Translate

vendredi 6 mai 2016

على خطى المسيح نمشي - مشروع لشريط سمعي بصري

على خطى المسيح نمشي،  

"من هِيَ الْمُشْرِفَةُ مِثْلَ الصَّبَاحِ، جَمِيلَةٌ كَالْقَمَرِ، طَاهِرَةٌ كَالشَّمْسِ، مُرْهِبَةٌ كَجَيْشٍ بِأَلْوِيَةٍ؟  (نشيد الاناشيد ١٠/٦) .
منذ ان قالت حواء الاولى   "لا"  في بدء التكوين ، ارتسم مخطط  الله الخلاصي  ، ولبى الدعوة اليه آدم  جديد وحواء جديدة  بقولهما : "نعم" .  نعم  اولى قالتها مريم للملاك في ناصرة الجليل " ها انذا امة الرب " ، و " نعم ثانية  " قالها يسوع على الصليب " لتكن مشيئتكلا مشيئتي  " . 
ومنذ البدء كان لبنان في ضمير الله مسرح جنة ثانية للانسان الذي رافقه كما ترافق الام الرؤوم ابنها، الى ان تمّ  المخطط الالهي عندما  "صار الكلمة جسدا " وتحقق ما قاله  الانبياء عن مريم  : 
" هلمي معي من لبنان يا عروس، معي من لبنان انظري من رأس أمانة،  من رأس شنير وحرمون، من خدور الأسود، من جبال النمور" ( نشيد الاناشيد ٨/٤) . "قومي استنيري فإن نورك قد وافى ، ومجد الرب اشرق عليك ... فتسير الامم في نورك .. مجد لبنان يأتي اليك " ( اشعيا ٦٠ : ١-٣) 

 ١- قانا الجليل:
خطواته وكلماته في قانا تسألنا : عمّن نبحث  لملء فراغ الاجاجين ؟ على من نتكل   لملء سعادتنا في هذه الحياة ؟ 
- من تلك القرية اللبنانية الجنوبية التي التجأ إليها المسيحيّون الأوّلون هربًا من الإضطهادات والحروب، "قلْ للربّ: أنتَ ملجإي وحصني" (مزمور ٩١: ٢) 
-من قرية أولى الآيات (يوحنّا 2/1-11) التي ملأت أجران الكون خمرًا طيّبًا فيّاضًا، قلْ للربّ صارخًا: "ليس لديّ خمر" (يوحنّا 2/3)
-من قرية الشفاء والحياة (يوحنّا 4/46-54)، قلْ للربّ: "رابوني أريد أن أبصر" (مرقس 10/51)
-من قرية نتنائيل الرسول (يوحنّا 21/2) وسمعان القانويّ (متى 10/4)، قلْ للربّ: "ها أنا أرسلْني" (أشعيا 6/8)
-من قرية الأفراح والشفاعة والتحوّلات والبدايات: قلْ للربّ صارخًا: "إلى من نذهب يا ربّ وعندك كلام الحياة الأبديّة" (يوحنّا 6/68)
 ٢- صور:
-أمّا أنتِ يا صور، يا بانية هيكل الله (1 ملوك 7/ 14) وقصور الملوك (2 صموئيل 5/11)، فقد جاءكِ الرّبُّ ليجود بفتات رحمته علىالجائعين والمحتاجين إليه ، ويشفي النفوس والأجساد ، ويبني  له في القلوب الهيكل الموعود حيث يُعبد الله بالرّوح والحقّ. 
-صور حاضنة المسيحيّين الأوائل (أعمال 11/19)، ومرافقة الرّسل بالصّلاة (أعمال 21/ 1-6) ، وصخرة القلاع والحصون، هل تكونينجديرة بالرسالة الايمانية التي دُعيت اليها ، وتقولين  للسيد : "يا معلم ، تعبنا الليل كله ولم نصطد شيئا ولكن لأجل  كلمتك  نلقي الشبكة" ( لوقا 5:5) ؟  . 

 ٣-صيدا:
وإلى صيدا يحملنا المسيرإلى العظيمة بين المدن وملجأ الأنبياء ، الى معيلة المرسلين ومدينة الحرف والشفاء ، صيداالتي في جوارهاأرسى الرب بركاته ففاض الخير وعادت الحياة الى المائتين ...منها تعلّمنا كيف نقدّم للربّ قليلنا ليمنحنا الكثير (1ملوك17/12). وها هيتطرح علينا السؤال : إن جاءكم الربّ في هذا اليوم هل سيجدكم حاضرين لاستقباله ولسماع كلماته ؟

٤-مغدوشة : 
في جوار صيدا حيث يعلو مزارٌ مريمي عريق تدعوك فيه مريم المنتظرة والرسولة الى ملاقاة  الحبيب ، والاجابة على أسئلة جوهرية في الايمان والحياة  : ماذا تنتظر؟ من تنتظر؟ ماذا يشغل قلبك ومن يستثمر أشواقك؟
في مغدوشة، في سيّدة المنطرة، ها هي السيّدة المنتظرة عودةٓ ابنها ومعلمها الالهي ،  الواقفة المتأمّلة دائمًا أبدًا (يوحنّا 19/25)  تدعوناللوقوف بجانبها قائلةً لكلّ واحدٍ منّا: "إنتظرِ الربّ، تقوَّ وليتشجّع قلبك، وانتظر الربّ دائمًا" (مزمور 14/27) 

٤-حرمون 
من تلة الانتظار في مغدوشه الى جبل التجلي في حرمون ، مرورا بقانا وصور والصرفند وصيدا ،
-نسير معا على خطى المسيح الى حرمون ، الجبل المقدس  حيث تطيب الاقامة في النور تحت مظال الانبياء ، كما قال عميد الرسل بطرسالصخرة   ، " رب ّ حسن ان نكون ههنا  " ( متى ١٧ : ٤ ) ، 
-حرمون حيث نسمع  صوت الله الآب من الغمام معلنآ : " هذا هو ابني الحبيب الذي عنه رضيت فله اسمعوا" ( متى ١٧ : ٦) ، كما قالتمريم في عرس قانا عندما فرغ الخمر:  " افعلوا ما يأمركم به " ( يوحنا ٢ : ٦ )  ، 
-حرمون حيث تم اعلان بطرس رأسا للكنيسة الجامعة" أنت الصخرة..  ". ( متى ١٦ :١٨). 

هل نحن المؤمنين برسالة الانبياء وبالانسان من كل المذاهب في لبنان  مصممون على ان نجعل من ارضنا ، كما شاءها الله منذ الازل  ،رسالة عالمية في المحبة والرحمة والسلام والعيش معا  ، على غرار ما عاشته اختنا الكنعانية بعبقريتها الامومية  التي ادهشت السيدالمسيح  بجوابها وحملته الى ان يقول لها : " ما اعظم ايمانك ايتها المرأة  ، فليكن لك ما تريدين "   ؟ ( متى ١٥ : ٢٨)  ،" تسير  الامم في نورك .. مجد لبنان يأتي اليك "  ( اشعيا ٦٠ : ١٣) 




JTK

Aucun commentaire: