في هذه الربوع متأملين بمخاض الكنيسة الأولى التي تأسست على دماء أبطال الإيمان ... من أحبّوا المسيح حتّى الموت، فاثمرت دمائهم بشرى خلاص.

و خلاصة القول يبقى في أن الحج يمثل مسيرتنا كمؤمنين في هذه الأرض: يذكرنا أننا في رحلة تتجه صوب صاحب كل المعاني: الله الرب!! وفي تعب المسير ومشقاته نوع من اللاهوت الذي يطال بعمق حياة و قلب الحجاج. وفي الحج أيضاً حركة مسكونية تقرّب المؤمنين بعضهم من بعض كما تقرّبهم من قلب الكنيسة الأم.ليبقى أسمى المعاني في طيّات رحلات الحجاج الخارجية الى الأماكن المقدسة :
تلك الدعوة الى عيش القداسة رحلة حج داخلية!!

 

mercredi 13 mai 2015

Dans les ruines du patrimoine chrétien au Moyen-Orient... - May MAKAREM - L'Orient-Le Jour

Dans les ruines du patrimoine chrétien au Moyen-Orient... - May MAKAREM - L'Orient-Le Jour

Du 3/1/2015-Dans les ruines du patrimoine chrétien au Moyen-Orient...

Élie Abi Nassif, professeur d'architecture qui dirige les travaux de diplôme à l'Alba et anime, depuis 2008, le cours patrimoine religieux ; Guy-Roger Conchon, enseignant à l'Alba et membre de la mission archéologique française à Kilwa, et Ghassan Shami Journaliste, chercheur et auteur du livre Au pays de saint Maron, ont donné une conférence sur « Le patrimoine religieux en Orient chrétien ».

Sur le chapitre libanais, trois églises « paléo-chrétiennes », définitivement disparues, ont été évoquées par Élie Abi Nassif. « Il ne reste plus que leurs mosaïques pour témoigner de leur passé ». Celle de Khaldé, au sud de Beyrouth, a été fauchée par les travaux d'autoroute qui mène vers le Sud. « Ses fondations, encore visibles, sont devenues un dépotoir d'ordures ! » a fait observer le conférencier, signalant que la mosaïque qui décorait ce lieu de culte a été posée juste en face du musée national, dans le petit jardin renfermant les cinq colonnes romaines découvertes au centre-ville en 1940. S'appuyant sur les relevés des plans existant à la DGA, les étudiants de l'Alba ont pu reconstituer son architecture. Deux photographies de la maquette sont actuellement exposées au Louvre, dans l'espace dédié aux arts de l'islam.

De même, une modélisation 3D, réalisée d'après les données archéologiques (mosaïque, murs porteurs et traces de colonnes), offre une image de l'architecture de l'église byzantine du temple d'Echmoun. Une autre dédiée à saint Christophe a été découverte par Ernest Renan, sur la route de Qana (entre Tyr et Qana), dans les environs de la tombe de Hiram, roi de Tyr. La mosaïque a été transportée au musée du Louvre.
Élie Abi Nassif indique qu'au IVe siècle, l'Asie mineure, l'Afrique du Nord et le golfe Arabo-Persique abondaient d'églises et de monastères. C'était avant l'islam. « Aujourd'hui, il n'en reste plus rien, ou presque rien, sinon des ruines, comme celles de Saint-Siméon-le-Stylite (Qala't Semaan), au nord d'Alep, qui s'étendait autrefois sur 12 mille mètres carrés bâtis. Ou encore celles de Sergio Polis à al-Rasaphe où les deux saints martyrs Serge et Bacque ont été enterrés. »

(Pour mémoire : « Regardez ! Une carte de la Syrie d'avant-guerre... »)
Un monastère dans le désert d'Arabie
Prenant à son tour la parole, Guy-Roger Conchon a donné une description générale du monastère posé sur un plateau désertique à Kilwa en Arabie saoudite. Les explorations menées par la mission archéologique de l'Université de Nancy 2, dirigée par Saba Farès, indiquent que Kilwa, située sur la route caravanière du myrrhe et de l'encens, a fait l'objet d'une occupation chrétienne au Ier siècle de l'ère chrétienne. La communauté tirait profit d'une agriculture irriguée au moyen de systèmes hydrauliques ambitieux. Ces chrétiens ont également laissé de nombreux témoignages architecturaux, cellules isolées pour des moines, chapelle, église, cuisine, réfectoire, citernes d'eau, jardins, une quantité de croix marquées sur la pierre et des épigraphies commémorant les cultes, dont une inscription gravée sur le linteau de la porte d'une cellule. Dans la partie droite de ce linteau qui mesure 1,20 m de long sur 0,30 m de hauteur, est dessinée une croix aux bras en forme de triangle. À gauche se trouve l'inscription, dont Saba Farès, qui dirige la mission archéologique, propose la lecture suivante : « Bism Allah ḥimat ahl Takla min iqlîm » ou « Au nom de Dieu, (ceci est) le territoire protégé de la communauté de Thècle de l'iqlim », la sainte patronne dont le culte est répandu en Syrie.
« Le toponyme et l'architecture sont des détails qui indiquent une culture syrienne », souligne Guy-Roger Conchon. En effet, « le système constructif rappelle celui de la plaine de Hauran, en Syrie. Les bâtiments collectifs, bien préservés, sont en pierres de très grande taille, avec un lien à base de chaux. Des pierres sèches sont employées pour la construction des cellules des moines, dont l'état de conservation est très mauvais. Les pierres tombales sont regroupées en nécropole évoquant un tumulus ». Quant à l'église, il fait observer qu' « elle est construite sur le modèle des églises nestoriennes qu'on retrouve en Mésopotamie ».
(Pour mémoire : "Pas une seule strate de la culture syrienne -pré-chrétienne, chrétienne, islamique- n'est épargnée")
Sur les pas de saint Maron
Auteur d'une série de documentaires sur les premiers chrétiens (saint Maron, l'apôtre Paul, saint Simon le Stylite) mais aussi sur Damas, Seidnaya et Maaloula, sur le monastère Saint-Georges al-Homeira' dans Wadi al-Nassara (vallée des chrétiens) et l'autel de la Sainte Vierge dans la cathédrale de Tartous, Ghassan Shami a sillonné les « villes mortes » dans le nord de la Syrie et plus particulièrement Jabal Semaan et sa capitale Brad où fut enterré saint Maron.

Appelé autrefois Kfar Nabo, Jabal Semaan compte 25 villages et 32 temples et églises bâtis entre le IVe et le VIIe siècle après l'ère chrétienne. Selon le conférencier, ici se trouve la plus ancienne église du monde : Fafertine. Sur son linteau est gravée la date de sa construction : 372 après J.-C. Plus au sud, sur les ruines du temple du dieu Nabo, saint Maron a bâti, en 398, son église ou basilique de 27,30 m de long et 16m de large.

Après la mort de saint Maron, Kfar Nabo s'est dotée d'un hôtel de deux étages pour accueillir les pèlerins. Construit entre 504 et 505, il comporte des façades de colonnes carrées. Des croix sont gravées sur les linteaux dont l'un porte l'inscription suivante : « Au nom du Père et du Fils et du Saint-Esprit. Dieu prend soin de notre entrée et de notre sortie. Pour accomplir le vœu de Zachée en 553 » (ce qui équivaut au calendrier d'Antioche à 504/505 ap. J.-C.). Le secteur comprenait un temple dédié aux reliques des martyrs. Sa date de construction, 574 selon le calendrier d'Antioche, est gravée en syriaque sur le linteau de son entrée sud. Le conférencier relève aussi qu' « un nombre d'huileries indique l'expansion de la culture des olives à Kafr Nabo. L'une d'elles datant date du IIIe siècle ap. J.-C. a été creusée dans la roche souterraine (...) Elle est unique par sa forme et la finition de ses matériaux ».
(Diaporama : Les deux visages d'Alep)
Le palais de Brad
Abordant ensuite Brad, la capitale du mont Nabo, Ghassan Shami fait observer que c'était « une ville monumentale. Sa prospérité avait débuté aux IIe et IIIe siècles ap. J.-C ». Elle était dotée d' « édifices luxueux comme l'Androne, d'un marché commercial (souk), de bains publics encore bien conservés, d'un majestueux tombeau romain, d'huileries,... Elle s'est beaucoup développée entre le IVe et le VIIe siècle : le sanctuaire de saint Maron et deux couvents et trois églises y furent construits ». Dont celle de Julianos, la plus grande église en Syrie du Nord après celle de Saint-Siméon. Construite à l'emplacement d'un temple païen, elle déroule 42 m de long et 22,50 m de large. Dans sa cour a été érigé le sanctuaire de saint Maron.
Et ce n'est pas tout. Au sud-ouest du village de Brad, sur une colline, se dresse « un des plus beaux couvents de la Syrie du Nord (palais de Brad) ». Il date du VIe siècle. « La chapelle et les cellules des moines sont encore intactes », et une partie de la colonne d'un ermite est encore debout ; de même, la tour de 10 mètres du haut de laquelle les moines surveillaient les travaux des champs.

Pour conclure, le conférencier donne un aperçu sur l'architecture des églises du nord de la Syrie en citant l'archéologue américain Howard Crosby Butler : « Au début du IVe siècle, de nouveaux éléments ont apparu dans l'architecture de la Syrie du Nord, à la lumière des règles dominantes dans les centres politiques en Orient, et en Occident. Ces étranges éléments ne sont ni grecs ni romains... Ils lancent une nouvelle tendance tout au long de trois siècles, comme un nouveau style. Ils sont un aspect d'influence oriental qui paraît aussi dans les inscriptions syriaques qui se mélangent, dans cette région, avec les inscriptions grecques. Sans doute, la plupart du peuple de ce pays sont araméens. En effet, l'art régional ne pouvait pas paraître durant les pouvoirs grecs et romains et qui était influencé, durant un moment, par le courant classique (...) Et l'architecture classique qui fut imprégnée d'une nouvelle vie, et renouvelée par un peuple inspiré et patriotique, est devenue plus effective dans l'architecture chrétienne qui a englobé les montagnes d'Antioche de l'Orient. »
Lire aussi« L'humanité est en train de perdre des milliers d'années de patrimoine »
Syrie: l'Unesco appelle à la création de "zones culturelles protégées"
En Irak, l'EI détruit des sites historiques et vend des antiquités pour se financer


Envoyé de mon Ipad 

jeudi 7 mai 2015

لبنان في الكتاب المقدس: 3 أبعاد وأسطورة


الجبل الابيض الشاهق هو لبنان "الاسطورة" في العهد القديم، "جبل حرمون او الشيخ" في ايامنا. 71 مرة ذكر اسمه في الكتاب المقدس: تغنّى به الانبياء اليهود وقدموه مثالا لشعبهم، في الجمال والخصب والغنى والوفرة والعبرة، رمزا للهيكل المقدس، وصلّى موسى الى الله كي يدعه يرى "هذا الجبل الطيب ولبنان" (تثنية الاشتراع 24/3-25)، واعلن الملك الاشوري سنحريب فخره بانه صعد اليه (سفر الملوك)، واستوحى منه الحبيب اجمل الصفات لحبيبته (نشيد الاناشيد)، وسكنته الآلهة واقترنت به القدسية قرونا… وفيه ايضا، تجلى يسوع المسيح، وفقا لتقليد كنائس مسيحية في لبنان عيّنت 6 آب للاحتفال بالعيد.
لبنان من اجمل الصور التي وردت في الكتاب المقدس، "كأنه اسطورة، خارق الطبيعة، رائع بالفعل" تقول استاذة الكتاب المقدس في جامعات الروح القدس والقديس يوسف والحكمة الدكتورة في اللاهوت البيبلي الاخت روز ابي عاد (من راهبات القديسة تيريز الطفل يسوع المارونيات) في حديث الى "النهار".
اصل الكلمة يرجع، وفقا للكتاب المقدس، الى "اللبان، اي الابيض في العبرية. وقد ألهمتها جبال لبنان الدائمة البياض"،. ولم تكن تلك الجبال اي جبال، اذ "كان يُعَرَّف بها ايضا بهالليفانون، اي هذا اللبنان. والمقصود بذلك ان لبنان كان معرَّفًا به، ولم يكن نكرة". كذلك، يمكن ان تعني كلمة لبنان، على قولها، "ليفونا، ومعناها في العربية اللبان، اي رائحة البخور الطيبة المنبعثة من اشجار الصنوبر والارز". اما كتب التلمود فتشير الى ان لبنان حمل اسمه هذا، "لانه يبيّض الخطيئة. وبالتالي رُبِطَ بالهيكل، بالخلاص". كان لبنان اذاً ساحرا في عيون اليهود وغيرهم من الشعوب.
"الجبل المقدس… بعل حرمون"
لبنان العهد القديم لم يكن لبنان المعروف اليوم. وتشير ابي عاد الى انه كان مقصودا بتلك اللفظة "جبل محدد هو جبل حرمون، او جبل الشيخ، كما يسمى حاليا". وتقول: "الكاتب اليهودي للكتاب المقدس كان يرى من ارض فلسطين، حيث كان يعيش، الجهة الجنوبية من سلسلة جبال لبنان الشرقية. وهو ما سمّاه هاللفانون". اعلى قمة في جبل حرمون يبلغ ارتفاعها 2800 متر، وبسبب هذا العلو الشاهق، تمكن الكاتب اليهودي من رؤية الجبل، واورد عنه "صورا شعرية فياضة وجياشة… هي التي اوحت في النهاية بتسبيح الله". 
من خلال ثلاثة ابعاد، يطلّ لبنان في الكتاب المقدس الذي تتكلم كتبه الشعرية، منها سفر المزامير ونشيد الاناشيد وبعض الكتب النبوية، على جمال "الجبل الابيض" وفرادته. وفي البعد الاول "القدسي والمسيحاني"، يشكل حرمون قبلة العين وتوق القلب، تهليلا لله. "انت خلقت الشمال والجنوب لاسمك يهلل تابور وحرمون"، جاء في المزمور 89/13 التسبيحي لله بمخلوقاته. وفي هذه الصورة، "يفرض حرمون نفسه، لان موقعه هو الاعلى"، تقول ابي عاد، "ولا شيء يصده او يقابله، بل يشرف على كل المنطقة: فينيقيا، فلسطين، دمشق، ونهر الاردن. وبالتالي، هو اسمى المخلوقات التي تسبّح الرب". 
من العصور الاولى، سُمِّيَ جبل حرمون "الجبل المقدس"، وايضا "بعل حرمون" (سفر القضاة 3/3). "وتشرح ان "البعل يعني في الديانة الفينيقية اله حرمون. وقد سُمِّيَ كذلك، لان فيه يسكن الإله. وكان يُعتَقد في الديانات القديمة ان الالوهة تسكن على الجبال". ويستتبع ذلك مزيد من الشرح: "جذر لفظة حرمون هو "حرم". ولا تزال الكلمة مستخدمة حتى اليوم، ومنها نستقي تعبير الحرمة، اي القدسية، والمكان الذي لا يمكن اي كان ان يصل اليه". 
وتتعاقب الصور الشعرية الجميلة عن لبنان، التي تعبّر، على قول ابي عاد، عن "الوفرة والفيض والغزارة والخضار"، وتحمل "بعدا واقعيا جدا". وجاء في المزمور 72/16: "وفرت الحنطة في البلاد وتموجت على رؤوس الجبال كلبنان اذ اخرج ثماره وازهاره واذ اخرجت الارض عشبها". وتشرح: "في الكتاب المقدس، المسيح، اي الملك الصحيح، هو الذي تحل وفرة وازدهار وفرح واطمئنان في ايامه. وبالتالي، فان الوفرة التي كان ينتظرها اليهود من المسيح او الملك وجدوها في جبل حرمون". 
ويربط ايضا النبي اشعيا الشهير (35/2) الفرح والازهار والابتهاج "بمجد لبنان". "لتفرح البرية والقفر ولتبتهج البادية وتزهر كالنرجس… قد اوتيت مجد لبنان…". في هذا الفصل، يتكلم على عودة اليهود من المنفى البابلي. وتقول: "بهذه العودة، يعطيهم رجاء ونوعا من التمهيد لظهور الله في ارض الميعاد. فيجعل مجد لبنان برمته في استقبال الرب. نقرأ هنا نشيد ابتهاج وفرح واصداء مسيحانية، بحيث يحتفل النبي بنهاية المنفى، ويأخذ رمز التغيير الآتي من مجد لبنان". 
وعند النبي هوشع، يبرز ايضا لبنان في ابهى حلة. "اكون لاسرائيل كالندى فيزهر كالسوسن ويغرز جذوره كلبنان. وتنتشر فروعه ويكون بهاؤه كالزيتون ورائحته كلبنان. فيرجعون ليجلسوا في ظلي ويحيون الحنطة ويزهرون كالكرمة فيكون ذكره كخمر لبنان" (14/6-8). وترى ابي عاد في هذه الآية "رجاء ودفعا يعطيهما هوشع في كلامه على توبة اسرائيل". وتتدارك: "من دون جذور، تموت النباتات والاشجار. ويقول ايضا علم النبات انه بقدر ما ترتفع الاشجار المعمرة او النباتات، تغرس جذورها في الارض، كي تصمد في مواجهة العواصف. اذًا الجذور علامة الصلابة. وارتباط هذه الكلمة بلبنان يدل الى صموده ومكانته وصلابته. وفي هذه الصورة ايضا، كأن هناك اعادة خلق من الله بصلابة ومتانة، بما يعكس قدسية". 
وتتوقف عند "خمر لبنان". "ففي العهد القديم، كان الخمر رمزا للعهد، علامة الوفرة والفرح. وله علاقة مباشرة بالزمن المسيحاني، اي الزمن الذي سيأتي فيه المسيح. كذلك، كانت لكرمة لبنان شهرة واسعة في تلك الايام، وعرفت بجودتها"، تقول. في بضعة اسطر، ذُكِرَ اسم لبنان ثلاث مرات، واقترن باجمل الصفات. وتضيف: "في هذه الآية نرى صورا انيقة ولطيفة له تحاكي الحواس كي تلمس قلب الانسان وتترسخ فيه. وقد قدمت عن لبنان صورة اسطورية، كأنه خارق، فردوس اسكاتولوجي، جنّة". 
ولبنان "رمز الهيكل او اورشليم" يقدمه النبي حبقوق. "لان العنف في لبنان يغطيك والفتك بالبهائم يفزعك" (2/17). وتقول ابي عاد: "هذه صورة يَقصِدُ بها العنف الحاصل في اورشليم، وتحديدا ضد الهيكل، ايام الاشوريين (721 ق. م) والبابليين (587 ق. م). ومن لبنان وألمه، استلهمها، كأنه يقول، لرؤيته ما يحصل في القدس والهيكل، انهم يفتكون ايضا بلبنان، اي بالقدسية". وتتدارك: "في كتابات الحاخامين، نجد ان 99 في المئة منهم يقصدون بلبنان الهيكل. فالهيكل ينقي، ولهذا السبب سمي لبنان، لكونه يطهر من الخطيئة بثلوجه، ولغابات الارز التي تغطيه".
ثلوج وأنهار وعطور… وحبيبة
في البعد الثاني، يبرز الغنى الطبيعي المستوحى من لبنان. ويأتي الثلج الابيض في الطليعة، ولا سيما ديمومته على قمم حرمون العالية على مدار السنة، بما شكل سحرا جذابا لعيون الناظرين اليه من البعيد: "هل يخلو صخر القدير من ثلج لبنان، ام تنضب المياه الغريبة الباردة الجارية؟" (ارميا 18/14). العلاقة وثيقة ما بين الثلج ولبنان. وما يعنيه النبي بهذا السؤال هو انه "يقدم الى شعبه جبل حرمون مثالا، كأنه يقول: لا يمكن شريعة الرب ان تزول، بقدر ما هو مستحيل ان يخلو جبل حرمون من ثلجه". 
مرجعان آخران تعزز بهما ابي عاد هذه الفكرة، الاول كتاب المؤرخ دو فيتري (1611) الذي تكلم فيه على "تميز لبنان حصريا في كل هذا الشرق بثلجه". والآخر "الترغوم"، "اي ترجمة الكتاب المقدس من العبرية الى الآرامية، الذي نجد في سفر تثنية الاشتراع (3/9) تسمية "جبل الثلج" للدلالة إلى حرمون". وفي التلمود ايضا، يسمى "حرمون الكبير". 
وتتوالى الصور الجميلة حينا، و"العطرة" حينا آخر، في "نشيد الاناشيد"، حيث يرد اسم لبنان "6 مرات في 8 فصول". ويتغزل الحبيب بحبيبته قائلا: "هلمي معي من لبنان ايتها العروس…" (4/8)، و"رائحة ثيابك كرائحة لبنان" (4/11)، ويصفها بانها "انهار من لبنان" (4/15)، وانفها "كبرج لبنان الناظر نحو دمشق" (7/5). واقران الحبيبة، شكلا ورائحة، بلبنان "هو للتغزل بها، دلالة الى جمالها وتجددها وخصبها ورفعتها وصلابتها"، تشرح. 
والرائحة هنا هي رائحة "البخور المنبعث من اشجار الارز والصنوبر، وايضا رائحة الزهور، بما يدل الى وجود مياه وخصب في لبنان". واذ تلفت الى ما كتبه الكاتب الالماني اورتمار كيل، نقلا عن مرجع، "ان حرمون كان يدعى حديقة الهية"، تثير تساؤلا: "كيف ستأتي العروس من كل هذه الجبال، ومما يسميه الحبيب "مرابض الاسود وجبال النمور، معي من لبنان"؟ وهل معقول ان تكون الحبيبة تعيش هناك؟ وهل هي انسان بكل معنى الكلمة؟". 
وتشير الى ان "بعض مفسري الكتاب المقدس يقول ان وصف الحبيبة في هذا الشكل يعطيها بعداً الهياً عملاقاً، يتجاوز كونها انسانا. ويرى فيه آخرون اسطورة كنعانية مرتبطة بالإلهة عشتار وعشيقها ادونيس، علما ان وصفا للبنان يرد في ملحمة "غلغامش"، وهو انه جبل الارز، مسكن الآلهة، وعرش عشتار. كذلك، ساد اعتقاد في العصر الحجري، اي في الالف السادس او السابع ق. م، ان كل النمور والاسود والفهود صفات للإلهة عشتار. وبوصفه الحبيبة في هذا الشكل، اعطى الحبيب الاسطورة اطارا واقعيا بتطبيقه على حبيبته". وقد رأى الباحث كيل في هذا الامر "اثباتا بان كل سفر نشيد الاناشيد هو اناشيد لبنانية كانت ترنم في كنعان ودخلت على الكتاب المقدس". وهذا يعني ان انجذاب الشعب الساكن في فلسطين الى لبنان كان تلقائيا. 
وتتتابع الصور، وهذه المرة تتغنى الحبيبة بحبيبها. "ساقاه عمودا رخام، موضوعان على قاعدتين من ابريز وطلعته كلبنان" (5/15). وقد استخدمت هذه الاستعارة، "لتعبر بها عن الاشراق والاشعاع اللذين يتمتع بهما وجه الحبيب". 
ويبدو ندى حرمون صورة جميلة اخرى تعزز سحر لبنان. وجاء في المزمور 133/3: "هو كندى حرمون النازل على جبال صهيون". وتقول ابي عاد: "ثمة من يقول انه بقدر ما كانت هناك مياه في جبل حرمون، كانت تتبخر ايام الحر، وتضفي انتعاشا وبرودة، وصولا الى صهيون. قد كان تأثير حرمون كبيرا، الى درجة الاعتقاد انه مصدر اي برودة تصل الى صهيون".
"المرتعد أمام صوت الرب"
"عدم قدرة عظمة لبنان على التفوق على عظمة الله" هو البعد الثالث للبنان في الكتاب المقدس. وفيه تختلف الصور، ويشكل عجز لبنان انذارا يوجهه انبياء الى شعبهم كي لا يضيع. وجاء في نحوم (1/ 4): "يزجر (الرّب) البحر فيجففه وينضب جميع الانهار… وقد ذبل زهر لبنان". وتقول ابي عاد: "بذبل زهر لبنان، فان رمز الرائحة والخصب والجمال قد ذبل، ونحوم يدعو الشعب اليهودي الى التنبه، مشيرا بذلك الى عظمة غضب الله التي تتجاوز عظمة لبنان، والى ان الله هو المطلق، ولا شيء يوازيه، حتى لبنان العظيم". وفي المزمور (29/5-6) "صوت الرب يحطّم ارز لبنان يجعل لبنان يقفز قفز العجل"، و"هذا يعني ان لبنان، رغم عظمته، يرتعد امام صوت الرب… وان لا اله وثنياً يقف امام الله الحقيقي".
هالة حمصي / النهار 29/8/2010



dimanche 15 février 2015

Eusebe de Cesarėe dans l'Audience Générale, 13 juin 2007

Audience Générale, 13 juin 2007

http://w2.vatican.va/content/benedict-xvi/fr/audiences/2007/documents/hf_ben-xvi_aud_20070613.html
Benoît XVI évoque en 2007 l'apport très précieux d'Eusebe de Cesarėe à la culture et à la Foi chrétienne 
Proche de l'empereur Constantin , vivant entre Cesarėe et Tyr , Eusebe a joué un rôle très important dans l'histoire de l'Eglise et du Liban , notamment l'histoire de La ville de Tyr.

Audience Générale, 13 juin 2007
BENOÎT XVI
AUDIENCE GÉNÉRALE
Mercredi 13 juin 2007

Eusèbe de Césarée

Chers frères et sœurs,
Dans l'histoire du christianisme antique, la distinction entre les trois premiers siècles et ceux qui suivirent le Concile de Nicée de 325, le premier Concile œcuménique, est fondamentale. Presque comme une "charnière" entre les deux périodes se trouvent ce qu'on appelle le "tournant constantinien" et la paix de l'Eglise, ainsi que la figure d'Eusèbe, Evêque de Césarée en Palestine. Il fut le représentant le plus qualifié de la culture chrétienne de son époque dans des contextes très variés, de la théologie à l'exégèse, de l'histoire à l'érudition. Eusèbe est en particulier célèbre comme le premier historien du christianisme, mais il fut également le plus grand philologue de l'Eglise antique.
A Césarée, où il faut probablement situer autour de 260 la naissance d'Eusèbe, Origène s'était réfugié en arrivant d'Alexandrie, et c'est là qu'il avait fondé une école et une importante bibliothèque. C'est précisément sur ces livres que devait se former, quelques décennies plus tard, le jeune Eusèbe. En 325, en tant qu'Evêque de Césarée, il joua un rôle important dans le Concile de Nicée. Il en approuva le Credo et l'affirmation de la pleine divinité du Fils de Dieu, défini pour cela "de la même substance" que le Père (homooúsios tõ Patrí). C'est pratiquement le même Credo que nous récitons chaque dimanche dans la sainte Liturgie. Admirateur sincère de Constantin, qui avait donné la paix à l'Eglise, Eusèbe en reçut à son tour l'estime et la considération. Il célébra l'empereur, non seulement dans ses œuvres, mais également dans des discours officiels, prononcés lors du vingtième et du trentième anniversaire de son accession au trône, et après sa mort, qui eut lieu en 337. Deux ou trois ans plus tard, Eusèbe mourut lui aussi.
Chercheur inlassable, dans ses nombreux écrits, Eusèbe se propose de réfléchir et de faire le point sur trois siècles de christianisme, trois siècles vécus sous la persécution, en puisant largement aux sources chrétiennes et païennes conservées en particulier dans la grande bibliothèque de Césarée. Ainsi, malgré l'importance objective de ses œuvres apologétiques, exégétiques et doctrinales, la réputation éternelle d'Eusèbe reste surtout liée aux dix livres de son Histoire ecclésiastique. C'est le premier qui a écrit une Histoire de l'Eglise, qui reste fondamentale grâce aux sources qu'Eusèbe a mises à notre disposition pour toujours. Avec cette Histoire, il réussit à sauver d'un oubli certain de nombreux événements, personnages et œuvres littéraires de l'Eglise antique. Il s'agit donc d'une source primordiale pour la connaissance des premiers siècles du christianisme.
Nous pouvons nous demander de quelle façon il a structuré et avec quelles intentions il a rédigé cette œuvre nouvelle. Au début de son premier livre, l'historien dresse avec précision la liste des thèmes qu'il entend traiter dans son œuvre:  "Je me suis proposé de mettre par écrit les successions des saints apôtres et les temps écoulés, à partir de ceux de notre Sauveur jusqu'à nous; toutes les grandes choses que l'on dit avoir été accomplies au cours de l'histoire de l'Eglise; tous ceux qui ont dirigé et guidé de manière éminente les plus illustres diocèses; et ceux qui, au cours de chaque génération, ont été des messagers de la Parole divine à travers la parole et les écrits; quelles et combien ont été les personnes, et à quelle époque, qui, poussées par un désir de nouveauté, après avoir persévéré le plus possible dans l'erreur, sont devenues des interprètes et des promoteurs d'une fausse doctrine, et comme des loups cruels, ont dévasté sans pitié le troupeau du Christ; ...et le nombre et les moyens avec lesquels, et à quelle époque, la Parole divine fut combattue par les païens; et les grands hommes qui, pour la défendre, sont passés à travers de dures épreuves de sang et de tortures; et, enfin, les témoignages de notre temps, et la miséricorde et la bienveillance de notre Sauveur envers nous tous" (1, 1, 1-2). Eusèbe traite de divers secteurs:  la succession des Apôtres comme ossature de l'Eglise, la diffusion du message, les erreurs, puis les persécutions de la part des païens et les grands témoignage qui sont la lumière de cette Histoire. Dans tout cela transparaissent pour lui la miséricorde et la bienveillance du Sauveur. Eusèbe inaugure ainsi l'historiographie ecclésiastique, poussant son récit jusqu'en 324, année où Constantin, après la défaite de Licinius, fut acclamé unique empereur de Rome.
C'est l'année précédant le grand Concile de Nicée qu'il offre ensuite la "Summa" de ce que l'Eglise - d'un point de vue doctrinal, moral et aussi juridique - avait appris au cours de ses 300 ans.
La citation que nous venons de mentionner, tirée du premier livre de l'Histoire ecclésiastique, contient une répétition certainement intentionnelle. A trois reprises en quelques lignes seulement, revient le titre christologique de Sauveur, et il est explicitement fait référence à sa "miséricorde" et à sa "bienveillance". Nous pouvons ainsi saisir la perspective fondamentale de l'historiographie eusébienne:  son histoire est une histoire "christocentrique" dans laquelle se révèle progressivement le mystère de l'amour de Dieu pour les hommes. Avec un étonnement authentique, Eusèbe reconnaît "qu'auprès de tous les hommes du monde entier seul Jésus est dit, confessé, reconnu Christ [c'est-à-dire Messie et Sauveur du monde], qu'il est rappelé avec ce nom également par les grecs et par les barbares, qu'aujourd'hui encore, il est honoré comme un roi par ses disciples présents dans le monde, admiré plus qu'un prophète, glorifié comme le vrai et unique prêtre de Dieu; et, plus encore, en tant que Logos de Dieu préexistant et tiré de l'être avant tous les temps, il a reçu du Père un honneur digne de vénération, et il est adoré comme Dieu. Mais la chose la plus extraordinaire de toutes est que, lorsque nous lui sommes consacrés, nous le célébrons non seulement avec les voix et le son des paroles, mais avec toutes les dispositions de l'âme, de sorte que nous plaçons avant nos vies elles-mêmes le témoignage que nous  lui rendons" (1, 3, 19-20). C'est ainsi qu'apparaît au premier plan une autre caractéristique, qui restera constante  dans  l'antique historiographie ecclésiastique:  c'est "l'intention morale" qui préside au récit. L'analyse historique  n'est  jamais  une  fin  en elle-même; elle n'est pas seulement faite pour connaître le passé; elle vise plutôt de manière décidée à la conversion, et à un authentique témoignage de vie chrétienne de la part des fidèles. Elle est un guide pour nous-même.
De cette manière, Eusèbe interpelle vivement les croyants de chaque époque à propos de leur façon d'aborder les événements de l'histoire, et de l'Eglise en particulier. Il nous interpelle nous aussi:  quelle est notre attitude à l'égard des événements de l'Eglise? Est-ce l'attitude de celui qui s'y intéresse par simple curiosité, peut-être en recherchant à tout prix ce qui est sensationnel ou scandaleux? Ou bien l'attitude pleine d'amour, et ouverte au mystère, de celui qui sait - par foi - pouvoir retrouver dans l'histoire de l'Eglise les signes de l'amour de Dieu et les grandes œuvres du salut qu'il a accomplies? Si telle est notre attitude, nous ne pouvons que nous sentir encouragés à une réponse plus cohérente et généreuse, à un témoignage de vie plus chrétien pour laisser les signes de l'amour de Dieu également aux générations futures.
"Il y a un mystère", ne se lassait pas de répéter cet éminent expert des Pères de l'Eglise que fut le Cardinal Jean Daniélou:  "Il y a un contenu caché dans l'histoire... Le mystère est celui des œuvres de Dieu, qui constituent dans le temps la réalité authentique, cachée derrière les apparences... Mais cette histoire que Dieu réalise pour l'homme, il ne la réalise pas sans lui. S'arrêter pour contempler les "grandes choses" de Dieu signifierait ne voir qu'un aspect des choses. Face à celles-ci se trouve la réponse des hommes" (Essai sur le mystère de l'histoire - "Saggio sul mistero della  storia",  éd.  it.,  Brescia 1963, p. 182). Après tant de siècles, aujourd'hui aussi Eusèbe de Césarée invite les croyants, il nous invite, à nous étonner, à contempler dans l'histoire les grandes œuvres de Dieu pour le salut des hommes. Et avec tout autant d'énergie, il nous invite à la conversion de notre vie. En effet, face à un Dieu qui nous a aimés de cette manière, nous ne pouvons pas rester inertes. L'instance propre à l'amour est que la vie tout entière doit être orientée vers l'imitation de l'Aimée. Faisons donc tout notre possible pour laisser dans notre vie une trace transparente de l'amour de Dieu.
***
Je salue cordialement les pèlerins francophones présents ce matin, les invitant à porter un regard plein d'espérance sur le monde, que Dieu aime et dans lequel il les appelle à témoigner du Christ Sauveur.
© Copyright 2007 - Libreria Editrice Vaticana


Envoyé de mon Ipad