Ci-joint un résumé pratique sur l'œuvre de l'éminent orientaliste Martinianio Roncalia auteur d'un livre sur Jesus et Le Liban. Ouvrage scientifique touffu mais exploitable dans la mise au point du périple de Jesus au sud-Liban.
على خطى يسوع المسيح في فينيقيا/لبنان
غاب المستشرق الإيطالي المؤرخ مارتينيانو رونكاليا الذي أحبَّ لبنان، وعاش فيه أكثر من نصف قرن، عن 85 عاماً أمضى معظمها في بيروت بحثا واستقصاء وكتابة عن المعالم الأثرية والتاريخية والدينية في لبنان. وكان أصدر في العام الماضي كتابه "على خطى يسوع المسيح في فينيقيا/لبنان خلال الأعوام 28-29-30 – في قانا الجليل، صور، صيدا، الصرفند، وجبل حرمون"، وأحدث الكتاب ضجة إعلامية وأكاديمية كبرى لما احتواه من معلومات جديدة عن حياة يسوع المسيح وجولاته في لبنان، وفيه نقاط جدلية مثيرة، منها:
• عندما نقول "فينيقيا" نقول "الساحل اللبناني" ونُلمِح الى مرور المسيح فيه.
• على الساحل اللبناني مرّت الحضارة منذ ولادة الأبجدية حتى اليوم.
• الكتاب موضوع بطريقة البحث الألمانية ومراجعة 40 سنة مع باحثين ولغويين ألْمان حريصين على صلابة البحث ودِقّتِه وأمانة مراجعه. واستغرق تأليف الكتاب ثماني سنين متواصلة.
• قانا الجليل التي فيها اجترح يسوع أعجوبته الأولى خلال العرس بتحويل الماء نبيذا (يوحنا 2:1-11) هي نفسها قانا في جنوب لبنان، لا كفركَنّا قرب الناصرة.
• عن "أسوشيايتدبْرِس" (22/11/2004) أنّ عالِم الآثار الإسرائيلي شيمون غيبسون يشُكّ في صحة أجران كفركَنّا، وهذا دليلٌ كافٍ الى أن قانا لبنان هي موقع حصول أعجوبة تحويل الماء نبيذا.
• نَقَّب رونكاليا عن موضوع قانا أعواما طويلةً في الكتب والمراجع والوثائق لدى مكتبات عامة غربية وجامعات أجنبية عديدة، وتوصَّل الى أدلة وقرائن، وسنة 1956 مشى المسافة من الناصرة الى قانا طوال يوم ونصف اليوم واستشهد بِنَصّ مؤرخ الكنيسة عالِم الطوبوغرافيا والجغرافيا أوزابيوس مطران قيصرية فيلبس الذي أكّد وجود قانا في فينيقيا/لبنان (ثم أكّدها القديس جيروم).
• وادي عاشور اليوم في قانا هو نفسه وادي أشير المذكور في العهد القديم، واستند إليه القديس جيروم حين مشى المسافة ثمانية أميال من صور الى قانا كما جاء في الإنجيل.
• زار يسوع قانا مرتين: الأُولى في آذار عام 28 حين اجترح أُعجوبته الأُولى، والأُخرى في آب من السنة نفسها حين شفى ابن أحد الضبّاط، وآمن به ناتانائيل من قانا.
• الخرائط اليهودية القديمة أغفلت قانا وأشارت الى كفركَنّا قرب الناصرة. أعاد رونكاليا في كتابه رسم الخرائط من جديد وفق الأُصول القديمة، فظهرت قانا الحقيقية قرب مدينة صور.
• أدّى يوسف ومريم الجزية عن ختان الطفل يسوع في الهيكل ودفعاها بالشيكِل الصُّوْري الذي كان العملة الأقوى والوحيدة المقبولة يومئذ لدى خزانة الهيكل. وعاد يسوع، عند بلوغه العشرين، فدفع الجزية نفسها بعملة صُور التي كانت الوحيدة المقبولة مع العملة اليهودية.
• يسلّط الكتاب أضواء على "رحلات" يسوع المسيح الى مدن فينيقية في جنوب لبنان ما بين سنة 28 والسنة 30، في اكتشافات تاريخية مدعومة بمصادرها، تصدر للمرة الأولى في تاريخ لبنان.
• يُثبت الكتاب في خرائط علمية موثَّقة أن للجليل أيام المسيح جزءاً في أراضي لبنان.
• كان المسيح يغادر فلسطين مراتٍ ليبتعد عن المنازعات مع الفرّيسيّين والعشّارين والكتبة وكهنة الهيكل اليهود، فيأتي الى صيدا وصور والصرفند ويجترح عجائب أمام وثنيّي فينيقيا.
• على سفح حرمون، حيث النهر الجاري من ذوبان الثلوج، أعلن المسيح إرادته في إقامة كنيسته وسمّى تلميذه سمعان بن يونا "الصخرة" ("كيفاس" بالآرامية، "بتروس" باليونانية) فعُرِّب بـ"بُطرس".
• عند إحدى تلال حرمون تَجلّى المسيح لتلامذته، وتنبَّأ بوقوع آلامه ومحاكمته وموته وقيامته.
• في منطقة حرمون وسفحها وتلالها كان المسيح يُعِدُّ تلامذته للتبشير برسالته السماوية.
• يُثبت الكتاب، بالوثائق والأدلة والوقائع التاريخية الموثَّقة، أنّ الأراضي المقدّسة ليست فقط في فلسطين بل كذلك في لبنان وتحديداً في أراضي جنوبه المقدّس.
• ويُثبت رونكاليا في كتابه علاقة الجليل بِـجبال لبنان، ونبوءة حزقيال عن صُوْر التي شفى فيها المسيح بنت الكنعانية (متى 21:15)، ومعلوماتٍ جاءت في العهد الجديد عن صيدا التي نزل المسيح على شاطئها مع تلامذته (مرقس45:6)، وإثبات العالِم الفرنسي موريس دونان أن صربتا هي نفسها صرفند جنوب لبنان (لوقا 26:4). كما أثبت رونكاليا علمياً أنَّ التجلي حصل على جبل حرمون لا على جبل ثابور في فلسطين (متى1:17)؟
• وضع رونكاليا هذا الكتاب بكل دراية وروح علمية عميقة متجردة. وهو ليس كتاباً دينياً بل دراسة علمية موثَّقة لتاريخ لبنان الثقافي والاجتماعي. وفي نهاية الكتاب ثَبْتٌ معجميّ يعرِّف بالأسماء والأمكنة ويقدّم شروحاً وافية عن كل سؤال.
البروفسور مارتينيانو بيليغرينو رونكاليا من مواليد ريجيولو (شمال إيطاليا) عام 1923.
– يحمل الدكتوراه في التاريخ والدكتوراه في الآداب والآثار من جامعة السوربون (باريس).
– يُتقن 12 لغة بينها الإيطالية والفرنسية والإنكليزية والألمانية والإسبانية واللاتينية والفينيقية والعبرية.
– أسَّس مركز الدراسات الشرقية المسيحية في القاهرة.
– عضو الجمعية الدولية للدراسات الشرقية في اسطمبول.
– عضو الجمعية الدولية للدراسات القبطية في جنيف.
– أستاذ زائر في جامعات فرنكفورت وليون وروما ونابولي ولايبنتز وديجون.
– جاء الى لبنان منذ مطلع الخمسينات، وهو متزوّج من اللبنانية الدكتورة (في اللاهوت) سميرة باسيل.
– زاول تدريس التاريخ في الجامعة اللبنانية.
– كان مدير المكتبة في مركز الدراسات الألمانية (بيروت).
– يحمل وسام الاستحقاق بـرتبة فارس من الجمهورية الإيطالية، ووسام الأرز برتبة فارس من الجمهورية اللبنانية.
– شارك في إعداد "الموسوعة الكاثوليكية" (الفاتيكان)، والموسوعة القبطية (نيويورك)، والموسوعة الإسلامية
الديبلوماسية باللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية (جامعة بيروت العربية)، والموسوعة الأرمنية (جامعة هايكازيان – بيروت)، والموسوعة المارونية (جامعة سيدة اللويزة).
– وضع كتاب "تاريخ الكنيسة القبطية" في أربعة أجزاء موسوعيّة.
– كتابه "على خطى المسيح في فينيقيا لبنان" (بالإنكليزية) هو كتابه الثاني (صدرت ترجمته الى العربية قبل أشهر).
– كان قبيل وفاته أنْجز كتابه الثالث "يوميات فخرالدين في توسكانا وفق المصادر والوثائق الإيطالية".
قراءات أخرى:
Envoyé de mon Ipad
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire