Translate
jeudi 14 juillet 2011
mercredi 13 juillet 2011
lundi 11 juillet 2011
vendredi 8 juillet 2011
jeudi 7 juillet 2011
http://www.jarayid.com/Lebanon/?gclid=CPvFj825iqgCFQEhfAodUxRpCw
أداة موسيقية ومخزن حجري وقمح بيتي
إكتشافات أثرية في حفرية <الفرير - صيدا
اللواء - الخميس 7 تموز 2011 |
ثريا حسن زعيتر
تواصل <بعثة المتحف البريطاني> - دائرة الآثار العامة في لبنان سبر أغوار حفرية <الفرير> في منطقة <الشاكرية> في صيدا للعام الثالث عشر على التوالي، حيث استكملت أعمال التنقيب لتكتشف مخزناً جديداً يحتوي على أقدم أنواع القمح في بلاد الشرق يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، إضافةً إلى أداة موسيقية مقدسة من العصر الحديدي تستخدم في الإحتفالات الدينية·
وتعتبر حفريات المتحف البريطاني وبالتعاون مع المديرية العامة للآثار في موقع الفرير في صيدا من أهم المواقع الأثرية في لبنان ومصدراً أساسياً في الكشف عن تاريخ أحد أهم المرافئ الرئيسية للمدينة وفق ما تؤكد المشرفة على أعمال التنقيب في البعثة البريطانية الدكتورة كلود ضومط، التي أضافت أن أعمال التنقيب سلطت الأضواء على آخر الإكتشافات الخاصة بكل فترة زمنية وهي كفيلة بتحديد تاريخ الثقافة الصيداوية خاصة والشرقية عامة لما تحتويه من معتقدات وأنشطة تجارية جرت في الألفية الأولى والثانية والثالثة قبل الميلاد·
مكتشفات جديدة ومن أهم الإكتشافات الجديدة في الألفية الثالثة المزيد من غرف التخزين، مستطيلة الشكل (26 غرفة حتى الآن) كما كشفت لأول مرة عن غرفة تخزين مهمة بنيت من حجارة وليس من طين كما كان متعارف عليه سابقاً وعثر بداخله على قمح (Triricum dicoccum) وهذا النوع هو أقدم قمح بيتي وجد في الشرق ولم يعد مستخدماً في الوقت الحاضر حيث يضيف هذا الإكتشاف الجديد إلى جانب الـ160 كيلوغرام من الشعير (ordeum sativum) دلائل إلى الإحتراق الكامل الذي دمر المبنى حوالي 2500-2400 قبل الميلاد·
كما وجدت كومة كبيرة من الحطب محروقة كلياً، موضوعة إلى جانب غرفة تخزين بالقرب من إحدى الحفر التي كانت تستخدم لدعم السقف، وهذا الحطب ربما كان محفوظاً في حقيبة أو مربوطاً مما يشكل حزمة، كما تدل عليهم طريقة وجودهم متراكمين في موقعهم الأساسي ومتفحمين كلياً·
كذلك تم حفر 116 مدفناً تعود إلى النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد ويكتسب هذا العام أهمية خاصة حيث تم إكتشاف قبر جماعي لا يقل عن ثمانية أفراد، اثنان منهم من الأحداث وعلى عدد كبير من الأواني الفخارية وبقايا العظام الحيوانية، بينما استمر العمل في محيط المعبد، فكشف عن معبد آخر يبلغ طوله حوالى 45 متراً، مؤلفاً من 6 غرف حيث كانت تقام فيها إحتفالات الولائم الدينية·
أداة الموسيقية وتقول الدكتورة ضومط : أما في العصر الحديدي، فيجري حالياً الكشف عما لا يقل عن ثلاث معابد في إحدهم تم العثور على 16 تمثال طيني موضوعين جنباً إلى جنب مع أداة موسيقية مقدسة (الشخشيخة) وهي أداة كانت تستخدم في الرقصات المقدسة والإحتفالات الدينية، ولا سيما في عبادة الآلهة حتحور المصرية·
وأضافت: وينظر في شكل U فيها وللإطار بأنها تشبه وجه وقرون الآلهة البقرة، وتعتبر هذه الآله الموسيقية دليل آخر على استمرار إقامة الولائم الدينية في موقع الفرير على مدى آلاف السنين، كما وجدت العشرات من الجرار ملقاة على بعضها البعض متخذة إتجاهات مختلفة خارج المعبد في دلالة واضحة إلى أنها كانت تستخدم خصيصاً لإستهلاك المعبد·
وختمت ضومط: في الحسابات التوراتية، إن صيدا أبرزت المولود الأول لكنعان- هي من أهم المدن الأثرية التي كشفت عن نفسها إلى العالم والفكر العلمي، وما كانت أن تبصر النور لولا الدعم والمنح المقدمة من <المتحف البريطاني> وشركة الترابة الوطنية ? <ترابة السبع> ? و<مؤسسة الحريري>·
وتعتبر حفريات المتحف البريطاني وبالتعاون مع المديرية العامة للآثار في موقع الفرير في صيدا من أهم المواقع الأثرية في لبنان ومصدراً أساسياً في الكشف عن تاريخ أحد أهم المرافئ الرئيسية للمدينة وفق ما تؤكد المشرفة على أعمال التنقيب في البعثة البريطانية الدكتورة كلود ضومط، التي أضافت أن أعمال التنقيب سلطت الأضواء على آخر الإكتشافات الخاصة بكل فترة زمنية وهي كفيلة بتحديد تاريخ الثقافة الصيداوية خاصة والشرقية عامة لما تحتويه من معتقدات وأنشطة تجارية جرت في الألفية الأولى والثانية والثالثة قبل الميلاد·
مكتشفات جديدة ومن أهم الإكتشافات الجديدة في الألفية الثالثة المزيد من غرف التخزين، مستطيلة الشكل (26 غرفة حتى الآن) كما كشفت لأول مرة عن غرفة تخزين مهمة بنيت من حجارة وليس من طين كما كان متعارف عليه سابقاً وعثر بداخله على قمح (Triricum dicoccum) وهذا النوع هو أقدم قمح بيتي وجد في الشرق ولم يعد مستخدماً في الوقت الحاضر حيث يضيف هذا الإكتشاف الجديد إلى جانب الـ160 كيلوغرام من الشعير (ordeum sativum) دلائل إلى الإحتراق الكامل الذي دمر المبنى حوالي 2500-2400 قبل الميلاد·
كما وجدت كومة كبيرة من الحطب محروقة كلياً، موضوعة إلى جانب غرفة تخزين بالقرب من إحدى الحفر التي كانت تستخدم لدعم السقف، وهذا الحطب ربما كان محفوظاً في حقيبة أو مربوطاً مما يشكل حزمة، كما تدل عليهم طريقة وجودهم متراكمين في موقعهم الأساسي ومتفحمين كلياً·
كذلك تم حفر 116 مدفناً تعود إلى النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد ويكتسب هذا العام أهمية خاصة حيث تم إكتشاف قبر جماعي لا يقل عن ثمانية أفراد، اثنان منهم من الأحداث وعلى عدد كبير من الأواني الفخارية وبقايا العظام الحيوانية، بينما استمر العمل في محيط المعبد، فكشف عن معبد آخر يبلغ طوله حوالى 45 متراً، مؤلفاً من 6 غرف حيث كانت تقام فيها إحتفالات الولائم الدينية·
أداة الموسيقية وتقول الدكتورة ضومط : أما في العصر الحديدي، فيجري حالياً الكشف عما لا يقل عن ثلاث معابد في إحدهم تم العثور على 16 تمثال طيني موضوعين جنباً إلى جنب مع أداة موسيقية مقدسة (الشخشيخة) وهي أداة كانت تستخدم في الرقصات المقدسة والإحتفالات الدينية، ولا سيما في عبادة الآلهة حتحور المصرية·
وأضافت: وينظر في شكل U فيها وللإطار بأنها تشبه وجه وقرون الآلهة البقرة، وتعتبر هذه الآله الموسيقية دليل آخر على استمرار إقامة الولائم الدينية في موقع الفرير على مدى آلاف السنين، كما وجدت العشرات من الجرار ملقاة على بعضها البعض متخذة إتجاهات مختلفة خارج المعبد في دلالة واضحة إلى أنها كانت تستخدم خصيصاً لإستهلاك المعبد·
وختمت ضومط: في الحسابات التوراتية، إن صيدا أبرزت المولود الأول لكنعان- هي من أهم المدن الأثرية التي كشفت عن نفسها إلى العالم والفكر العلمي، وما كانت أن تبصر النور لولا الدعم والمنح المقدمة من <المتحف البريطاني> وشركة الترابة الوطنية ? <ترابة السبع> ? و<مؤسسة الحريري>·
أوانٍ فخارية
قمح من الألف الثالث قبل الميلاد
من المكتشفات في صيدا
Un instrument de musique sacré identique à celui du British Museum découvert à Saïda
Par May MAKAREM | 07/07/2011 OLJ
Patrimoine Pour la 13e année consécutive, la mission archéologique du British Museum, en collaboration avec la Direction générale des antiquités, concentre ses fouilles sur le site de l’ancienne école américaine de Saïda où les découvertes récentes confirment la continuité, tout au long des siècles, d’un lieu de culte funéraire.
Sur le chantier de l’ancienne école américaine de Saïda, le grand bâtiment public, la nécropole et les temples, datant du IIIe, IIe et 1er millénaire avant J-C, continuent de révéler leur secret. Après le « gigantesque » four et les nombreuses pièces affectées à la conservation des grains (160 kilos de résidus d’orge ont été dégagés) et au stockage de produits de chasse, la sècherie de poissons et le lot industriel d’hameçons, le « grand bâtiment » public de l’âge du bronze, détruit lors d’un incendie, livre son 26e entrepôt, annonce Claude Doumit Serhal, qui dirige les excavations depuis 1998. Contrairement aux autres pièces de stockage construites en brique crue, celui-ci est en pierre, et renferme une grande réserve de grains, le Triticcum Dicoccum, une des plus anciennes variétés de blé sauvage utilisée sur la côte levantine, selon la spécialiste Dominique Desmoulins de University College London, qui mène un programme de flottation très serré.
D’autre part, adossé à cet entrepôt, un immense amas de bois calciné qui devait alimenter le four à pain a été découvert par les archéologues. De peur de les réduire en cendres, « on les laisse en l’état, in situ », indique Mme Doumit Serhal, ajoutant que de grandes jarres « brisées mais complètes » viennent s’ajouter au trésor mis au jour au sein de cet ensemble architectural au cours des années antérieures, comme les poteries, les impressions de sceaux cylindres, ainsi que la statuette de plâtre – l’« orant du IIIe millénaire », qui est à ce jour pour l’archéologie libanaise « l’unique représentation d’un homme datant de -3000 à -2000 avant l’ère chrétienne ».
Au niveau du deuxième millénaire, 116 tombes ont été déjà dégagées. Au sein de l’une d’elle, une boîte à bijou renfermait un sceau cylindre sur lequel est gravé le motif d’une harpe arquée, deux personnages mi-animal, mi-humain en train de danser, les pieds en l’air, les mains levées à la manière égyptienne sacrée et entourant un dieu, avec un lapin émergeant de son épaule. À cette « première attestation de musique et de danse sur ce site » vient s’ajouter la découverte d’un instrument de musique sacré de l’Égypte ancienne, utilisé lors des danses et des cérémonies religieuses : le sistre. Il a été trouvé dans une favissa (fosse-cachette) creusée près des temples rectangulaires de l’âge du fer – époque perse et dont un est construit entièrement de gros blocs de pierre. Décoré recto verso de la tête de Hathor, déesse de l’amour, de la joie et de la danse, le sistre sidonien – malgré son manche cassé – est identique à celui du British Museum (provenance de Thèbes, Égypte), indique l’archéologue responsable, ajoutant que la favissa renfermait aussi une quinzaine de figurines en terre cuite, une tête phénicienne en pâte de verre, une bague en or représentant Héraclès, des amphores, une centaine de jarres de l’époque du fer tardif et une douzaine de vases à parfum. Tout un matériel archéologique qui vient enrichir la collection amassée au cours de la dernière décennie, à savoir « la plus vieille coupe crétoise enregistrée au Levant » ; « la plus grande concentration jamais trouvée au Levant de rytha » (sortes de flûtes à champagne, XIIIe siècle avant J-C) ; une « impressionnante quantité » de céramiques de Mycènes ; des centaines de lampes à huile, d’assiettes, de jarres et des figurines en terre cuite (représentant des déesses) datant de l’époque perse. Mais aussi des squelettes de guerriers enterrés avec leurs armes (pointe de flèche et hache en bronze), dont le « Silver Man » à la tête cernée d’un bandeau en argent, les bras enserrés par des bracelets en argent, en perles, en or et cornaline ainsi que des objets remontant à l’époque romaine et abbasside... L’ensemble sera exposé dans le futur musée du site, dont les plans ont été conçus par le bureau Khatib et Alami.
Claude Doumit Serhal signale d’autre part que suite à des analyses au carbone 14, les squelettes retirés l’été dernier d’une fosse de l’âge du fer, ont été datés de l’époque médiévale. La même fosse a livré une monnaie croisée, une médaille gravée d’une croix et quatre boucles de ceinture, « semblables à celles qu’on trouve en Angleterre ou dans le musée new-yorkais, The Cloisters (Les Cloîtres) », qui présente une peinture de saint Louis se pinçant le nez en enterrant ses morts à Saïda !
mardi 28 juin 2011
Le christ en territoire syrien
قيصرية فيليبوس - الجولان خمسة عشر كلم شرقي مرجعيون
«يذكر أنجيل "متى" الرسول 16/13_19 أن السيد "المسيح" توجه في إحدى جولاته مع تلاميذه إلى "قيصرية فيلبي" وهي مدينة "بانياس" في أقصى شمال الجولان، حيث وقف أمام كهف "بان" العظيم الذي يخرج منه نبع الأردن، حيث سلم "يسوع" رسوله "بطرس" مقاليد السلطة في الكنيسة، هذا الحدث المفصلي في تاريخ المسيحية حدث على أرض الجولان ومن هنا تعد أرض الجولان أرضاً مقدسة ومقصداً للحجاج المسيحيين السائرين على خطا السيد "المسيح"».
وفي تصريح للباحث "تيسير خلف" لموقع "eQnuatyra" عن هذا الكهف قائلاً: «لقد تحول إلى مركز مهم من مراكز استقطاب الحجاج المسيحيين منذ العصور الوسطى، فقد زاره معظم الحجاج الذين زاروا الشرق قبل الحروب الصليبية، كما أنه حظي باهتمام خاص في القرن التاسع عشر مع ظهور علم الآثار الكتابي، الذي نشأ على يد أساقفة مسيحيين كانوا يسعون لتحديد المواقع التي زارها السيد المسيح في المنطقة لتقرير أماكن الحج والزيارة».
ويشير الباحث "خلف" إلى أن هذا الموقع يحظى أيضاً باهتمام خاص لمتصفحي شبكة الانترنت، إذ قدر عدد المواقع التي تتحدث عن كهف بانياس بحوالي ربع مليون موقع. وأكد "خلف" أن الاحتلال الصهيوني للجولان ينتهك القوانين الدولية في هذا الموقع ويقوم بعمليات تنقيب واستغلال سياحي إذ يزيد عدد زوار هذا الموقع من الحجاج المسيحيين على مئة ألف حاج سنوياً».
ويذكر كتاب (المسيح في الجولان.. تاريخ وآثار) للباحثين "تيسير خلف" و"عزالدين سطاس" صفحة (26-34): «بأن "بانياس" استمدت اسمها من الإله الوثني "بان" وهو إله (الرعاة والغابات والحيوانات البرية والجبال عند الإغريق) لقد كانت "بانياس" مدينة ذات شأن في العهد السلوقي، وازداد شأنها في العهدين الروماني والبيزنطي، حيث قامت فيها حركة عمرانية واسعة وحركة تجارية وزراعية متطورة، وارتبطت بالمدن الكبرى في المنطقة، عبر طرق رئيسة منها طرق: (بانياس ودمشق وبانياس)ـ أذرعات (البثنية- باتانيا) و(بانياس وطبرية وبانياس وصور)، وحظيت بالأمن والاستقرار ولاسيما في العهد البيزنطي، وتوسعت حتى امتدت غربي النهر وفي العصور الوسطى، بلغت مساحة المدينة القديمة نحو (75 ـ 100) دونماً، وهناك من يعتقد أنها كانت إحدى المدن العشرة، المعروفة "بالديكابولس"، وهي حلقة من المدن ارتبطت معاً ضماناً للازدهار التجاري والدفاع المشترك».
أما عن تاريخها الديني فيذكر الكتاب: «تشير بعض الدراسات إلى أن موقع "بانياس" كان مقدساً منذ فترة عبادة "البعول"، وهناك من يعتقد أنها هي نفسها موقع معبد "بعل جاد" أو
"بعل حرمون" ولكن الشائع أن السلوقيين هم أول من عزا إلى "بانياس" قوى ميتافيزيقية، بعد أن ذكرتهم مناظرها الطبيعية بموطنهم، لقد نقل هؤلاء أساطيرهم المتعلقة بالإله "بان"، إله (الرعاة والصيد والغابات والحيوانات البرية، والجبال المشهورة أيضاً بمزماره) ووفق الأسطورة يعود فضل انتصار السلوقيين على البطالمة إلى هذا الإله، فقد جعل "بان" فيلة الأعداء تصاب بالذعر، خلال معركة (بانيون) التي دارت بين الطرفين، من أجل السيطرة على المنطقة، ويعتقد أنهم أطلقوا على الموقع اسم "بانياس"، بعد هذه المعركة تكريماً وتخليداً له».
وتصف الأسطورة هذا الإله الوثني وتقول: «إن نصفه على شكل إنسان في حين نصفه الآخر على هيئة تيس، وتتباين الآراء حوله فهو يسكن في المغاور والكهوف، وهو طائش ومرح ويعزف بمزماره القصبي أو مزمار الرعاة ويسلي حوريات الماء والحيوانات ويعشق النساء وتعشقه الفتيات والحسناوات، ويقيم حفلات صاخبة ماجنة طوال الليل، ترقص فيها الحوريات على أنغامه، وهو في الوقت ذاته كائن قبيح إلى درجة مخيفة.
شيد الإغريق معبداً لهذا الإله في هذا الموقع الرائع وقرب المغارة الكبيرة، التي تشكل أحد مكونات المشهد العام الأساس، وربما كان هذا المعبد أصلاً (لبعل حرمون)، وأصبح لاحقاً للإله "بان"، وهو معبد جمع بين المنظر الطبيعي الساحر بجماله وهيبته، وبين فنون الهندسة المعمارية والنحت، وبشكل يتناسب مع الطبيعة الخاصة لهذا الإله، هي طبيعة محببة ومخيفة في آن واحد وأقام "هيرودوس" الكبير في "بانياس" هيكلاً، تكريماً لأغسطس قيصر، وكله من الرخام الأبيض ولعله بنى له أيضاً قصراً، لقد احتفظ معبد "بان" بأسراره حتى الوقت الراهن فكل ما عثر عليه حتى الآن هو بقايا عبادة هذا الإله، من أهمها مجموعة تجاويف (كوى جدارية)، تزينها كتابات إغريقية، منحوتة في الصخر، ويبدو أن تماثيل الإله "بان" كانت توضع في هذه الكوى، التي تمتد على يمين المغارة الكبيرة».
ويصف الكتاب: «بأن منطقة الجولان كانت معقلاً وثنياً وكانت بانياس
وتصف الأسطورة هذا الإله الوثني وتقول: «إن نصفه على شكل إنسان في حين نصفه الآخر على هيئة تيس، وتتباين الآراء حوله فهو يسكن في المغاور والكهوف، وهو طائش ومرح ويعزف بمزماره القصبي أو مزمار الرعاة ويسلي حوريات الماء والحيوانات ويعشق النساء وتعشقه الفتيات والحسناوات، ويقيم حفلات صاخبة ماجنة طوال الليل، ترقص فيها الحوريات على أنغامه، وهو في الوقت ذاته كائن قبيح إلى درجة مخيفة.
شيد الإغريق معبداً لهذا الإله في هذا الموقع الرائع وقرب المغارة الكبيرة، التي تشكل أحد مكونات المشهد العام الأساس، وربما كان هذا المعبد أصلاً (لبعل حرمون)، وأصبح لاحقاً للإله "بان"، وهو معبد جمع بين المنظر الطبيعي الساحر بجماله وهيبته، وبين فنون الهندسة المعمارية والنحت، وبشكل يتناسب مع الطبيعة الخاصة لهذا الإله، هي طبيعة محببة ومخيفة في آن واحد وأقام "هيرودوس" الكبير في "بانياس" هيكلاً، تكريماً لأغسطس قيصر، وكله من الرخام الأبيض ولعله بنى له أيضاً قصراً، لقد احتفظ معبد "بان" بأسراره حتى الوقت الراهن فكل ما عثر عليه حتى الآن هو بقايا عبادة هذا الإله، من أهمها مجموعة تجاويف (كوى جدارية)، تزينها كتابات إغريقية، منحوتة في الصخر، ويبدو أن تماثيل الإله "بان" كانت توضع في هذه الكوى، التي تمتد على يمين المغارة الكبيرة».
ويصف الكتاب: «بأن منطقة الجولان كانت معقلاً وثنياً وكانت بانياس
الباحث تيسير خلف
|
أحد أهم المراكز الوثنية، إن لم نقل المركز الرئيس، وقد أولى السيد المسيح اهتماماً خاصاً بهذه المنطقة، عبر عن نفسه في الزيارات المتكررة، التي قام بها، للعديد من المواقع في الجولان (كبانياس وبيت صيدا والكرسي وفيق وسوسيا) على سبيل المثال، فحظيت هذه المنطقة بشرف الاهتمام، والزيارة والانتقال من الوثنية إلى المسيحية ودعم السيد المسيح، والمساهمة في نشر المسيحية، والحصول على حيز كبير في جغرافية سيرته الخالدة.
ويشير هنا بأن السيد "المسيح" قام بزيارة خاصة لبانياس بالغة الأهمية، حيث سلم "يسوع" رسوله "بطرس" مقاليد السلطة في الكنيسة، فقد اتخذ السيد "المسيح" من معبد "بان" الوثني في "بانياس" مثلاً محسوساً فاختار "بطرس" أمام هذا الهيكل الجبار، ليقيمه راعي رعاة الكنيسة وأساساً لها، وقد ورد في أنجيل "متى" 16/13 ـ 19 ما يلي:
ولما انتهى "يسوع" إلى ضواحي قيصرية "فيليبي" سأل تلاميذه قائلاً: «من ترى ابن البشر في نظر الناس؟
قالوا: بعضهم يقول إنه "يوحنا" المعمدان، وغيرهم: انه "إيليا"، وغيرهم انه "إرميا"، أو واحد من الأنبياء.
ـ فقال لهم: وفي نظركم، أنتم، من أنا؟
أجاب "سمعان بطرس"، وقال: أنت المسيح، ابن الله الحي.
ـ أجاب يسوع، وقال له: طوبى لك يا سمعان باريونا، فإنه ليس اللحم والدم أعلنا لك هذا، بل أبي الذي في السماوات، وأنا أقول لك: أنت صخر، وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات، وما تحلّه على الأرض يكون محلولاً في السماوات».
وقد انتشرت المسيحية ببطء في بادئ الأمر في (بانياس والجولان)، بسبب المقاومة الوثنية واضطهادات الأباطرة وولاتهم والحكام المحليين، وبدأت المسيحية تلقى تجاوباً متنامياً، منذ بدايات السلام الروماني، الذي بزغ فجره في عهد الإمبراطور "قسطنطين" الكبير، بعد أن أطلق الحرية للدين المسيحي وشجعه في عام 313، فتحولت منطقة الجولان
ويشير هنا بأن السيد "المسيح" قام بزيارة خاصة لبانياس بالغة الأهمية، حيث سلم "يسوع" رسوله "بطرس" مقاليد السلطة في الكنيسة، فقد اتخذ السيد "المسيح" من معبد "بان" الوثني في "بانياس" مثلاً محسوساً فاختار "بطرس" أمام هذا الهيكل الجبار، ليقيمه راعي رعاة الكنيسة وأساساً لها، وقد ورد في أنجيل "متى" 16/13 ـ 19 ما يلي:
ولما انتهى "يسوع" إلى ضواحي قيصرية "فيليبي" سأل تلاميذه قائلاً: «من ترى ابن البشر في نظر الناس؟
قالوا: بعضهم يقول إنه "يوحنا" المعمدان، وغيرهم: انه "إيليا"، وغيرهم انه "إرميا"، أو واحد من الأنبياء.
ـ فقال لهم: وفي نظركم، أنتم، من أنا؟
أجاب "سمعان بطرس"، وقال: أنت المسيح، ابن الله الحي.
ـ أجاب يسوع، وقال له: طوبى لك يا سمعان باريونا، فإنه ليس اللحم والدم أعلنا لك هذا، بل أبي الذي في السماوات، وأنا أقول لك: أنت صخر، وعلى هذه الصخرة سأبني كنيستي، وأبواب الجحيم لن تقوى عليها، وسأعطيك مفاتيح ملكوت السماوات، فكل ما تربطه على الأرض يكون مربوطاً في السماوات، وما تحلّه على الأرض يكون محلولاً في السماوات».
وقد انتشرت المسيحية ببطء في بادئ الأمر في (بانياس والجولان)، بسبب المقاومة الوثنية واضطهادات الأباطرة وولاتهم والحكام المحليين، وبدأت المسيحية تلقى تجاوباً متنامياً، منذ بدايات السلام الروماني، الذي بزغ فجره في عهد الإمبراطور "قسطنطين" الكبير، بعد أن أطلق الحرية للدين المسيحي وشجعه في عام 313، فتحولت منطقة الجولان
برمتها، من الوثنية إلى المسيحية، وتولى أمراء الغساسنة النصارى أمر الحفاظ عليها وانتشارها وازدهارها فشيدت الكنائس والأديرة في ربوع الجولان، وحظيت مدينة "بانياس" بكرسي أسقفي لمنطقة الجولان».
وجدير بالذكر: «أن مدينة "بانياس" الجولانية المحتلة تقع عند الأقدام الجنوبية الغربية لجبل حرمون (الشيخ)، وفي زاوية ملتقى واديي خشبة في الشمال، وسعار في الجنوب، مع نهر بانياس، وعلى بعد (18) كم شمال غرب مدينة القنيطرة، حاضرة الجولان، و(15) كم جنوب شرق مرجعيون في لبنان، و(37) كم شمال بيت صيدا، و(6.5) كم غرب بحيرة مسعدة (رام، فيالا)، وعلى ارتفاع (320) متراً فقط، فوق سطح البحر».
ملاحظة: صور الكهف من ملحق الصور لكتاب (المسيح في الجولان) تاريخ وآثار للباحثين "تيسير خلف" و"عزالدين سطاس".
وجدير بالذكر: «أن مدينة "بانياس" الجولانية المحتلة تقع عند الأقدام الجنوبية الغربية لجبل حرمون (الشيخ)، وفي زاوية ملتقى واديي خشبة في الشمال، وسعار في الجنوب، مع نهر بانياس، وعلى بعد (18) كم شمال غرب مدينة القنيطرة، حاضرة الجولان، و(15) كم جنوب شرق مرجعيون في لبنان، و(37) كم شمال بيت صيدا، و(6.5) كم غرب بحيرة مسعدة (رام، فيالا)، وعلى ارتفاع (320) متراً فقط، فوق سطح البحر».
ملاحظة: صور الكهف من ملحق الصور لكتاب (المسيح في الجولان) تاريخ وآثار للباحثين "تيسير خلف" و"عزالدين سطاس".
فاتن عساف
المسيح في الجولان
Lire aussi sur le site de Pax Christi
:
http://www.paxchristiwb.be/publications/analyses/le-plateau-du-golan-enjeu-strategique-pour-israel,0000275.html:
Si la vie des populations locales du Golan, principalement est rendue extrêmement difficile par les pressions constantes de l’autre côté de la frontière, en Syrie, ce sont les réfugiés palestiniens qui ont la vie dure dans les camps, leur droit au retour leur étant refusé.
La question de l’eau, sur le plateau du Golan comme en Cisjordanie, et celle des réfugiés constituent deux redoutables bombes à retardement et doivent être, à nouveau, discutées dans le cadre de négociations internationales. En septembre prochain, l’Autorité palestinienne s’apprête à demander la reconnaissance de l’Etat palestinien à l’ONU. Nous insistons pour que notre gouvernement, ainsi que l’UE, adoptent une position forte en reconnaissant dès à présent l’Etat palestinien.
للمزيد عن آثارالمسيحية في الجولان والقنيطرة حيث تق قيصرية فيليبس وبيت صيد مدينة بطرس واندراوس
:
http://www.esyria.sy/equnaytra/index.php?pager=2&site=qunaytra&p=stories&category=ruins
mercredi 15 juin 2011
l’Histoire de Tyr et de sa région à travers l’archéologie et les monuments
Séminaire international : « L'Histoire de Tyr et de sa région à travers l'archéologie et les monuments » (Tyr, Centre d’Archéologie Sous-marine, du 3 au 5 octobre 2011)
Mis en ligne le 4 avril, 2011 - 19:38 — Mis à jour le 24/05/2011 Date:
3 October, 2011 - 10:00 - 5 October, 2011 - 19:00 Séminaire international
Le Ministère de la Culture-Direction Générale des Antiquités au Liban, l’Ifpo et le bureau de l’UNESCO à Beyrouth, en collaboration avec l’Agence Française de Développement et le Conseil de Développement et de Reconstruction, organisent un séminaire dédié à
Séminaire ouvert au publicLes 3, 4 et 5 Octobre 2011, dans le Centre d’Archéologie Sous-marine de Tyr
Dans ce cadre une exposition de posters est prévue. Les chercheurs intéressés peuvent présenter un poster exposant leur recherche ou leur projet. Le comité préparatoire du séminaire sélectionnera un maximum de 20 posters. Ces posters seront affichés dans la salle d’exposition du Centre d’Archéologie Sous-marine et publiés dans les actes du séminaire (coédition DGA – Ifpo).
http://www.ifporient.org/node/913
dimanche 29 mai 2011
Conference a Paris sur le patrimoine archeologique du Liban
28/05/2011 OLJ
M. Assad Seif.
L'archéologie et le patrimoine culturel du Liban étaient à l'honneur à Paris, à la mairie du 7e arrondissement, où un public nombreux est venu assister à une conférence à trois voix, avec projection de diapositives. Organisée par la « Diaspora libanaise overseas » et son président Naoum Abi-Rached, la conférence était placée sous le patronage de la maire d'arrondissement, Rachida Dati.
Françoise Briquel-Chatonnet, directrice de recherche au CNRS, devait axer son exposé savant sur les origines de l'alphabet et son évolution, de Sérabit el-Kadim, dans le Sinaï, où les premières tablettes d'un alphabet proto-sinaïtique ont été découvertes, à Ougarit et Byblos, où subsistent à ce jour des tablettes d'un alphabet mixte, d'inspiration égyptienne et sémitique à la fois, n'ayant pas été déchiffrées.
Françoise Briquel-Chatonnet, directrice de recherche au CNRS, devait axer son exposé savant sur les origines de l'alphabet et son évolution, de Sérabit el-Kadim, dans le Sinaï, où les premières tablettes d'un alphabet proto-sinaïtique ont été découvertes, à Ougarit et Byblos, où subsistent à ce jour des tablettes d'un alphabet mixte, d'inspiration égyptienne et sémitique à la fois, n'ayant pas été déchiffrées.
Dina Frangié Joly, post-
doctorante en archéologie et sciences de l'Antiquité, devait élaborer, pour sa part, sur la riche histoire de Beyrouth et ses différentes strates concernant les différentes époques (phénicienne, hellénistique, romaine, byzantine...).
Enfin, Assaad Seif, coordinateur des recherches et des fouilles archéologiques (DGAL), a expliqué, dans une intervention remarquée, les activités récentes de la Direction générale des antiquités libanaises en matière de fouilles et de gestion du patrimoine. Il a notamment évoqué un projet novateur par laser 3D, en matière de détection des changements ou altérations du site de Baalbeck. « Dans cette région sismique, le scan à notre disposition permet d'étudier les pathologies de surface et de suivre l'évolution des dégâts », a-t-il précisé, soulignant que ce projet a été mis en place au lendemain des bombardements israéliens de 2006, lesquels ont constitué une menace réelle pour les ruines archéologiques de Baalbeck.
M. Seif a également fait le point des sites archéologiques de Beyrouth, deuxième plus grand site de fouilles urbain au monde. Il a indiqué que, depuis 2005, « nous avons pris l'initiative de prendre en charge notre patrimoine et avons donc constitué une équipe d'étudiants et d'archéologues libanais sous l'égide de la DGA, formés à toutes les sciences auxiliaires et techniques afin de poursuivre les fouilles ». Ces équipes d'intervention archéologique urbaine ont déjà œuvré dans le centre-ville, à Mreijeh, à Ghobeyri et coordonnent leur action avec les promoteurs immobiliers en fonction d'un accord mis en place pour articuler les besoins du développement immobilier de la ville avec la nécessité de préserver son patrimoine archéologique et historique.
doctorante en archéologie et sciences de l'Antiquité, devait élaborer, pour sa part, sur la riche histoire de Beyrouth et ses différentes strates concernant les différentes époques (phénicienne, hellénistique, romaine, byzantine...).
Enfin, Assaad Seif, coordinateur des recherches et des fouilles archéologiques (DGAL), a expliqué, dans une intervention remarquée, les activités récentes de la Direction générale des antiquités libanaises en matière de fouilles et de gestion du patrimoine. Il a notamment évoqué un projet novateur par laser 3D, en matière de détection des changements ou altérations du site de Baalbeck. « Dans cette région sismique, le scan à notre disposition permet d'étudier les pathologies de surface et de suivre l'évolution des dégâts », a-t-il précisé, soulignant que ce projet a été mis en place au lendemain des bombardements israéliens de 2006, lesquels ont constitué une menace réelle pour les ruines archéologiques de Baalbeck.
M. Seif a également fait le point des sites archéologiques de Beyrouth, deuxième plus grand site de fouilles urbain au monde. Il a indiqué que, depuis 2005, « nous avons pris l'initiative de prendre en charge notre patrimoine et avons donc constitué une équipe d'étudiants et d'archéologues libanais sous l'égide de la DGA, formés à toutes les sciences auxiliaires et techniques afin de poursuivre les fouilles ». Ces équipes d'intervention archéologique urbaine ont déjà œuvré dans le centre-ville, à Mreijeh, à Ghobeyri et coordonnent leur action avec les promoteurs immobiliers en fonction d'un accord mis en place pour articuler les besoins du développement immobilier de la ville avec la nécessité de préserver son patrimoine archéologique et historique.
Inscription à :
Articles (Atom)