Translate

vendredi 12 avril 2013

على خطى السيد المسيح في جنوب لبنان


Objet: Rép : على خطى السيد المسيح في جنوب لبنان


على خطى السيد المسيح في جنوب لبنان
عودة الى الينابيع ، نعمة وشهادة

ان مشروع " على خطى السيد المسيح في جنوب لبنان" ليس مجرد محاولة  سياحية ترمي الى التجوّل و التنزه  في المواقع والفسحات التي قصدها السيد المسيح في ايامه لاجئا أم حاملا بشرى الخلاص، خلال السنوات الثلاث والثلاثين من عمره على وجه هذه الارض، وفقا لما جاء في كتب العهد الجديد والتقاليد المسيحية .
ينبغي ان يندرج هذا المشروع في خط الالتزام الروحي عينه الذي كان قد ألهم الرحلات التي قام بها يسوع ورفاقه الرسل  وامه  مريم . يضاف اليها الرحلات التي قامت بها على مدى الحقب التاريخية اللاحقة أجيال عديدة من الحجّاج والقديسين والمؤمنين رجالا ونساء، ومن الرحّالة والمستشرقين والمؤرخين ، تحدوهم فضولية المعرفة البشرية على الاقل ، إن لم نقل الايمان والرغبة في جلاء  أي سرّ يكمن وراء تلك الارض التي حظيت بأن تجري فوقها اسرار التجسد الالهي  والفداء على الصليب . تلك الارض المقدسة الموزّعة اجزاؤها حاليا بين  دول تتنازعها حروب لا تلوح نهايتها في الافق المحدود ، لا بد لها من ان تذكّرنا بأنها كانت ذات يوم مسرحاًً لرسالة سلام رائعة قلبت مسار التاريخ ومعناه ، مفتتحة عهد "حضارة المحبة".   
انها رسالة تدّخر بعد اكثر من الفي سنة على انطلاقتها  كل قيمتها وراهنيّتها ، اذا ما نظرنا ، الى الدعوة النبيلة ، التي يجسدها رمزيّا لبنان ، على الرغم من كل شيء ، وذلك من خلال النموذج الذي يقدمه الى العالم ، لا كوطن وحسب ، بل كرسالة عيش مشترك وأخوّة  حقيقية بين جميع مكوّناته ، فاتحا بذلك الطريق امام مصالحة ممكنة  بين أبناء ابراهيم ، تمهيدا للقاء اوسع بين جميع مكونات الاسرة البشرية.
ان الانخراط في مشروع  " على خطى السيد المسيح  في جنوب لبنان "  ، قد يلتقي في ابعاده المتعددة مع عودة الى الينابيع الايمانية  الصافية ، ولا سيما بالنسبة الى  مسيحية معاصرة باتت تواجه تحديات علمنة  تعمل على افراغ المسيحية من جوهرها، بعد ان كادت هذه تفقد بوصلتها الروحية والثقافية .
 في هذا الاطار تأتي الزيارة الى ارض جنوب لبنان بمثابة :
- مناسبة لإحياء الايمان عبر عملية انغراس في الجغرافية والتاريخ المقدّسين  .
- مناسبة للتزوّد بمعاني التنوّع الديني والثقافي الحقيقي، كما هو معيوش ، في ارض البيبليا ، " بلاد البشارة " وً جليل الأمم" اللبناني ، الذي لم يفقد على الرغم من كل الويلات روحه الانسانية والوطنية .
- مبادرة تضامن معنوي واجتماعي مع شعب طالما كان ولا يزال ضحية لحرب تعود مسؤوليتها الى دول عديدة من الاسرة الدولية . تشهد على ذلك ، جزئيا ، بعثة  حراس السلام الدوليين  المنتشرين في جنوب لبنان ومواقع  اخرى في المنطقة .  
- نعمة من اله الوحي الكتابي الذي يأبى منحها الى سلاطين هذا العالم الاقوياء خاصا بها اهل التطويبات الضعفاء من محبّي السلام وطيّبي القلوب ( متى : ٥)  
عندما نتوجّه الى جنوب لبنان ، وهو جزء من  مهد الرسالة الانجيلية والكنيسة الاولى ، عسانا نستعيد بعضا من تراث المسيحية  الذي بات شبه منسيًّ حتى من قبل ورثته المحلّيين ، مردّدين مع موسى النبيّ :" أيها الرب الإله، قد ابتدأت أن تُريَ عبدك عظمتك ويدك القوية ... دعني أعبر فأرى الأرض الطيبة التي في عبر الأردن، وأرى هذا الجبل الطيب ولبنان" (تث-3-24-25). فوق تلك الربوع نقف معجبين ، مع يسوع ، بايمان المرأة الكنعانية ، او السيروفينيقية، بين مدينتي صيدا وصور، حيث قالت للسيد المسيح مستنجدة به لانقاذ ابنتها المريضة :" رحماك يا رب ! يا ابن داود، إن ابنتي يتخبطها الشيطان تخبطا شديدا". ولما لم يجبها بكلمة  ودنا  تلاميذه يتوسلونه لكي يصرفها قالت : " أغثني يا رب .. نعم، فصغار الكلاب نفسها تأكل من الفتات الذي يتساقط عن موائد أصحابها . فأجابها يسوع : " ما أعظم إيمانك أيتها المرأة، فليكن لك ما تريدين ".  " ( متى 15 : 21-28 ؛ مرقص: ٧/٢٤-٣٠)
Joseph khoreich- جوزف خريش

Aucun commentaire: